المدينة المنورة: محمد الكعبي
أعلنت الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة المدينة المنورة عزمها إقامة أول دورة متخصصة لتربية النحل وإنتاج العسل في المدينة المنورة، وذلك ضمن فعاليات البرامج الصفية في المنطقة، التي تشتهر بإنتاج العسل؛ إذ تضاعف إنتاجه السنوي بنحو 800% عن السنوات الماضية.
وأكد المهندس سالم الرادادي، المهندس الزراعي بفرع زراعة المدينة المنورة، أن الدورة تستهدف جميع المهتمين والمختصين بتربية النحل وإنتاج العسل وتهدف إلى إطلاعهم على أفضل الوسائل والتقنيات الحديثة في هذا المجال وتجنب الأخطاء التي تكلف المربين الكثير.
وأضاف الرادادي أن الخسارة التي قد تحصل عليها نتيجة للأخطاء التي يرتكبها النحال في البداية خبراته محتملة، كما أن النحال بعد ذلك يمكن زيادة طوائفه حسب الرغبة والإمكانات وليس مهما عدد طوائف النحل، بل الأهم قوة هذه الطوائف، مشيرا إلى أن الطوائف القوية مهيأة لجمع العسل، كما أن لديها قدرة على مقاومة الآفات المختلفة التي تصيب النحل في الخلايا الضعيفة.
وبيَّن أن منطقة المدينة المنورة تشتهر بتربية النحل في المناطق الجبلية مثل «جبال الفقرة، وجبال الأجرد، وجبال وادي فرع، وجبل رضوى، وجبل أدقس، والأكحل»، مبينا أن هذه المناطق تشتهر بتربية النحل من خلال الخلايا الثابتة في الجبال التي تشتهر بإنتاج العسل؛ إذ تضاعف إنتاجه السنوي بنحو 800% عن السنوات الماضية ومن أنواع العسل التي تنتجها المدينة المنورة: عسل السدر، عسل الشوكة، ويشمل الطلح، السلم، السمر، وعسل البرسيم، وعسل زهرة برية «ربيعية» وعسل الحمضيات. وقال: «إن تربية النحل مهنة لا تحتاج إلى رأسمال، وهي مهنه شائقة وصعبة في آن واحد، لذلك فهي تحتاج إلى صبر؛ حيث إن العمل مع النحل مستمر طوال العام، وتربية النحل تعتمد على الترحال والبحث عن المرعى الذي يتنافس النحالون عليه لإرضاء رغباتهم، ونقل طوائف النحل إليها وقبل أن تبدأ رحلتك يجب التنبيه إلى البدء بعدد قليل من طوائف بحدود 5 - 10 لاكتساب الخبرة العملية والممارسة الميدانية في هذا المجال، وإذا اتبع المربي الأصول الصحيحة فإن طوائفه تتكاثر موسما بعد آخر، وخلال التدرج تزداد خبرته وتجربته». وبين أن اختيار الوقت المناسب لمشروع يختلف من منطقة إلى أخرى تبعا لظروفها الجوية ومواعيد تزهير مراعي النحل الرئيسية، ويفضل أن يكون ذلك في مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، ويمكن البدء قبل شهرين أو 3 أشهر من موسم تزهير أشجار السد، وذلك لإعطاء الطوائف فترة كافية لتصل قوتها إلى الذروة قبل حلول موسم الإنتاج.
واستطرد المهندس الرادادي: إن اختيار المنطقة التي ستكون موقع النحل يجب أن يتوافر فيها عدد من الشروط، هي: أن تكون بعيدة عن المنازل والطرقات والأماكن الآهلة بالسكان، كالمدارس والأسواق، وبعيدة عن حظائر الدواجن ومزارع الأبقار وأماكن القمامة، وأن تتوافر في المنطقة نباتات مزهرة تمد النحل بالرحيق وحبوب اللقاح في فترة بقاء طوائف النحل فيها.
وأضاف أن الخلايا الثابتة عبارة عن تجاويف صخرية يقوم المربي بحفرها في الصخور بواسطة إشعال نار على الصخور وتكسيرها حتى يعمل تجاويف بارتفاع متر وطول متر ونصف المتر، ثم يقوم بوضع عود مجوف من الداخل، ويعمل لها بناء يوضع الحجر عليه وتُترك فتحتان: أمامية لدخول النحل، وخلفية لجمع العسل، وبعد ذلك تطلى بمادة جالبة لطرود النحل.
http://aawsat.com/details.asp?sectio...&issueno=11899
أعلنت الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة المدينة المنورة عزمها إقامة أول دورة متخصصة لتربية النحل وإنتاج العسل في المدينة المنورة، وذلك ضمن فعاليات البرامج الصفية في المنطقة، التي تشتهر بإنتاج العسل؛ إذ تضاعف إنتاجه السنوي بنحو 800% عن السنوات الماضية.
وأكد المهندس سالم الرادادي، المهندس الزراعي بفرع زراعة المدينة المنورة، أن الدورة تستهدف جميع المهتمين والمختصين بتربية النحل وإنتاج العسل وتهدف إلى إطلاعهم على أفضل الوسائل والتقنيات الحديثة في هذا المجال وتجنب الأخطاء التي تكلف المربين الكثير.
وأضاف الرادادي أن الخسارة التي قد تحصل عليها نتيجة للأخطاء التي يرتكبها النحال في البداية خبراته محتملة، كما أن النحال بعد ذلك يمكن زيادة طوائفه حسب الرغبة والإمكانات وليس مهما عدد طوائف النحل، بل الأهم قوة هذه الطوائف، مشيرا إلى أن الطوائف القوية مهيأة لجمع العسل، كما أن لديها قدرة على مقاومة الآفات المختلفة التي تصيب النحل في الخلايا الضعيفة.
وبيَّن أن منطقة المدينة المنورة تشتهر بتربية النحل في المناطق الجبلية مثل «جبال الفقرة، وجبال الأجرد، وجبال وادي فرع، وجبل رضوى، وجبل أدقس، والأكحل»، مبينا أن هذه المناطق تشتهر بتربية النحل من خلال الخلايا الثابتة في الجبال التي تشتهر بإنتاج العسل؛ إذ تضاعف إنتاجه السنوي بنحو 800% عن السنوات الماضية ومن أنواع العسل التي تنتجها المدينة المنورة: عسل السدر، عسل الشوكة، ويشمل الطلح، السلم، السمر، وعسل البرسيم، وعسل زهرة برية «ربيعية» وعسل الحمضيات. وقال: «إن تربية النحل مهنة لا تحتاج إلى رأسمال، وهي مهنه شائقة وصعبة في آن واحد، لذلك فهي تحتاج إلى صبر؛ حيث إن العمل مع النحل مستمر طوال العام، وتربية النحل تعتمد على الترحال والبحث عن المرعى الذي يتنافس النحالون عليه لإرضاء رغباتهم، ونقل طوائف النحل إليها وقبل أن تبدأ رحلتك يجب التنبيه إلى البدء بعدد قليل من طوائف بحدود 5 - 10 لاكتساب الخبرة العملية والممارسة الميدانية في هذا المجال، وإذا اتبع المربي الأصول الصحيحة فإن طوائفه تتكاثر موسما بعد آخر، وخلال التدرج تزداد خبرته وتجربته». وبين أن اختيار الوقت المناسب لمشروع يختلف من منطقة إلى أخرى تبعا لظروفها الجوية ومواعيد تزهير مراعي النحل الرئيسية، ويفضل أن يكون ذلك في مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، ويمكن البدء قبل شهرين أو 3 أشهر من موسم تزهير أشجار السد، وذلك لإعطاء الطوائف فترة كافية لتصل قوتها إلى الذروة قبل حلول موسم الإنتاج.
واستطرد المهندس الرادادي: إن اختيار المنطقة التي ستكون موقع النحل يجب أن يتوافر فيها عدد من الشروط، هي: أن تكون بعيدة عن المنازل والطرقات والأماكن الآهلة بالسكان، كالمدارس والأسواق، وبعيدة عن حظائر الدواجن ومزارع الأبقار وأماكن القمامة، وأن تتوافر في المنطقة نباتات مزهرة تمد النحل بالرحيق وحبوب اللقاح في فترة بقاء طوائف النحل فيها.
وأضاف أن الخلايا الثابتة عبارة عن تجاويف صخرية يقوم المربي بحفرها في الصخور بواسطة إشعال نار على الصخور وتكسيرها حتى يعمل تجاويف بارتفاع متر وطول متر ونصف المتر، ثم يقوم بوضع عود مجوف من الداخل، ويعمل لها بناء يوضع الحجر عليه وتُترك فتحتان: أمامية لدخول النحل، وخلفية لجمع العسل، وبعد ذلك تطلى بمادة جالبة لطرود النحل.
http://aawsat.com/details.asp?sectio...&issueno=11899
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق