Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

17‏/04‏/2013

النحل ... اقوام واجناس معطاءة

 
شبكة النبأ: النحلة هي حشرة تنتمي لرتبة غشائيات الأجنحة، ووظيفتها إنتاج العسل وشمع النحل والتلقيح كما تشير بعض المصادر، ولنحل انواع متعددة يزيد عددها عن 20000 نوع تنتشر في جميع قارات العالم عدا القطب الجنوبي.
ويعتبر نحل العسل من أهم وأشهر أنواع النحل وهناك تسعة أنواع معروفة فقط لجنس نحل العسل يعيش في أسيا ثمان أنواع في حين يوجد نوع واحد في قارتي أوروبا وافريقيا هو نحل العسل الأوربي النحل حامل العسل وقد شكل فيهما عدة سلالات عديدة يمكن التهجين فيما بينها، وعسل النحل هو مادة سكرية عطرة ينتجها النحل حيث تجمع النحلات العاملة الرحيق من البساتين والغابات وتحمله في كيس تسمى بمعدة العسل.
يقوم النحل بتخزينه في عيون الشمع السداسية بالخلايا ويختم عليه بأغطية شمعية. ويلجأ إليه النحل لتغذيته عند تعذر الحصول على رحيق الأزهار كما هو الحال في فصل الشتاء. ويتنوع العسل حسب تنوع مصدر الرحيق سواء أكان من الزهور أم الافرازات النباتية أم الأخرجة التي تتركها الحشرات.ويختلف تبعا لذلك لون العسل ورائحته وطعمه والقابلية للتبلور والكثافة والقلوية وحتى بعض مكوناته ولو بنسب قليلة.
وهناك عوامل أخرى أيضا تؤثر على صفات العسل مثل نوع التربة والعوامل الجوية، والعسل معروف لمعظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته. كما أقر العلم الحديث المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضاد حيوي طبيعي ومقوى لجسم الإنسان يقوى جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه.
ويعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات نفعا، ولنحل ايضا فوائد بيئية مهمة حيث يساهم النحل بنسبة تزيد عن 75٪ من عمليات التلقيح الخلطي للنباتات محققا زيادة في العقد تتراوح بين 20-50٪ حسب نوع النبات أو المحصول ومساهما بشكل فعال في الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي والنحلة حشرة اجتماعية فهي تزدهر وتتكاثر بشكل جيد في الظروف المناخية الجيدة والخالية من التلوث وتتراجع بشكل واضح وسريع في الظروف السيئة.
ويرى الكثير من المتخصصين ان هذه الحشرة المهمة تتعرض اليوم للعديد من الاخطار سواء كانت اخطار صحية او تجارية تتعلق بانتاجها الخاص من العسل الذي اصبح اليوم موضع شك بسبب الغش المتبع في تغذية النحل، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة الاسراع بأيجاد قوانين دولية خاصة لاجل الحفاظ على هذه الثروة المهمة والقيمة، وفيما يخص حياة النحل وبعض اسرارة فقد قال علماء من ألمانيا إن النحل يتفاهم مع بعضه البعض عن طريق المجالات الكهربائية. ونجح الباحثون الألمان من خلال سلسلة من التجارب على مئات من حشرات النحل في معرفة كيفية استقبال الحشرات المجالات المغناطيسية ونقلها. وقال علماء من ألمانيا في بحث علمي صدر إن النحل يتفاهم مع بعضه البعض عن طريق المجالات الكهربائية.
وحسب الباحثين تحت إشراف راندولف مينسل من جامعة برلين الحرة في دراستهم التي نشرت في مجلة "بروسيدنجز ب" التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا، فإن حشرة النحل تبعث إلى أقرانها ترددا كهربائيا داخل الخلية وذلك من خلال عدة وسائل من بينها رقصة الذيل. وأوضح الباحثون أن حشرات النحل تستقبل المعلومات التي تبثها أقرانها عبر المجالات الكهربائية عن الأماكن التي يتوفر فيها الغذاء على سبيل المثال من خلال مستقبلات خاصة موجودة في قرون الاستشعار لديها.
ويشحن النحل كغيره من الحشرات سطحه كهربيا وذلك من خلال الاحتكاك أثناء الطيران على سبيل المثال. ونجح الباحثون الألمان من خلال سلسلة من التجارب على مئات من حشرات النحل في معرفة كيفية استقبال الحشرات المجالات المغناطيسية ونقلها. وأوضح العلماء أن نحل العسل يشحن سطحه كهربيا أكثر كلما طار لمسافة أطول وأنه يعود للخلية بتوتر سطحي يصل إلى 450 فولت. وقال الباحثون إنهم فوجئوا بأن النحل يظل محتفظا بهذه الشحنة أثناء إقامته بالخلية وأنه يستخدمها هناك في تفاهمه مع أقرانه عبر المجالات الكهربية وفي رقصاته ​​التي يهدف بها للتواصل مع بقية حشرات الخلية.
قفران النحل
من جهة اخرى وبسبب التراجع المستمر في اعداد النحل في الطبيعة ومربي النحل في المناطق الريفية، يعمد مزيد من المزارعين الى استئجار قفران نحل للمساعدة على التلقيح الزراعي. وفي السابق، كان التلقيح يتم مجانا من جانب مربي نحل هواة كان لديهم بعض قفران النحل في حدائقهم. لكن اليوم، تخلى كثيرون عن هذه العادة بسبب ارتفاع معدل نفوق النحل. وبحسب اخر احصاء اجري في العام 2005 فإن فرنسا خسرت خلال عشر سنوات 15 الف نحال.
ولمواجهة هذا النقص، لا يملك المزارعون اي خيار اخر سوى وضع قفران نحل في وسط حقولهم. وقال جان ايف فوانييه رئيس معهد النحل ويعمل كذلك نحالا في منطقة كورسيكا "يتصلون بك ويطلبون 200 قفير لموسم تفتح الزهر. اذا لم تقوموا بالتلقيح في بستان من اشجار اللوز، فانكم ستقتلعون اشجاركم".
وابرز المعنيين بهذا الوضع هم مزارعو البطيخ، الكيوي، بعض مقلمي الاشجار، منتجو بذور بعض انواع الخضار، دوار الشمس او نبات السلجم. من جانبه اوضح جان كريستوف كونجود من جمعية مزارعي البذور الزيتية انه "اذا ما اردنا الحصول على بذور من نبات السلجم الهجين، نحن بحاجة الى نحل ينقل اللقاح من الذكور الى الاناث". واشار الى ان هذا "التلقيح الموجه" يسمح بالحصول على نتائج "متجانسة" وبذور بنوعية افضل قادرة على الانبات بشكل افضل. وتبلغ كلفة الاستعانة بخدمات النحل عبر استقدام قفران 33 يورو (43 دولارا) كمعدل للقفير الواحد (لفترة تمتد بين 20 و 60 يوما)، ما يؤمن للنحال مردودا اضافيا بحسب دراسة لمعهد النحل في تشرين الاول / اكتوبر الماضي.
وفي فرنسا، هذه الظاهرة تأخذ في الاتساع وتتنظم. وتم تخصيص موقع الكتروني مؤخرا يعنى بتنظيم العلاقة بين المزارعين ومربي النحل. والهدف من الموقع هو "تلبية حاجة كل المزارعين الذين يطلبون قفران نحل بجودة عالية". تجدر الاشارة الى ان مزارعي السلجم واجهوا صعوبات كبيرة في الاستحصال على قفران نحل في العام 2012.
واوضح اوليفييه بيلفال رئيس ابرز نقابات مربي النحل، "في الماضي، زرعنا للمرة الاولى في فرنسا نبات السلجم مع استخدام مبيد كروزر وهذا الامر تسبب بمشكلة لدى الكثير من مربي النحل الذين لم يرغبوا في تعريض النحل الذي يربونه لهذا المبيد الحشري" المشتبه في انه يساهم في تراجع اعداد النحل.
وبعدما منع استخدام مبيد "كروزر" الحشري على نبات السلجم في حزيران / يونيو الماضي، يفترض الا تتكرر هذه المشكلة، الا ان رواسب التجربة السابقة ما تزال ماثلة لدى المزارعين. ويسعى المزارعون الى الحصول على ضمانات من قرابة 2000 نحال فرنسي محترف. الا ان هؤلاء النحالين يبدون حذرا اكبر خشية انجرافهم الى النموذج الاميركي.
ففي الولايات المتحدة، مربو النحل هم قبل اي شيء مؤجرو قفران وانتاجهم للعسل يأتي في الدرجة الثانية، بحسب بيلفال. ويتم تأجير القفران بسعر 150 دولارا ويتم نشرها في مختلف الولايات بدءا ببساتين اشجار اللوز في كاليفورنيا وصولا الى اشجار التفاح في الساحل الشرقي، وفق بيلفال. بحسب فرنس برس.
الا ان المشكلة تكمن في ان الادارة الصناعية للنحل (اذ ان مربي نحل اميركي يملك ما لا يقل عن 15 الف قفير في مقابل بضع مئات كمعدل في فرنسا) تسهم في اضعاف انتشار النحل. ويتم ترك النحل في بساتين واسعة مزروعة بصنف واحد، تتراجع التغذية المتوفرة لها، تصبح اضعف. وبالتالي تصبح القفران بحاجة الى مضادات حيوية (ممنوعة في فرنسا) وتتراجع دفاعات المناعة لديها، بحسب بيلفال. ويضيف بيلفال "هناك (في الولايات المتحدة)، يعتبرون ان العسل منتج ثانوي تابع للقفران". وحتى اليوم في فرنسا، يقوم الكثير من الاختصاصيين بتأجير قفرانهم لكن ايا منهم لم يتخذ هذا النشاط كمصدر رزقه الوحيد ... حتى اللحظة.
ذاكرة النحل
على صعيد متصل اوجدت دراسة بريطانية حديثة أن الكافيين يعمل على تقوية ذاكرة النحل كذلك. وتوصل علماء بريطانيون من جامعة نيوكاسل إلى أن رحيق أزهار الحمضيات ونبات القهوة يحوي نسبة منخفضة من الكافيين، وأن استنشاق النحل لجرعات كافية منها يجعله يتذكر مكان تلك الزهور مدة أطول ثلاث مرات من تذكره مكان الزهور الأخرى.
وقال جيرالدين رايت، أستاذ علم الأعصاب بجامعة نيوكاسل: "وجدنا أن الكافيين يساعد النحل تذكر أماكن تلك الزهور"، ويعتقد الباحثون أن تأثير الكافيين على دماغ النحل مماثل لتأثيره على الخلايا العصبية في دماغ الثدييات، ومع التراجع في أعداد النحل، ولأسباب غامضة يعتقد أن المبيدات الحشرية هي المسؤولة عن ذلك، وتأثير ذلك التراجع على النظام البيئي والزراعي والصناعي، يرى البعض أن الدراسة قد تفتح الباب أمام المزيد من الفهم للنحل لضمان زيادة عملية تلقيح النباتات. بحسب سي ان ان.
وتضع الملكة البيض وعدده يتراوح من 2000 إلى 3000 بيضة يوميا. والغريب أن هذا الحجم من البيض يزيد في الوزن عن وزن الملكة نفسها، أما البيضة الملكية فتضعها الملكة في خلية مختلفة. والملكة تلقح مرة واحدة في حياتها. وهي تحتفظ بالحيوانات المنوية في جسمها حيث تكفيها طوال العمر.
بين وقت وآخر يحدث تمرد في خلية النحل ضد الملكة عندما تضع البيض بشكل غير منتظم أو عندما يكثر النحل وتضيق الخلية بها، لهذا يقوم النحل بإجبار الملكة على وضع البيضة الملكية، ويتراوح عددها من 3 إلى أربع بيضات. بعد الفقس وفترة الحضانة تنفرد أقوى الملكات بالخلية وتقوم بقتل الملكات الأخريات وبذلك تظل في الخلية ملكة واحدة.
الى جانب ذلك تؤدي مبيدات حشرية تستخدم على المزروعات او في قفران النحل الى اضطرابات في عمل دماغ النحل مما يؤثر على ذاكرتها وقدرتها على التوجه على ما اظهرت دراسة جديدة. ونشرت الدراسة في مجلة "نيتشر كومنيكيشنز" في وقت تقترح فيه المفوضية الاوروبية منع استخدام بعض المبيدات القاتلة للنحل لمدة سنتين. وهذا الاقتراح رفضته منتصف اذار / مارس غالبية الدول الا ان المفوضية اعلنت عملية تصويت جديدة في الربيع آملة بوضع قرار الحظر موضع التنفيذ في الاول من تموز / يوليو.
وتتناول الدراسة تأثير اثنين من من المبيدات المعروفة باسم "نيونيكوتينويد" التي تستخدم في حماية المزروعات فضلا عن نوع اخر من المبيدات الحشرية تسمى اورغانسفوروس "ولا سيما" كومافوس "الذي يستخدم احيانا ضد الطفيلية" فاروا "في قفران النحل على ما افاد الباحثون. وفي حال التعرض لتركزات مماثلة لتلك المسجلة في الحقول فان النحل يصاب باضطرابات على ما لاحظوا. بحسب فرنس برس.
وقال كريستوفر كونولي الباحاث في مركز الابحاث الطبية في جامعة داندي (اسكتلندا) والمشارك في اعداد الدراسة "معا يخلف هذان النوعان من المبيدات الحشرية تأثيرا سلبيا اكبر على دماغ النحل ويبدو انه يكبح قدرتها على الادراك". وفي 16 كانون الثاني / يناير عرضت الوكالة الاوروبية لسلامة الاغذية نتائج اعتبرتها المفوضية الاوروبية "مقلقة" حول تأثير ثلاث مبيدات حشرية تريد بروكسل حظرها، على الرحيق وغبار الطلع. ودعا معدو الدراسة من جهتهم الى دراسة اعمق للبدائل المتاحة لهذه المواد التي يبقى تأثيرها ضعيفا على صحة النحل اذا ما استخدمت وفقا للاصول.
العسل وخطر الغش
الى جانب ذلك يواجه العسل اليمني الشهير الذي تنسب اليه فوائد واستخدامات علاجية تكاد تكون سحرية، خطر تشوه سمعته جراء عمليات الغش الذي يلجأ اليها بعض الساعين الى الربح السريع. ويعد العسل اليمني الذي ينتج في المناطق اليمنية الوعرة بالطرق التقليدية ويعتبر منتجا "استراتيجيا" بالنسبة للاقتصاد اليمني، من اجود أنواع العسل وأبهظه ثمنا في العالم.
ويرتبط اسم العسل اليمني على اختلاف أصنافه والوانه منذ ازمنة غابرة بفوائده الغذائية والعلاجية التي يرى اليمنيون والعرب عموما انها لا تضاهى، لا سيما ان اليمن كان يوصف منذ القدم بأنه "موطن الطيوب والعسل". والعسل اليمني مطلوب خصوصا طمعا بمفعوله السحري المفترض لتحفيز الطاقة الجنسية لدى الرجال، او لتقديمه كهدية تمثل اليمن.
لكن الشهرة العالمية التي اكتسبها العسل اليمني لجودته العالية وتهافت الطلب عليه محليا وخارجيا، اوجد سوقا موازية لهذا المنتج، اذ يتفنن البعض في ابتداع وسائل وأساليب مختلفة للغش يقع ضحيتها اللاهثون لشراء هذه السلعة. وفي اسواق العسل اليمني في صنعاء، لا يخفي بائع العسل المعروف خالد الشبواني تذمره وخوفه الشديد "على سمعة وجودة عسل" اليمن الذي "ذاع صيته عالميا"، جراء ممارسات الغش.
واتهم الشبواني "ضعاف النفوس"، في بعض المحلات او الباعة المتنقلين "ببيع عسل مغشوش الى مواطنين او زائرين عرب واجانب على أنه عسل يمني، للحصول على مكاسب رخيصة لا تؤدي الا لتدمير سمعة العسل اليمني". وسرد الاربعيني صالح شائع مواقف كثيرة وقع فيها ضحية للعسل المغشوش. وقال "ارسلت في احدى المرات لاحد اقاربي من المغتربين في الخليج، دبة عسل (خمسة ليترات) اشتريتها من محل على انها عسل يمني اصلي وبسعر غال جدا، بعدها ابلغني قريبي ان هذا العسل تحول إلى كتلة من السكر".
وتتعدد أساليب غش العسل وتتطور باستمرار كما يلاحظ ذلك البائع الشبواني، الذي يكشف من بين هذه الأساليب، مزج العسل الأصلي بمواد أخرى أقل تكلفة، منها السكر المحول الذي تتم اضافته الى نسبة قليلة من العسل، ويتم تسويقه على أساس أنه عسل نحل طبيعي. وبحسب الشبواني، فان هناك ايضا "من يعمد الى تغذية النحل بالسكر، ليضاعف من الانتاج، غير أن العسل المنتج يكون غير صحي وغير سليم". لكن اخطر الاساليب وأسوأها من وجهة نظره هو استيراد عسل من الخارج من دول مثل اثيوبيا او الصين او استراليا وبيعه وتصديره على أنه عسل يمني. وقال "هذا سيدمر سمعة عسل اليمن محليا ودوليا".
واكد عماد الحضرمي، وهو احد منتجي العسل ويملك مزرعة كبيرة للنحل في محافظة حضرموت شرق اليمن حيث تنتج اشهر واجود انواع العسل اليمني المسمى ب "الدوعني"، أن "انتشار العسل المغشوش وقلة ثقة الناس في نوعية العسل المنتج والمباع انعكس سلبا علينا". واضاف ان "بيع العسل المغشوش بسعر أقل يؤدي إلى تكدس العسل الطبيعي".
ويخشى مختصصون يمنيون من أن يؤدي استفحال ظاهرة العسل المغشوش وعدم وضع معالجات حكومية عاجلة بمساندة من المجتمع، الى تدمير صناعة العسل اليمني المشهور والمحافظ على مستواه في الجودة منذ قرون. واقترح ابراهيم باجبير الذي يملك محلا لبيع العسل في صنعاء، عددا من الخطوات التي يتعين اتخاذها للحفاظ على جودة وسمعة العسل اليمني، من بينها اصدار الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس مواصفات خاصة بالعسل اليمني.
وقال "من المعيب أن يكون لدينا هذه الثروة الإستراتيجية المتمثلة بالعسل اليمني، ولا يوجد لها حتى الآن مواصفة خاصة، تحافظ على جودته وسمعته من الغش التي تزداد يوما بعد يوم". ويعتقد الحضرمي أن الأساليب التقليدية المتبعة في اليمن لفحص العسل للتأكد من جودته عن طريق التذوق أو الشم، لم تعد مجدية مع تطور وسائل وطرق الغش.
وكانت هيئة المواصفات اليمنية قد أعلنت في العام 2007 عزمها إصدار مواصفة خاصة بالعسل اليمني، بهدف إعطاء هذا المنتج ما يستحقه من أهمية.ويطالب باجبير وزارة الزراعة اليمنية تقديم الدعم اللازم للنحالين سواء من ناحية التدريب أو التأهيل أو تقديم المعلومات الهامة عن النحل والعسل، وان يتم تخصيص ادارة خاصة بالنحل وامراضه ومشاكله.
ووفقا لاحصاءات رسمية فان أنتاج اليمن من العسل يصل إلى حوالي خمسة الاف طن سنويا، يتم تصدير حوالى 500 طن منها الى خارج البلاد، فيما يتجاوز عدد طوائف النحل 1،2 مليون طائفة، يرعاها حوالى 82 الف نحال وفي مناطق يمنية مختلفة. ويصل سعر كيلو العسل الى اكثر من 150 دولارا، وابهظ انواعه ثمنا، العسل الجبلي السقطري الذي ينتج في جبال جزيرة سقطرى. بحسب فرنس برس.
وللعسل اليمني أنواع كثيرة جدا من بينها السدر والمراعي و السمر والضبيه والصال والعمق والعسل السقطري الجبلي. ويعود السبب في تنوع العسل اليمني وتعدد ألوانه بحسب المختصين بالعسل إلى البيئة اليمنية الخصبة وتنوع المناخ والتضاريس من منطقة إلى أخرى، اضافة الى اختلاف الغطاء النباتي.
في السياق ذاته أثار انتاج النحل عسلا بالوان غير مألوفة كالأخضر والازرق في شمال فرنسا حفيظة مالكي المناحل في المنطقة. وتبين لمربي النحل في هذه المنطقة ان السبب وراء تغيير لون العسل الى اللونين الازرق والاخضر يعود الى تغذي النحل على مخلفات تابعة لشركة "ام اند ام" الخاصة بتصنيع الشوكولاته والحلويات والموجودة في مصنع لانتاج الغاز العضوي بالقرب من المناحل. وبدأ النحل في إنتاج هذه الكميات غير مألوفة من الوان العسل منذ آب / اغسطس في قرية ريبيفيل في مقاطعة الزاس، وتبين بعد التحقيقات التي اجريت حول الموضوع ان السبب وراء ذلك يعود الى وجود مصنع لانتاج الغاز العضوي بالقرب من المناحل.
ولا يبعد مصنع انتاج الغاز العضوي سوى 4 كيلومترات من هذه المناحل التابعة لشركة "مارس" والتي تنتج حلويات بالوان زاهية حمراء وزرقاء وخضراء وصفراء وبنية. ولم تفلح اي من المحاولات من شركة "مارس" للتعليق حول هذا الموضوع. وقال رئيس جمعية مربي النحل الآن فريه: "تسبب انتاج هذا العسل الملون غير القابل للبيع في مشكلة كبيرة بالنسبة للعديد من مربي النحل الذين يعانون من ارتفاع معدلات نفوق النحل وتناقص من كميات انتاج العسل خلال فصل الشتاء القارس". وقالت شركة "اغليفير" المالكة لمصنع انتاج الغاز العضوي "انها تحاول حل هذه المشكلة بعد ان ابلغت بها من قبل مربي النحل".
وقال احد المديرين في شركة "اغليفير" فيليب مينريد: "اكتشفنا هذه المشكلة في نفس الوقت الذي اكتشفه فيه مربي النحل ... وقمنا بالخطوات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة"، مضيفا "قمنا بتنطيف هذه الحاويات والمخلفات التي ستبقى مغلقة". ولشركة "مارس" مصنع لانتاج الشوكولاتة قرب ستراسبورغ وهو لا يبعد سوى 100 كيلومتر عن المناحل المتضررة. وتعد فرنسا من اكبر منتجي العسل في الاتحاد الاوروبي حيث انها تنتج حوالي 18.330 طن من العسل سنويا تبعا لدراسة اجرتها الوكالة الوطنية للمزراع في فرنسا.
جزيرة النحل
على صعيد متصل تتميز مزارع النحل في بافاريا بالانفراد والخصوصية لما تتمتع به الطبيعة هناك من ثراء متنوع في أنواع الأشجار والأزهار والنباتات البرية المختلفة التي تتغذى عليها أسراب النحل في الولاية. أسرار النحل وفوائدها لا تعد ولا تحصى أحد أهم مزارع النحل المتميزة في بافاريا هي "جزيرة النحل" التي يمتلكها الدكتور علي حسانين، أستاذ الفيزياء، مصري الأصل، في منطقة "جارمش" القريبة من ميونيخ. هي ليست مزرعة لإنتاج العسل ومشتقاته فقط، و إنما هي أيضا مزرعة تعليمية يزورها يوميا المهتمين بعالم وأسرار مملكة النحل من تلاميذ مدارس وطلاب جامعات وهواة وباحثين.
ويقول الدكتور علي حسانين: "من المهم في البداية أن نعرف أن الإنسانية لا تستطيع الاستغناء عن تلك الحشرة الصغيرة، فهي تلعب دورا في استمرار الحياة علي سطح هذا الكوكب، وأن أكثر من 80٪ من المحاصيل الغذائية يقوم النحل بتلقيحها مما يضمن استمرار غذاء البشر، هذا غير إنتاج العسل الذي يعتمد عليه الكثيرون كغذاء ودواء منذ أن أكتشفه الإنسان قبل 8 آلاف عام. "
إذن ما هو الدافع إلى هذه الهواية البعيدة عن التخصص في علوم الطاقة الشمسية التي درسها الدكتور حسانين في جامعة فرايبورج عام 1985؟ يقول عن ذلك: "إن الدراسة العلمية جعلتني أكثر اهتماما بتفاصيل كثيرة في الحياة، فهواية تربية النحل نافعة ومفيدة للغاية، وأن الإحساس بالملل يتلاشى تماما كلما تأملت عمل النحل والنظام العجيب الذي تتبعه داخل الخلية.
حب الهواية نقلني في سنوات قليلة من امتلاك بضعة خلايا في حديقة المنزل إلى امتلاك هذه المزرعة أو ما يطلقون عليه هنا "جزيرة النحل". ويضيف الباحث العلمي المهاجر "من المهم أن يعرف الناس أن بعض الدول تعتبر وجود النحل هو بمثابة أمن قومي لها، في أمريكا على سبيل المثال تقوم النحل بتلقيح مزارع اللوز الشاسعة وبدونه تخسر البلاد مليارات الدولارات، لذلك فهو أمن قومي هناك لا يسمح بالمساس به. و يتابع قائلا "نتذكر في سنة 2005 عندما نفقت أعداد كبيرة منها سارعت أمريكا لشراء كميات مماثلة من أجل تعويض هذا المفقود على وجه السرعة".
وعن العلاج بعسل النحل يقول: "إن العسل مضاد حيوي قوي، وقد ثبت أن العلاج" بسم "النحل يعالج عددا من الأمراض مثل الزهايمر والأيدز، والتهاب الكبد الوبائي" س "ومرض السكر". ويضيف: "من الغريب أيضا أنه يعالج ضغط الدم بشكل فريد، فهو يقوم بالتنظيم التلقائي لضغط الدم، أي يخفض الضغط العالي ويرفع الضغط المنخفض". ويقول إن الغرام الواحد منه يباع بخمسين ألف دولار.
كل شيء تفرزه النحلة هو مهم لصحة الإنسان، حتى هواء خلية النحل، فإن استنشاقه يعالج أمراض الجهاز التنفسي، وفي سويسرا هناك فنادق متخصصة يمكنك استنشاق هواء خلية النحل مقابل 30 إلى 40 يورو في الجلسة الواحدة. أما شمع النحل فمعروف أن الإشعاعات النووية لا تستطيع اختراقه ، وهو يستخدم على نطاق واسع في تدليك الأجساد المرهقة حيث يخلص الجسد من السموم ويعطي للجسم رونقا جميلا.
يرى الدكتور حسانين أن استخلاص حبوب اللقاح التي تحملها النحلة على هيئة كرتين مستديرتين في أرجلها أثناء تنقلها بين الزهور في موسم التلقيح في فصل الربيع، تستخدم أيضا لغذاء الإنسان. فقد وجد أنها تحتوي بالكامل على أهم الأحماض الأمينية الأربعة والعشرين التي يحتاجها جسم الإنسان.لذلك يحرص على استخلاصها من جسم النحلة عن طريق مصائد خاصة، ثم تعالج وتباع كغذاء يؤكل مع الزبادي أو العسل أو تستخدم في العلاج.
من جهة أخرى يؤكد الدكتور حسانين على أن انضمامه إلي رابطة العلاج الدولية بعسل النحل في عام 2007 أتاح له الفرصة لآن يتعرف على الكثير من مزايا العسل العلاجية، كما أن المزرعة أصبحت قبلة للمهتمين بهذا النوع من العلاج. وتعتبر تجارة العسل تجارة رائجة حول العالم، فلا أحد يختلف حول أهميته كغذاء أو دخوله في صناعة الحلويات وغيرها. كمية العسل التي تنتجها الخلية الواحدة تختلف من دولة إلى أخرى وفقا لعوامل عديدة، منها مناخية وأخرى غذائية.
مثلا تنتج الخلية في مصر 6 كيلو غرامات من العسل، وفي ألمانيا 30 كيلو جراما. أما روسيا فتنتج 60 كيلو غراما. مذاق العسل متنوع منه الحلو ومنه المر جدا مثل عسل الجبل الأخضر في ليبيا. أسعار العسل أيضا تتفاوت بشكل كبير فهي تتراوح ما بين 10 إلى 700 دولار للكيلوغرام الواحد في الأسواق العالمية، وهناك أنواع من العسل تباع بالغرام، مثل عسل "المنادكا" في نيوزيلندا، وهو مضاد حيوي قوي وفعال واسمه مشتق من تلك الشجرة العجيبة هناك وفق ما يقوله الدكتور حسانين. تطال التجارة أيضا كل ما تنتجه النحل في الخلية، ويصل ثمن الكيلو غرام الواحد من "خبز النحلة" من 60 إلى 70 يورو ويقول الدكتور حسانين "إن خبز النحلة هو عبارة عن تركيبة من العسل، وحبوب اللقاح، وغذاء الملكات، يتم خلطها وبيعها للزبائن.
ويضيف حسانين:. "إن كل خلية بها ملكة واحدة تعيش لفترة تمتد من 3 إلى 5 سنوات أما النحلة العاملة فهي تعيش حوالي 4 أسابيع فقط ويصل عددها من 60 إلى 80 ألف عاملة في الخلية وتحتوي الخلية أيضا على ألاف الذكور والملكة تتغذي فقط على الغذاء الملكي، وهي مادة شديدة الغرابة، لم يتم فك شفرتها الكيميائية على وجه الدقة حتى الآن، تصنعها العاملات داخل أجسامها وتطعمها للملكة فقط، حيث تضاعف من حجم النمو عندها. ويعتقد كثير من الناس أن غذاء الملكات يطيل عمر البشر ".

ليست هناك تعليقات: