Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

26‏/07‏/2016

النحل ينتحر لينقذ الخليه من الطفيليات


عندما يصيب فيروس خلية في كائن حي، يسارع الفيروس إلى اختطاف مضيفه الجديد. وعندما تصبح الخلية تحت سيطرته، تتحوّل إلى بيدق عاجز في مهمة الفيروس الشريرة للتكاثر والانتشار في الجسم. نتيجة لذلك، تسارع الخلية إلى اتخاذ خطوة مأساوية: تنتحر. فبدل أن تتحول إلى دمية بيد الفيروس الغازي، تتفكك في عملية تُدعى الاستماتة، مضحيةً بنفسها في سبيل الجسم بأكمله.
روس بوميروي
أظهر بحث جديد نُشر في مجلة Scientific Reports أن نحل العسل الشرقي (Apis cerana) يقوم بالمثل.
لا تُعتبر خلية النحل مجموعة من النحل فحسب، بل تشكّل أيضاً كياناً متكاملاً. نتيجة لذلك، يدعو العلماء خلايا هذه الحشرات المنظمة اجتماعياً (مثل النحل والنمل) {كائنات خارقة}. وعندما ننظر إلى النحل بهذه الطريقة، يمكننا مقارنة كل نحلة بخلية في جسمنا. وكما أن الخلايا في الجسم تُصاب بفيروسات، يُصاب النحل في الخلية بطفيليات مجهرية.
يعاني نحل العسل الشرقي منذ سنوات أحد هذه الطفيليات، ويُدعى فاروا المدمرة. في الخلية المصابة، تتغذى هذه القرادات بدم النحل وتنشر المرض. لكن نحل العسل الشرقي لم يستسلم. صحيح أن خلاياه كانت تموت قبل بضع سنوات، إلا أنه صار يُقاوم اليوم ويحقق النصر. نتيجة لذلك، اضطرت هذه الطفيليات إلى تبديل هدفها الرئيس، منتقلةً من نحل العسل الشرقي إلى نحل العسل الغربي (A. mellifera)، علماً أن هذا النوع الأخير من النحل أكثر انتشاراً حول العالم. وتؤدي هذه القرادات اليوم دوراً كبيراً في اضطراب انهيار الخلية الذي يعانيه هذا النوع من النحل.
استماتة جماعية
تشير دراسة جديدة إلى أن تصدي نحل العسل الشرقي لفاروا المدمرة يعود على ما يبدو إلى ما دعاه الباحثون «الاستماتة الجماعية». فبدل أن تناضل لتستمر عندما تُبتلى بالطفيليات، تموت يرقات نحل العسل الشرقي العاملة بسهولة أكبر، ما يحول دون انتشار هذه القرادات. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف بعد مراقبتهم يرقات خمس خلايا لنحل العسل الشرقي وستاً لنحل العسل الغربي عانت كلها هجوم فاروا المدمرة. ففيما نمت يرقات نحل العسل الغربي بشكل طبيعي، تابعت يرقات نحل العسل الشرقي نموها ببطء كبير، حتى إن بعضها لم ينمُ مطلقاً. يكتب الباحثون: «لا بد من أن هذه الاستماتة الجماعية التي لاحظناها تشكّل آلية دفاع أساسية تحارب بها خلايا هذه الحشرات الاجتماعية هذا المرض».
يضيف هؤلاء: {تُظهر نتائجنا غير المتوقعة أن الأفراد الضعفاء يعودون بالفائدة على الكائن الخارق، ما يتعارض مع فكرة أن العناصر ‘القوية’ في الكيان الاجتماعي ضرورية لضمان استمرار المجموعة}.
نتيجة لذلك، يقترح الباحثون توليد نحل العسل الغربي الذي يعرب عن سلوك مماثل يساهم في محاربة اضطراب انهيار الخلية. فبين عامَي 2007 و2013، قضى هذا الاضطراب على نحو 10 ملايين خلية نحل.
https://www.facebook.com/abboudmahbouba/posts/1275350055830678ح

ليست هناك تعليقات: