Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

03‏/07‏/2010

لبنان / نحل الجنوب بلا عسل

تتفاقم معاناة مربي النحل في الجنوب عاما بعد آخر، اذ يعاني هذه القطاع الذي كان يعتبر مورد رزق لشريحة كبيرة من مشاكل كثيرة بدء بتدني نسبة الانتاج وغياب أسواق تصريف العسل، مرورا بازدحام مراعي النحل بآلاف القفران المحلية والمستوردة وتقلب الطقس الذي ساهم في تلف موسم الزهر ورش المبيدات السامة على المزروعات في قتل النحل، وصولا الى قطع الأعشاب البرية كالزعتر والقصعين قبل يناع أزهارها.
يبلغ عدد النحّالين في الجنوب قرابة الـ، 2000 بين محترف ومبتدئ وهـــاو، ينتشرون مــن صــيــدا الى النبطية وصولا الى الحدود الجنوبية، يملكون أكثر من 40 ألف قفير في مـــراعٍ تتفاوت مساحتها وجــودة انتاجها، غير أن دخول النحل من خــارج الجنوب، والمستورد منها، ساهم أكثر في تكاثر أعداد النحل وضيق المراعي وتراجع الانتاج.
قــبــل ســنــوات، حــاولــت نقابة النحالين في الجنوب وضع الاصبع على جرح المعاناة، اي تنظيم هذا القطاع ونحّاليه، لكن المفأجاة انه لم ينتسب إليها سوى 400 نــحّــال مــن مختلف الــفــئــات بين كبير ومتوسط وصغير، ثم بادرت النقابة إلى تنظيم توزيع النحل في المناطق، ولم تنجح ما دفعها الى مطالبة الدولة بالتدخل لتنظيم هذه المسألة من خلال تصاريح للنحالين عبر مصالح الــزراعــة في الجنوب، وتوزيع أمكنة الصيف والشتاء بما لا يضرّ بالإنتاج.
بالمقابل، شكلت وزارة الزراعة لجنة النحل العليا الــتــي تضم ممثلين عــنــهــا وعـــن ا لنحا لين والجمعيات التعاونية التي ترعى النحل، وبذلت جهودا في تنظيم القطاع الا انه بقي يعاني كغيره من القطاعات الزراعية في الجنوب من مجموعة مشاكل تعتبر الاقل صعوبة من غيرها على اعتبار أنه بحاجة إلى تنظيم بعض الإجراءات المتخذة سابقا لجهة مراعي النحل، والالتزام بتطبيق القوانين المتعلقة بمنع قطع الزعتر والقصعين في مواسم معينة بعد أن يكون النحل قد أكمل مرعاه الطبيعي، فضلا عن مراقبة المراعي الخاصة ونوعية إنتاج النحل غير متأثرة بالمبيدات ورش الأشجار، بينما مهمة الوزارة اليوم تكاد تنحصر بمتابعة موضوع المساعدات التي تقدمها للنحالين بــالإمــكــانــات الــمــتــوفــرة، وتــوزيــع الأدويــة على مرحلتين في شباط وفي أيلول.
ويقول مربي النحل محمد عليان الذي يملك عشرات قفران النحل في بلدة عقتانيت ـ قضاء صيدا "ان مهنة تربية النحل تتراجع كل عام وهي الى أفــول، لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر للزرق بعدما كانت تدر قبل عقود الشهد والمال، اليوم تحتاج الى اعــادة تنظيم "، قبل ان يضيف" للعسل موسمان او نوعان شتوي وربيعي، ويتراوح سعر الكيلو منه بين 25 الى 30 الف ليرة لبنانية "، معتبرا أن تقلب الطقس يتسبّب دومــا في تدني الانتاج كل العام، وقد وصل إلى الصفر عند كثيرين من النحّالين، بعدما كــان يــفــوق إنــتــاج بعض القفران 20 واحيانا 30 كيلوغراما من العسل الصافي.
ويؤكد الخبير في تربية النحل محمود نحولي "ان المطلوب تفعيل عمل التعاونيات لتسويق تصريف الإنتاج، زيادة موازنة قطاع النحل في وزارة الزراعة لتتناسب مع تنمية هذا القطاع، وتنشيط جهود الإرشاد الزراعي وتجهيزه بمعدات مرئية ومسموعة وإصــدار نشرات خاصة من الــوزارة وإنشاء مراكز لتأصيل الملكات وتربيتها، لأن الملكة الجيدة هي العامل الأســاس في وفرة الإنتاج والمساعدة في تحسين السلالة المحلية لأنها تتأقلم مع الطبيعة اللبنانية".
واعــتــبــر ان "الــقــطــاع يحتاج فضلا عن تنظيم المراعي والتزام تطبيق قوانين منع قطع الصعتر والــقــصــعــيــن وبــعــض الأعــشــاب البرية قبل موسم إزهارها، تشجيع زراعـــة الــنــصــوب والأشــجــار التي تقوي المراعي كالكينا والزيزفون وغيرها، وتوزيع الأدوية المخصصة لجميع النحالين من أجل المعالجة الجماعية والحصول على النتيجة المطلوبة".
وكثيرا ما يعتمد المواطنون طــرقــا بــدائــيــة فــي فحص نوعية العسل وما اذا كانت جودته عالية ام انه "مضروب" او مغشوش "مثل حرقه على الورق أو مدّه مثل الخيط، اذ يؤكد الخبراء ان التخزين قد يلعب أحيانا دورا في تراجع جودة العسل وانخفاض قيمته الغذائية، من عرضه في واجهات المحال أو طويلاً في، الضوء أو تعرّضه لحرارة مرتفعة، أو تسخينه، والاعتقاد بان العسل المتبلور كأنه سكّر.
بينما دعا اكثر من مرة رئيس نقابة النحالين في الجنوب مهدي ترحيني النحالين الـــى اختبار منتوجاتهم في مركز "شحور" للنحل، من أجــل تحسين الانتاج والمساعدة في تصريفه، موضحا ان هذا المركز هو المختبر الوحيد على مستوى الجنوب المخصص لتدريب النحّالين وفحص العسل وتعبئته، وفيه مطبعة لصب الشمع.

http://www.albaladonline.com/html/story.php?sid=110763

ليست هناك تعليقات: