Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

24‏/06‏/2011

دراسة تكشف أن النحل يدفن الخلايا الملوثة بالمبيدات في مادة صمغية عازلة




لندن ـ ماريا طبراني
كشف علماء أن النحل يقوم بتغطية الخلايا الملوثة بالمبيدات الحشرية بالشمع، في محاولة منه لحماية الخلايا السليمة، ما يعتبر مثالاً استثنائيًّا على تكيف الكائنات الحية. ووجد علماء متخصصون في مجال النحل، أن الحشرات تقوم بختم الخلايا التي تضم حبوب لقاح ملوثة بالمبيدات الحشرية، بمادة صمغية لتحييدها وجعلها غير صالحة للاستخدام . وعثر العلماء عند فحص هذه الخلايا المغلقة على مستويات مرتفعة من المبيدات والمواد الكيميائية الضارة عن مثيلتها من الخلايا غير المختومة بالشمع والتي تستخدم في إطعام أعداد كبيرة من النحل الصغير. وفي هذا الصدد يقول اختصاصي علم الحشرات في إدارة الزراعة الأميركية جيف بيتيس "هذا اكتشاف لافت للنظر بدرجة كبيرة، لأنه يعني ببساطة أن النحل يعرف بالاستشعار عن بعد أن هذه الخلايا ملوثة ويعتريها عطب ما، لأن النحل عادة لا يقوم بختم الخلايا بالشمع قبل بناء الخلية الكبيرة".
ووفقًا لبيتيس، الذي يزور لندن للحديث عن انخفاض أعداد النحل أمام النواب البريطانيين، فإن ارتفاع معدلات التلوث تعني ببساطة ختم مزيد من الخلايا بالشمع وهو ما يعني فقد الخلية الكبرى بأكملها وبالتالي موت الحشرات الموجودة فيها. ويلجأ النحل لطريقة ختم الخلايا الملوثة بمواد يستخدمها مربو النحل لمكافحة الآفات مثل حشرة "سوس فاروا"، لكن هذه المبيدات تقتل مزيدًا من حشرات النحل بطريقة غير مباشرة، وإذا لم يمت فإنه سيعيش متأثرًا بالأعراض الجانبية لمواد مكافحة الآفات. ويشير بيتيس إلى أن المبيدات الحشرية قد لا تكون هي العامل الأساسي في فقدان مزيد من أعداد النحل، إلا أن تغيير أنواع معينة من المبيدات في حقول القطن الأميركية جعل النحل يعود مرة أخرى للحصول على طعامه من أزهار القطن.
وأصبح انخفاض أعداد النحل مصدر قلق متزايد في السنوات الأخيرة للمربين حول العالم، ويطلق العلماء اسم "اضطراب انهيار الخلية" على حالة موت عدد كبير من النحل في الخلية دون مبرر واضح. ويقول العلماء إن هناك عددًا من الأسباب يقف وراء ذلك مثل التوسع في استخدام المبيدات الحشرية على الآفات والأمراض التي تصيب النحل، والتلوث والزراعة الكثيفة، الأمر الذي يقلل من مراعي النحل ويقضي على تنوع مصادرها الغذائية، ويشير العلماء إلى احتمالية تسبب العولمة في انتشار مزيد من الأمراض.
ويلجأ المربون إلى وسائل لتعويض ذلك، مثل حشد عدد ضخم من الخلايا الصغيرة في "خلية عظمى"، الأمر الذي يمكن أن يساهم في علاج المشكلة وفقًا لدراسة حديثة أجرتها الأمم المتحدة.
وتوضح الدراسات أن النحل كان يعاني من سوء التغذية في المنطقة التي تشهد زراعات كثيفة على مساحات شاسعة من الأراضي. ويجمع النحل غذائه الطبيعي من مادة في النبات تدعى "بروبوليس"، وهي نوع من الراتنجات اللزجة المضادة للبكتريا والفطريات التي تستخدمها حشرات النحل لبناء خلاياها الصغيرة وعزل المواد غير المرغوب فيها. فعلى سبيل المثال، إذا ضل أحد الفئران طريقه إلى الخلية ومات فيها، فإن النحل يعزله بهذه المادة الراتنجية، وهي نفس المادة التي يدفن بها النحل الخلايا الملوثة بالمبيدات الحشرية.

http://www.arabstoday.net/index.php?...=330&Itemid=81



ليست هناك تعليقات: