تسبب طير الخضيري المهاجر الى الكويت بتراجع انتاج العسل الشهي في المناطق الزراعية, فقد التهم طوال فترة اقامته في الكويت معظم خلايا نحل العسل ولاسيما الشغالات السارحة خارج هذه الخلايا بحثاً عن رحيق الازهار لصنع العسل الطبيعي.
افاد بذلك مربي النحل الخبير طه عمر الغندور واضاف: طير الخضير الذي يأتي الكويت طوال شهور الشتاء والربيع مهاجراً من روسيا واوروبا يلتهم نحل العسل اولاً باول يومياً فاكل هذه السنة جيلاً كاملاً من خلايا النحل المتناثرة في المناطق الزراعية سواء داخل الكويت "العاصمة" او خارجها.
وعزا تلك الفاجعة لطول اقامة طير الخضيري المعروف ايضاً بطير "الوروار" في بلاد مصر والشام وبطير "ابرير" في بلاد المغرب العربي كونه يحل مهاجراً من بلاده الاصلية روسيا في بلاد المغرب العربي مع بداية شهر ابريل طلباً للدفء.
وقال الغندور طالت مدة اقامة الخضيري في الكويت لاطالة شهور الدفء فيها فاتخذ من المزارع والحدائق واعمدة الكهرباء العالية القريبة من الشجر مأوى له للسكن والتكاثر مؤكداً انه يترك الكويت وغيرها من البلاد التي يهاجر اليها مع بداية اشتداد الحرارة مصطحباً معه صغاره الى البلاد التي اتى منها ويظل عارفاً الكويت ليعود اليها في كل موسم هجرة.
وقد سمي هذا الطائر الخطير على نحل العسل بالخضيري لميل لونه الى اللون الاخضر علماً بأن حجمه اكبر من العصفور قليلاً بحجم البلبل تقريباً ولكونه يتغذى على نحل العسل, يتلذذ صيادوه بأكل لحمه ولكن اين الصيادون? فاعداده اكبر من ان يقضي عليها عشرات الصيادين بالبنادق او حتى بالمئات في المناطق الزراعية, فمن الصعب هزيمة طيور الوروار او الخضيري ولقد هزمنا هذه السنة بالضربة القاضية!
النحل للقنص
ويورد محدثنا بأن بعض الصيادين المحترفين ينقلون معهم بعض خلايا النحل ليصطادوا او يقتنصوا من خلايا نحلها السارح الى خارج هذه الخلايا طيور الخضيري وحال بلوغها الى العشرات يتعشاها مشوية او مسلوقة او مطبوخة مع ربعه وسط الصحراء فيكون عشاء فاخراً لذيذاً ومفيداً.
وبين الغندور ان افضل العسل من زهر الجت ونوير الاعشاب الارضية الطبيعية وزهر شجر الصفصاف والبراهما والكينيا "الكافور" ومن زهر شجيرة فرشاة الزجاجة الغنية بالرحيق ومن ثمة العسل. وقال في الاغلب نقطف العسل مرتين في السنة وهما القطفة الربيعية من 5/15 حتى 5/30 والقطفة الصيفية من 6/15 حتى 7/10 وكل عام وانتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق