Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

24‏/06‏/2011

مربو النحل يحظرون إستعمال المبيدات في المنتزهات والحدائق


تعج منطقة غينزا في طوكيو عادة بطنين المتسوقين وموظفي المكاتب الا ان محبي الطبيعة شكلوا على أسطح ناطحات السحاب فيها موطنا لنحل حقيقي يدر العسل. هذا جزء من مشروع لاعادة ادخال الطبيعة في صلب أكبر مدن العالم التي تضم اكثر من 30 مليون نسمة.على ارتفاع 11 طابقا فوق ابنية طوكيو، كدس الهواة خلايا نحل يتقطر منها العسل ذهبي اللون.
يقول المسؤول عن تربية النحل كازوو تاكاياسو لمربي النحل المتطوعين من وراء الشبكة الواقية التي تغطي وجهه "لنستمتع بالغلة، لكن احرصوا على الا تتأذوا". ويشرع افراد الطاقم الذين يلبسون رداء أبيض بالعمل، مستخرجين العسل المتلألئ بواسطة آلة طرد مركزي يشغلونها يدويا.يقول ساتوشي ناغاي، 49 عاما، الذي اخذ استراحة من عمله في شركة "ميتسوبيشي يو اف جي مورغان ستانلي" "لا تخافوا. لن تلسعكم الا اذا آذيتموها. تذوقوا العسل. رائحته كرائحة الحمضيات".وهو يؤكد ان العسل عضوي عموما، لأن استعمال المبيدات محظر في منتزهات وحدائق طوكيو بما فيها القصر الامبراطوري الذي يبعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر، والذي يجمع النحل معظم الرحيق منه.يقول انه "من خلال تربية النحل، نتعلم كم ان المبيدات مضرة بالحشرات. وهي تجعلنا نعيد النظر في هواية لعب الغولف على ملاعب لا يمكن الحفاظ عليها من دون مبيدات".
قد تكون رؤية مربي النحل غير مألوفة في العاصمة اليابانية، لكنهم ليسوا المزارعين المدينيين الوحيدين. على سطح مبنى يقع على بعد بضعة احياء، كان مزارعون حفاة يخوضون في وحول تكاد تصل الى ركبهم لزراعة الارز في حقل رطب.في اعلى مبنى مخمرة هاكوتسورو لصنع الساكي، كان موظفو المخمرة وزوجاتهم واطفالهم يصرخون لشدة الحماسة ويدوسون في الوحل حفاة.
يقول اسامي اودا (56 عاما) نائب الرئيس في مكتب هاكوتسورو في طوكيو الذي يعنى بحقول الارز يوميا "احسنتم! احسنتم! عافاكم!"ويضيف "نحن نجمع 60 كيلوغراما من الارز كل سنة، ونصنع منها 80 لترا من مشروب الساكي. انه ارز عضوي بالطبع. احب ان يكون محصولي خاليا من المبيدات، وهو جيد ايضا للنحل".هذا النوع من المشاريع استحوذ على الاهتمام في طوكيو هذه السنة فيما تستعد اليابان لاستضافة مؤتمر دولي عن التنوع البيئي يشارك فيه 193 بلدا ويهدف الى ايجاد طرق للحد من انقراض الاجناس.
وسيقام الاجتماع العاشر للمؤتمر حول التنوع البيئي في مدينة ناغويا في تشرين الاول/اكتوبر لمناقشة مسألة بيئية ملحة لم تلق اهتماما بقدر التغيير المناخي في السنوات الأخيرة.فأجناس الحيوانات والنباتات تختفي في العالم بأسرع وتيرة في تاريخ الجيولوجيا، ومعظم هذه الانقراضات مرتبط بالنشاط البشري، وفقا لبرنامج الامم المتحدة للبيئة.
ومن بين الاجناس المعرضة للخطر 21 بالمئة من الثدييات المعروفة، و30 بالمئة من البرمائيات المعروفة و12 بالمئة من الطيور المعروفة، وفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.وتخسر الارض راهنا جنسا كل 20 دقيقة تقريبا، بحسب تقديرات المنظمة غير الربحية "كونسرفيشن انترناشونال".ويحذر العلماء من ان تدمير موائل الحياة البرية يؤدي الى تدمير الانظمة البيئية التي تزود البشر ب"خدمات بيئية" مثل المياه النظيفة والهواء النظيف والتي هي ضرورية للتحكم بالمناخ وانتاج الاغذية.خير مثال على ذلك النحل المنتج للعسل.فقد تضاعف سعر النحل المنتج للعسل في السنوات الاخيرة بعدما حظر استيراده لمنع انتشار الطفيليات وبسبب تضاؤل اعداد النحل المحلي، وهي ظاهرة يعزوها مربو النحل الى استخدام المبيدات.وبسبب نقص النحل الذي يساعد على التلقيح، قال المزارعون ان الفواكه لا تنمو بشكل يرضي المستهلكين المدينيين.
يقول كازوو كيمورا من جمعية مربي النحل اليابانيين "تلقينا عددا من الشكاوى من مربي النحل مفادها ان المبيدات تقتل النحل المنتج للعسل".وقد ناقش العلماء اليابانيون الذين يشاركون في الاجتماع المتعلق بالتنوع البيئي سبل اقناع الشعب الياباني المتمدن بأهمية التنوع الحيوي.يقول كازوهيكو تاكوشي، مدير معهد الاستدامة والسلام في طوكيو "تربية النحل في المدن وزراعة الارز مثالان جيدان يظهران كيف يمكن للبشر ان يعيدوا تحديد علاقتهم بالطبيعة. والأهم من ذلك انهما يمكن ان يغيرا عقلية الناس".

ليست هناك تعليقات: