Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

09‏/09‏/2013

خلايا النحل اليمني تستعد لإنتاج أجود أنواع العسل


يتوجه آلاف النحالين اليمنيين في الأيام القادمة إلى المناطق الشرقية في حضرموت وشبوة، حيث تنتشر أشجار ‘السدر’ بكثافة، ويعد زهرها غذاء النحل المفضل لإنتاج أجود أنواع العسل.
ووفقا لخبراء في علوم النحل فإن الظروف المناخية ستكون ملائمة في هذا الموسم ( أواخر سبتمبر/ أيلول الجاري وأكتوبر/تشرين أول المقبل) لإنتاج العسل بجودة عالية، ولا يختلط مع زهر السدر أي رحيق من الأزهار الأخرى، حسب عبدالعزيز زعبل، الباحث في أكاديمية ‘تيمريازوف’ للعلوم الزراعية بموسكو.

ويمتلك مروان صالح، 28 سنة، نحال من محافظة الضالع، نحو 300 خلية نحل، ويستعد الآن مع زملائه للانتقال أواخر الشهر الجاري إلى أحد وديان شبوة مع حلول موسم أزهار شجرة السدر التي تتغذى عليها النحل وتنتج عسل ‘السدر’، المعروف بجودته.

وفي حديثه لمراسل وكالة الأناضول، يقول مروان إنهم يستمرون هناك حوالي شهر، إلى حين تبدأ خلايا النحل إنتاج العسل، ليبدأ إثر ذلك بيعه وتسويقه.

ويرى أن وديان شبوة وحضرموت الممتلئة بأشجار السدر المعروف لدى اليمنيين باسم (العلب) أنسب المناطق لإنتاج عسل النحل بجودة عالية وبأسعار مرتفعة، وينسب هذا النوع من العسل إلى أشهر اثنين من أودية اليمن، وهما العسل الدوعني،نسبة إلى وادي دوعن بحضرموت، و العسل الجرداني نسبة إلى جردان أحد أودية شبوة.

ويتراوح سعر الكيلو جرام الواحد من عسل السدر بين 100و150 دولار.

ويتم تصدير كميات منه إلى دول الجوار، حيث تتصدر دول الخليج العربي الدول الأكثر طلبا يليها الأردن، وفي الغرب تعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأكثر طلبا.


وفي محافظة لحج الواقعة شمال عدن، يقول الخبير في شئون النحل والعسل اليمني، مهدي عبدالله، لمراسل الأناضول إن أنواع العسل تأتي تبعا لنوع الغذاء الذي يتناوله النحل، وكذلك حسب المنطقة وطبيعتها، إذ تتوزع بين مناطق ساحلية أو سهلية وأخرى جبلية، وهو ما يجعل النحالين يتنقلون من منطقة إلى أخرى بحثا عن الأشجار والأزهار المناسبة لإنتاج العسل، وكذا تتبع أماكن نزول الأمطار، لأن البقاء لفترة طويلة في مناطق الجفاف يعرض النحل للهلاك.

وفيما يتعلق بالإقبال على تربية النحل في السنوات الأخيرة، يقول مهدي، الذي يعمل في تربية النحل وبيع العسل لأكثر من 20 سنة، إنه يلاحظ منذ عام 2000 إقبال المواطنين على هذه المهنة في أكثر من محافظة يمنية، نظرا لما تميز به إنتاج العسل من مردود اقتصادي، ناهيك عن أهمية العسل بجميع أنواعه في استخدامات عديدة، منها استخدامه في التداوي من بعض الأمراض والحروق ، وفى المستحضرات الشعبية للتجميل.

وحسب مختصين، فإن العسل اليمني يتميز بجودة عالية بسبب السلالة المميزة للنحل الموجود في اليمن، كما أن تنوع المراعي من زهور ونباتات واختلاف المناطق بين مناطق باردة وأخرى حارة يعطي للعسل طعما ونكهة مميزين، إضافة إلى أنه يدخل ضمن تراكيب كثير من الأدوية والمستحضرات والوصفات الطبية والعلاجية، كما يستخدم كمطهر ومعقم ومفيد لأمراض كثيرة خاصة أمراض الكبد والقلب.

ويرى محمد أحمد ‘تاجر عسل’، أن العسل اليمني يتميز عن غيره في كون النحل تقوم ببناء خلايا العسل بنفسها، بخلاف الحال في دول أخرى حيث يتدخل الإنسان في هذا العمل’.

ويقول لمراسل الأناضول إن جميع أنواع العسل اليمني لها جودة وقيمة غذائية وعلاجية وفوائد عديدة.

وقالت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، الأسبوع الماضي، إنها ستصدر خلال الشهرين القادمين مواصفات خاصة بعسل النحل اليمني متوافقة مع المواصفات الدولية، بهدف إنفاذ العسل اليمني إلى أسواق التصدير استنادا إلى نظام الاعتراف المتبادل بشهادة المطابقة التي تصدرها الهيئة.

وشهد إنتاج العسل اليمني تحسنا كبيرا في السنوات العشر الأخيرة، ووفقا لإحصائيات رسمية فقد وصل إنتاج اليمن من العسل العام الماضي 2.572 ألف طن ، بينما تجاوز عدد خلايا النحل 1.2 مليون خلية.

وذكرت بيانات الإحصاء الزراعي بوزارة الزراعة إن محافظة حضرموت (جنوب شرق) تصدرت قائمة المحافظات في إنتاج عسل النحل حيث وصل إنتاجها إلى 856 طن، وتليها محافظة شبوة المجاورة بإنتاج 350 طن، وجاءت محافظة أبين (جنوب) في المرتبة الثالثة بإنتاج 341 طن، وبعدها محافظة الحديدة (غرب) بـ 311 طن.

وأشارت البيانات إلى أن عدد النحالين اليمنيين يبلغ نحو 100 ألف نحال، وتوقعت تحقيق معدلات نمو في إنتاج العسل في السنوات القادمة خصوصا في المناطق الشرقية (حضرموت و شبوة).

وتشير إحصائيات الملاحة اليومية في ميناء عدن إلى أن العسل يأتي ضمن قائمة أكثر المنتجات اليمنية المصدرة للخارج.

وتبعا للارتفاع الملحوظ في كمية إنتاج العسل، فقد ارتفعت قيمة العسل اليمني المصدر للخارج في العام الماضي 2012، وبلغت نحو 2.5 مليار ريال (نحو 11.5 مليون دولار)، مقارنة 1.78 مليار ريال (8,3 مليون دولار) في العام 2011.

وحسب بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء فقد استأثرت السعودية بـ558 طن من إجمالي صادرات العسل في العام الماضي البالغة 792 طن.

يذكر أن الحكومة اليمنية أصدرت في مارس/ آذار 2003 قرارا اعتبرت فيه العسل ضمن المحاصيل الاستراتيجية الخمسة إلى جانب البن والنخيل والمانجو والزيتون، وأكدت دعم الحكومة لهذه المحاصيل.

ويقول الخبير الاقتصادي مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات الاقتصادية إن الاهتمام بالعسل كأحد المحاصيل الاستراتيجية زاد نتيجة تنامي إنتاجه.

ودعا نصر الحكومة للاهتمام بتحسين الإنتاج من خلال التسويق والتغليف وتدريب النحالين.



ليست هناك تعليقات: