Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

30‏/03‏/2013

العسل اليمني محصول استراتيجي ونقدي هام ومصدر دخل لمعظم الأسر الريفية


شهدت إنتاجية العسل اليمني تحسنا نسبيا خلال السنوات الأخيرة الماضية وفقا لبيانات إحصائية رسمية، حيث وصلت إنتاجية اليمن من هذا المحصول الاستراتيجي إلى ألفين و572 طنا خلال 2012م، في حين بلغت عدد خلايا النحل مليون و293 خلية نحل في العام نفسه.
وتوقعت الإحصائية تحقيق معدلات نمو في إنتاجية العسل اليمني وعدد خلايا النحل خلال السنوات القادمة في حال دعمه وتكثيف أنشطة وزارة الزراعة والري وبرامجها للنحالين خاصة في مناطق تواجد النحل بكثافة عالية.
وأوضحت بيانات الإحصاء الزراعي أن محافظة حضرموت تصدرت قائمة المحافظات إنتاجا لعسل النحل خلال العام 2012م حيث وصل إنتاجها 856 طنا فيما وصل عدد خلايا النحل في حضرموت الى 350 ألف و672 خلية في العام الماضي، فيما تلتها محافظة شبوة بإنتاجية 350 طنا من العسل ثم محافظة أبين بـ 341 طن والحديدة بإنتاج كمية 311 طنا.
وفيما أشارت البيانات إلى أن عدد طوائف النحل في اليمن تبلغ أكثر من مليون و200 ألف طائفة فقد بينت أن عدد النحالين فيها يصل إلى قرابة 100 ألف نحّال.
* برامج تنمية إنتاج العسل:
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن وزارته ستدعم إنتاجية النحل في محافظتي حضرموت والمهرة من خلال توفير 11 ألف و400 خلية نحل وتوزيعها على النحالين في المحافظتين.
وبين أن تلك الخلايا تأتي في إطار مشروع دعم إنتاجية العسل لمساعدة المتضررين من سيول عام 2010م في محافظتي حضرموت والمهرة والذي ينفذه المركز العربي لتنمية المناطق القاحلة بتمويل من البنك الإسلامي الدولي .. لافتا الى أن الوزارة ومن خلال هذا المشروع تسعى إلى دعم تطوير ورفع إنتاجية العسل في المحافظتين ومساعدة النحالين وتمكينهم من الاستفادة من إنتاجية العسل في تحسين دخلهم المعيشي.
وأشار مجور الى أن برامج الوزارة وأنشطتها في مجال تطوير إنتاجية العسل تتضمن تنفيذ نشاطات إرشادية وتوعوية للنحالين وتدريبهم على كيفية مواجهة الأمراض التي تصيب النحل والحفاظ على هذه الثروة كرافد نقدي واستراتيجي هام للاقتصاد الوطني.
ولفت الوزير مجور الى أن خطط وبرامج وزارة الزراعة في هذا المجال والمدعومة من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وجهات مانحة تركز على مساعدة النحالين ورفع إنتاجهم من العسل وتشجيع تربية النحل.
* العسل وسيلة ومصدر دخل:
ونتيجة للأرباح والعائد الاقتصادي الذي تحققه مبيعات العسل فقد لجأت العديد من الأسر الريفية خاصة في المحافظات التي تشتهر بتواجد النحل فيها بكثرة كحضرموت وابين وشبوة والحديدة على العمل في تربية النحل لانتاج العسل كحرفة تمكنها من توفير الدخل وتلبية متطلباتها واحتياجاتها المعيشية.
ومن هذا المنطلق فإن منظمات دولية ومانحين أكدوا استعدادهم توجيه الدعم لتمويل تنفيذ المشاريع الزراعية التي تستهدف تحسين الدخل الريفي وكذا المحاصيل ذات القيمة النسبية وجدوى تلك المحاصيل وآثارها اقتصاديا على سكان المناطق الريفية وتحفيزهم على تربية النحل وتطوير الثروة النحلية في البلاد.
* صادرات العسل اليمني:
وبحسب مدير عام التسويق والتجارة بوزارة الزراعة المهندس فاروق محمد قاسم فإن السوق الخليجية تستقبل كميات كبيرة من العسل اليمني الفاخر بكميات تصل إلى ما يقارب 500 طن سنوياً، كما توجه كميات أخرى من مبيعات ومنتجات هذا المحصول النقدي الاستراتيجي للتصدير الى الأسواق الأوروبية لتغطية الطلب المتزايد عليه، حيث يحظى العسل اليمني بشهرة عالية مكنته من المنافسة عربيا ودوليا ويزداد الطلب عليه باستمرار .
وتتوقع إحدى الدراسات المتخصصة في الشأن الزراعي زيادة مضطردة للكميات المصدرة في الأعوام القادمة نتيجة لزيادة حجم الطلب على العسل اليمني المشهور بجودته ومذاقه الرائع وإقبال واسع لاقتنائه من قبل المستهلك الأجنبي.
ويتميز العسل اليمني بجودة عالية بسبب السلالة المميزة للنحل الموجودة في اليمن وتنوع المراعي من زهور ونباتات المناطق الباردة والمناطق الحارة، وهذا يعطي للعسل نكهة وطعما مميزا جدا، كما أن بعض النحالين اليمنيين لا ينزعون غذاء ملكات النحل عن العسل مقارنة بالنحالين في بقية البلدان الأخرى الأمر الذي يضيف للعسل اليمني قيمة غذائية ونكهة وطعم مميزين .
* العسل اليمني قيمة غذائية وأنواع عديدة:
وينفرد العسل اليمني الأصيل بمواصفات نوعية تميزه عن العسل الخارجي نتيجة لقيام النحل ببناء وصنع خلايا العسل بنفسها دون تدخل الإنسان كما هو الحال في بعض الدول، وتعد جميع أنواع العسل اليمني ذات جودة وقيمة غذائية وعلاجية جيدة ومن فوائده أنه مقوي عام ويدخل ضمن تراكيب كثير من الأدوية والمستحضرات والوصفات الطبية والعلاجية، كما يستخدم كمطهر ومعقم ومفيد لأمراض كثيرة خاصة أمراض الكبد والقلب .
وتشتهر مدينة دوعن بمحافظة حضرموت بإنتاج أفضل أنواع العسل لكثرة أشجار السدر فيها كما يسمى هذا النوع أحيانا باسمها " العسل الدوعني " تشتهر مناطق يمنية عديدة لإنتاج أصناف مماثلة من العسل الجيد.
كما أن معظم مناطق اليمن تنتج العسل ولكنها تختلف من حيث نوع العسل المنتج، فمنطقة وصاب بمحافظة ذمار تنتج عسل السدر وعسل المراعي، ومحافظة شبوة تنتج عسل السدر وتهامة بالحديدة تشتهر بإنتاج عسل السلام والمراعي وكذلك الحال في كل من تعز وصنعاء وحجة وابين وغيرها .
* العسل محصول استراتيجي ونقدي:
ويصنف العسل اليمني ضمن المحاصيل الإستراتيجية التي أقرتها الحكومة في العام 2003م، ويعتبر من أهم المحاصيل النقدية التي تشكل موردا اقتصاديا يؤثر بشكل مباشر على الدخل القومي لليمن إذا حظي بدعم واهتمام كبير من قبل الحكومة.
ورغم الدعم والجهود التي تبذلها وزارة الزراعة لتطوير إنتاجية العسل في اليمن إلا أنها ما تزال محدودة نتيجة لقلة توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ مشاريع تنموية زراعية لتطوير ودعم إنتاجية العسل في مختلف مناطق المحافظات.
* الغش معضلة تهدد سمعة العسل اليمني الأصيل:
اعتبر رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور منصور العاقل أن أساليب الغش التي يستخدمها البعض في صناعة وإنتاج العسل تسيء الى سمعة العسل اليمني الأصيل وتوثر سلبيا على شهرته وسمعته ومبيعاته وتؤثر على عملية تسويقه وتصديره.
وأشار الى أن أخطر أساليب الغش التي تهدد سمعة وقيمة العسل اليمن وتسيء إلى شهرته في الخارج هو قيام بعض التجار باستيراد عسل نحل من الخارج وإعادة بيعه وتصديره على أنه عسل يمني خالص.

http://www.yemencom.net/news.php?action=show&id=14503

ليست هناك تعليقات: