Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

05‏/08‏/2011

اليمن/الاضطرابات السياسية تضرب سوق العسل اليمني



يواجه النحالون اليمنيون ظروفاً صعبة ستؤثر على تكاثر وتوالد النحل بسبب الظروف التي يمر بها اليمن التي أثرت سلباً على هذا النشاط الرئيسي لما يزيد على 100 ألف يمني يعملون في هذا القطاع.
من بين هذا العدد للنحالين يعمل كثيرون في إنتاج خلايا النحل وتوالدها، ومع دخول موسم الأمطار الصيفية في البلاد تتجه أفواج النحالين إلى المناطق والأودية المطيرة بحثاً عن المراعي النحلية البرية التي تعد أكثر أماناً من المراعي النحلية المزروعة لأن هذه الأخيرة ينتشر فيها استخدام المبيدات التي تؤدي الى موت أعداد كبيرة من النحل.
هذا الموسم لا يبدو كالسنوات الماضية لكثير من النحالين نتيجة لارتفاع كلفة النقل وارتفاع الغذاء الإضافي الذي يساعد على تكاثر النحل وتزايد أعداد الخلايا، فالاضطرابات التي تشهدها الكثير من المناطق اليمنية جعلته موسماً غير عادي للنحالة الذين يقطعون مئات الأميال بحثاً عن مراع آمنة لنحلهم، فالاضطرابات والاحتجاجات التي تسود العديد من المناطق اليمنية خلفت الكثير من المخاوف لدى المشتغلين في هذا القطاع خاصة القادمين من المناطق شبه الصحراوية كشبوة، وحضرموت والحديدة، وعلى خلاف السنوات الماضية تبدو المناطق المعتادة التي يخيم فيها رعاة النحل خالية من تجمعاتهم المألوفة التي تشكل لهم بيئة ملائمة لتكاثر خلايا النحل.
ويعزي سكان المناطق خاصة منها القريبة من الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن التي اعتادت على استقبال مخيمات النحالة قلة تواجدهم هذه السنة إلى المخاوف التي تنتابهم على نحلهم وعلى حياتهم جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد وإلى ارتفاع أسعار النقل واللوازم الضرورية.
يحيى إسماعيل القادم من محافظة الحديدة إلى منطقة إب الذي قطع مئات الأميال وصولا إلى مرعاه في «ذي السفال» يقول انه لم يتعرض لأي مضايقات ويتواجد في مكانه المألوف والمفضل بشكل طبيعي، إلا أنه يشكو من ارتفاع أسعار الوقود والسكر الذي أثر على نشاطهم, موضحاً بقوله: نحن هنا نأتي بغرض تكاثر النحل وليس إنتاج العسل، والسكر نقدمه للنحل كغذاء إضافي من أجل تكاثرها إلا أن سعره ارتفع أربعة أضعاف ما كان عليه، ما اضطرنا إلى خفض الكميات المقدمة، وهذا أثر على أعداد الخلايا المتولدة، وعلى عدد النحل في كل خلية، ومن ثم على سعر الخلية، فالسعر المعتاد للخلية يتراوح مابين 15 ألف ريال إلى عشرة آلاف، أما في حالة انخفاضه فإن السعر يهبط إلى مابين 7 إلى 5 آلاف ريال، وهذا المبلغ زهيد في ظل ارتفاع كلفة النقل وأسعار السكر، وارتفاع كلفة المعيشة».
ويقول أحمد ان إقامة النحالين تتطلب نفقات المأكل والمشرب والماء والإضاءة والذهاب إلى السوق من أجل جلب المواد الأساسية وكل ذلك ارتفعت كلفته أضعافاً نتيجة للأوضاع التي تمر بها البلاد وما يسودها من مضاربات واحتكار كثير من المواد، ولذا ندعو كافة الخيرين إلى الكف عن الاحتكار والمضاربة بأسعار المحروقات والمواد الأساسية والاستهلاكية كالسكر والدقيق والماء التي أثرت على أرزاق الناس وعلى أعمالهم. ويبدو أن نار الاضطرابات التي تعيشها اليمن لن يسلم منها أحد، عدا أولئك المعزولين في قصورهم لا يدركون حجم الآثار السلبية التي خلفتها الأوضاع التي صنعتها سياساتهم حتى على قطاع النحل .

http://www.albayan.ae/one-world/news...7-08-1.1468741

ليست هناك تعليقات: