Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

24‏/06‏/2011

التغير المناخي يثير مخاوف بشأن تناقص إنتاج النحل العسل


ميونيخ ـ د .ب .أ
أدى الاحتباس الحراري العالمي إلى إزهار العديد من النباتات قبل موعدها ، بل وقبل أن يخرج نحل العسل من سباته الشتوي ، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث انخفاض في معدل التلقيح على المدى الطويل.
في ضوء ذلك، أجرت مجموعة من الباحثين في جامعة ميونخ التقنية دراسة حول كيفية تعامل النحل مع التغير في درجة حرارة الأرض.
يقول الخبير يورجن تاوتس من جامعة فورتسبورج الألمانية: ''لاحظنا بصورة متزايدة وجود علاقة متنامية بصورة لم يسبق لها مثيل بين درجة الحرارة ونشاط الطيران'' عند النحل.
لقد أظهر البحث أن موسم الربيع الأوروبي يتقدم يومين ونصف اليوم كل عشرة أعوام ، ولكن لا يزال من غير المعروف كيف يؤثر الارتفاع المبكر في درجات الحرارة على سلوك النحل.
يعمل رايموند هينكن ، طالب الدكتوراه في جامعة ميونخ التقنية ، على تقصي الحقائق بشأن كيفية استجابة النحل لدرجات الحرارة المرتفعة. ويقول: ''يتأثر النحل بصورة مباشرة بدرجات حرارة البيئة المحيطة ، ويعتمد بصورة غير مباشرة على المناخ وإزهار النباتات''.
وأضاف: ''بناء على ذلك ، من المهم أن نراقب سلوك أسراب النحل عاما بعد عام في بداية موسم الربيع. تلك هي الطريقة التي يمكن أن نعرف بها لاحقا مدى تأثر النحل بالتغير المناخي''.
يركز هذا المشروع على عملية التطريد ، وهي وسيلة طبيعية لتكاثر طوائف نحل العسل. ومن أجل حدوث عملية التطريد ، يجب أن يكون الطقس معتدلا لعدة أسابيع ، حيث يغادر نحو 60 في المئة من النحل العامل خليته الأصلية مع الملكة القديمة. كما يجب أن تكون هذه الحشرات سليمة من الناحية الصحية ومهيأة للقيام بعملية التطريد ، التي عادة ما تحدث في يوم دافئ ومشمس.
يشير هينكن إلى أنه يتم استدعاء النحالين في أغلب الأوقات لإزالة الآلاف من النحل المتشبث بفروع الأشجار داخل ميونخ وحولها.
وأضاف: ''إذا لم يتم اصطياده (النحل) ، لغادر مكانه في غضون يومين أو ثلاثة أيام''.جمع المعلومات حول عملية التطريد ضروري لبحث هينكن ، الذي يجمع بياناته بمساعدة النحالين ومسؤولي الإطفاء المحليين ورجال الشرطة الذين يتلقون بصورة عامة بلاغات من المواطنين بشأن عمليات التطريد التي يقوم بها النحل في المنطقة.
يقوم هينكن بتسجيل البيانات الخاصة بموقع كل سرب ، والذي يتم تحديده عن طريق نظام ''جي.بي.إس'' العالمي لتحديد المواقع ، وبيانات الطقس المحيط به ، بل أنشأ خدمة نصية على الإنترنت يسجل فيها المواطنون مواقع أسراب النحل التي تقوم بعمليات التطريد.
ويقول: ''كانت الاستجابة حتى الآن جيدة للغاية. فقد تم حتى الآن تسجيل أكثر من ألف عملية تطريد ، ولا سيما في ولايات بافاريا وبادن-فورتمبرج وشمال الراين فيستفاليا الاتحادية''.
كانت المعلومات التي تلقاها هينكن من المناطق الشرقية والساحلية في ألمانيا قليلة مقارنة بغيرها من المناطق في البلاد. ويوضح هينكن قائلا: ''كان من الصعب بصفة خاصة إبلاغ النحالين في المناطق الريفية بشأن هذا المشروع''.
فالكثير من مربي النحل في هذه المناطق هم أشخاص متقاعدون لا يحملون هواتف محمولة ولا تتوافر لديهم خدمة الإنترنت.
علاوة على ذلك ، تقل إمكانية ملاحظة عمليات تطريد النحل وتسجيلها في المناطق التي يقطنها عدد قليل من السكان.
رغم ذلك ، يحتاج أي بحث ناجح إلى نتائج متماثلة من كافة أنحاء ألمانيا ، إذ يوضح هذا العالم قائلا: ''الهدف الرئيسي للمشروع يكمن في تقديم وصف تفصيلي لسلوك النحل في عمليات التطريد''.
وبعد عدة أعوام ، يمكن حينها تقييم تأثير التغير المناخي على سلوك النحل ، أخذا في الاعتبار أن هينكن لاحظ بالفعل علاقة قوية بين درجة الحرارة ونشاط التطريد. لكن الخبير تاوتس يتوقع أن يغير هذا البحث المفهوم السائد حول سلوك النحل.أخيرا ، ربط هينكن بين بحثه والخبير الأمريكي المتخصص في أبحاث النحل توماس سيلي ، الذي شارك في سبعينات القرن العشرين في بحث مفصل حول تطريد النحل ، غير أنه لم يتسن له الاستفادة من مزايا التكنولوجيا الحديثة.
http://www.aleqt.com/2011/06/23/article_551940.html

ليست هناك تعليقات: