وبحسب الإحصائية الأخيرة، تنتج مناحل منطقة جازان أكبر كمية من العسل في المملكة، حيث أنتجت 33 ألف كيلو جرام في عام 2011، تلتها منطقة المدينة المنورة بإنتاجها 24 ألف كيلو جرام، ثم منطقة الجوف بإنتاجها 19 ألف كيلو جرام، وتلتها منطقة الرياض بإنتاجها ثمانية آلاف كيلو جرام. وأظهرت الإحصائية أن منطقة الحدود الشمالية أقل المناطق إنتاجاً للعسل عبر المناحل بإنتاجها في العام ذاته لكمية لم تتجاوز 1930 كيلو جراما، وتلتها منطقة حائل بإنتاجها 1062 كيلو جراما، ثم منطقة حائل والمنطقة الشرقية بإنتاجهما 1818 كيلو جراما من العسل. وشهدت جميع المناطق انخفاضا في إنتاج العسل خلال السنوات الخمس الماضية ما عدا مناطق المدينة المنورة، والقصيم وجازان ونجران، وشهدت هذه المناطق ارتفاعا في إنتاج العسل تراوح بين 10 إلى 30 في المائة. من جهته، تحفظ الدكتور أحمد الخازم رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية، على إحصائيات وزارة الزراعة، وقال لـ "الاقتصادية" إن إحصائية وزارة الزراعة غير دقيقة، حيث اقتصر حصر الوزارة على المناحل الثابتة في المزارع وغفل المناحل المتحركة، مشيراً إلى أن 90 في المائة من النحالين والنحل متنقلون وليس لديهم مناحل دائمة، وعزا ذلك إلى أن النحالين مثل رعاة الغنم يتبعون المراعي ويبحثون عن الأمطار وبعضهم في المناطق الجنوبية ينتقل خمس مرات في الموسم. وأوضح الخازم أن الإنتاج السنوي لكميات العسل في المملكة وأعداد النحل في تزايد سنوي، مشيراً إلى أن الإحصائيات الأولية التقديرية لدى الجمعية تفيد بوجود مليون خلية نحل تنتج تسعة آلاف طن عسل سنويا، وتستورد المملكة 14 ألف طن عسل، وتبلغ أعداد النحالين نحو خمسة آلاف نحال، مضيفاً أن 70 في المائة من إنتاج العسل يقع بين محافظة الطائف ومناطق الباحة وعسير وجازان، إضافة إلى منطقة المدينة المنورة. وبين أن الجمعية تستقي إحصائياتها من رسائل الماجستير والدكتوراه والمكاتب، وتوزع استبيانات على مستوى المملكة، ولديها دراسات ومشاريع وطنية مدعومة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مضيفاً أن الجمعية بدعم من إمارة منطقة الباحة بدأت بمشروع في منطقة الباحة لحصر المناحل والنحالين وإنتاجهم من العسل، وتواصلت الجمعية مع صندوق التنمية الزراعية لتقديم مقترح من الجمعية وكرسي بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود، لحصر النحالين في المملكة، إلا أن الصندوق لم يبدِ اهتمامه بذلك واعتذر بوجود أولويات لديه قبل ذلك. وكشف الخازم عن عقد ورشة عمل يوم الخميس القادم في محافظة القنفذة بعنوان "الحد من خسائر النحالين نتيجة رش الجراد" بتنظيم من كرسي بقشان وجمعية النحالين في الباحة ومركز أبحاث الجراد في جدة، مضيفاً أن أصعب ما يواجه النحالين، ويفاقم خسائرهم هو الجفاف وتوقف الأمطار وبعض الأمراض والآفات التي تواجه النحل، كما أن بعض المناطق الحارة صيفاً مثل الرياض والقصيم تضر أجواؤها بالنحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق