Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

11‏/06‏/2011

الأمارات/«الحفيتي» يقطف العسل الجبلي ويحذر من هجوم الدبابير


رافقت «الاتحاد» المواطن عبدالله سعيد الحفيتي في رحلته الجبلية الممتدة من منطقة الطويين إلى منطقة الشرية الجبلية التابعة لإمارة الفجيرة، حيث رصدنا براعة المواطن الحفيتي في جمع العسل الجبلي وعرض خطوات قطف العسل في الطبيعة الجبلية. علما أن جبال الساحل الشرقي تضم أفضل وأجود أنواع العسل الطبيعي على الإطلاق، حيث تتربى خلايا النحل في الكهوف الجبلية بعيدا عن ضوضاء المدن وتلوثها بعوادم المركبات بأنواعها.
في طريقنا إلى الجبال الوعرة، أكد عبدالله الحفيتي أنه بدأ ممارسة جمع العسل منذ السادسة من عمره، حيث كان يخرج مع والده وهو في مقتبل العمر ليعلمه أسرار المهنة، ويعوده على حرارة الطقس، والتنقل بين الجبال ببراعة تامة.
وعند وصولنا لمنطقة الشرية قال عبدالله الحفيتي «إن منطقة الشرية كانت تعرف قديما بأنها مصدر رئيسي لجامعي العسل، حيث كانت تضم أعدادا كبيرة من المناحل الطبيعية المعروفة محليا باسم «العسله»، حيث كان كل شخص يعثر على أكثر من عشر مناحل في الرحلة الواحدة، بينما حالياً بالكاد يستطيع الشخص أن يعثر على واحدة أو اثنتين إن حالفه الحظ.
القانون الجبلي
وأشار عبدالله إلى قانون القبائل الجبلية، الذي توارثه الآباء عن الأجداد منذ القدم، والذي يحث على احترام كل شخص لملكية الآخر من مناحل العسل.
حيث يقوم أول من يعثر على الخلية بوضع علامة خاصة به، تكون من أعواد الشجر الخضراء، وذلك لتفادي التعرض لها من قبل الآخرين، الذين يفرض عليهم القانون الجبلي أن يحترموا العلامة على الخلية، التي تبين أن شخصا ما يرعى الخلية ويستفيد من عسلها.
طريقة القطف
وعند اقترابنا من أحد الجبال نصحنا عبدالله الحفيتي بضرورة الهدوء والسكينة، لعدم إثارة النحل الذي يخترقه عبدالله بكل حرفية، ويقوم باقتصاص العسل دون أن يتعرض للسعة النحل، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من العسل الطبيعي في المنطقة، وهي عسل السدر، وعسل السمر وعسل الربيع.
وأوضح أنه مقبل خلال هذه الرحلة على قطف عسل السمر»البرم»، الذي يعتبر الأفضل، وهو يقطف في بداية فصل الصيف في شهر مايو.
وقمنا بمراقبة خطوات عبدالله الهادئة وهو يقترب من إحدى المناحل الموجودة في أحد الكهوف الجبلية الصغيرة، وقد قام بالفعل باقتصاص الجزئية المطلوبة من الخلية، دون أن يضر بالطرف الآخر منها، وهو بذلك يحافظ على خلية النحل لتقوم من جديد ببناء المملكة، وأكد أن امتلاء فتحات الخلية يدل على أن الخلية جاهزة للقطف.
أسرار المهنة
وبعد قطف العسل كشف عبدالله الحفيتي عن بعض أسرار المهنة، وقال «إن جمع العسل تختص به قبائل معينة من ساكني المناطق الجبلية في الدولة. ولطبيعة إقامتهم بين الجبال، أصبح لدى أهالي المنطقة خبرة كبيرة في جمع العسل، ويتميز جامع العسل المتمكن بأنه يعرف مباشرة فور وصوله إلى أي منطقة جبلية، إمكانية وجود مناحل فيها، وذلك بعد أن يتفحص الأشجار والصخور، حيث يرصد مادة يخلفها النحل وهو يجمع الرحيق، وبذلك يعلم الباحث عن العسل بوجود خلية في المنطقة».
وبعد كشفه عن وجود الخلية في المنطقة، يقوم جامع العسل بمراقبة الهواء مباشرة باتجاه الشمس، وإذا لاحظ أن النحل في مستوى منخفض قريب من الأرض، يدرك أن الخلية قريبة جدا فيبحث عنها، بينما إذا كان النحل يطير بمستويات مرتفعة، فيدرك أن الخلية بعيدة نوعا ما، فيبدأ بالاقتراب منها تدريجيا.
مواسم القطف
وعن مواسم جمع العسل، قال المواطن عبدالله «إن لجمع العسل ثلاثة مواسم خلال العام، أولها في شهر فبراير، وهو مختص بجمع عسل الزهور وهو من أنواع العسل النادر والقليل جدا، حيث تأثر خلال السنوات الأخيرة بالأحوال الجوية وقلة المياه، فيما يبدأ الموسم الثاني في شهر مايو وهو بداية الصيف ويختص بقطف عسل السمر الممتاز، الذي يتميز لونه بأنه غامق جدا ويميل للاحمرار، بينما يعتبر شهر نوفمبر هو موسم قطف عسل السدر المعروف بلذة طعمه وبلونه الفاتح المصفر.
معوقات المهنة
وعن أهم معوقات تكاثر خلايا العسل في المنطقة، قال «تعتبر الدبابير ألد أعداء خلايا النحل، حيث تهاجمها وتقضي عليها، وتقوم بشرب العسل، وللأسف تنتشـر بشـكل كبير في المناطق الجبلية، كما أن ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار خلال هذه السنوات، يؤدي إلى هجرة النحل بحثا عن الأماكن المخضـرة ليتغذى عليها ويقيم فيها مملكته».
غذاء ودواء
وأكد الحفيتي أن جميع أنواع العسل الجبلي مفيدة لصحة الإنسان، كما يتميز عسل السمر بعلاج بعض الأمراض بشكل مباشر مثل الحساسية والالتهابات وأمراض الصدر والأمراض الجلدية، إضافة إلى كونه منشطاً جنسياً فعالاً جداً، بينما يتميز عسل السدر بأنه مفيد جداً للعين في حال الاكتحال به، إضافة إلى أن غذاء ملكة النحل يعتبر أكثر مكونات الخلية فائدة على وجه الإطلاق.
http://www.alittihad.ae/details.php?...1&article=full


ليست هناك تعليقات: