Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

29‏/04‏/2013

أسراب الوروار تهدد اقتصاديات النحل في السعودية


ا
سعودي يصطاد طائر الوروار («الشرق الأوسط»)
الرياض: عمر الرسلاني
في آخر فصل الربيع تهاجر طيور الوروار، أو كما يسميها البعض الخطاف أو «الخضاري»، من شرق الأرض إلى مغربها، ويستبشر هواة الصيد بموسم حافل من الطيور المصطادة، إلا أن تلك الطيور ترهب النحالين لما تتسبب فيه من مهاجمة لمناحلهم، حيث يطلق عليها «آكل النحل»، وتعرضهم لخسائر فادحة.وقال النحال فرحان الشمري إنه فؤجئ الأسبوع المنصرم عندما أراد الاطمئنان على مناحله بسرب من طيور الوروار يطوق المناحل، وعندما اقترب منها أكثر اكتشف أن تلك الطيور التهمت الكثير من النحل، وهذا ما دفعه للعمل على مكافحة تلك الطيور بكل الوسائل، ومن بينها وضع ما يطلق عليه «المخيول» وهو مجسم على هيئة إنسان لإرهاب الطيور وإبعادها، أو بإشعال النيران لتفريق تلك الطيور.
وذكر الشمري أن النحالين يستبشرون بالخير عند سقوط أمطار غزيرة على كل مناطق المملكة، موضحا علاقة النحال الطردية مع المطر، فكلما زادت كميات الأمطار زادت كميات إنتاج العسل.
وأوضح الشمري أن طائر الوروار من الطيور ذات اللون الجذاب، وهي أخطر آفات النحل، حيث الطائر الواحد منها يلتهم ما يقارب الـ70 نحلة يوميا ليغير في طبيعة المنحل ويفتك بها. ولا حيلة للنحال في دفع هذا البلاء، حيث إنه يتمتع بقوة خارقة على المناورة أثناء الطيران، لدرجة أنه يستطيع اصطياد النحل أثناء طيرانه.
ويضيف الشمري أنه بمجرد شعور النحل بوجود الوروار حول المنحل فإنه يمتنع تماما عن الخروج من الخلايا لعدة أيام عسى أن ينصرف سرب الوروار، لكنه يضطر في النهاية للخروج لجمع الماء والغذاء الضروري، ولكنه يتبع استراتيجية غاية في الذكاء؛ إذ يخرج من خلاياه في الصباح الباكر على غير العادة حتى يستفيد من بداية الصباح في الفرار من الوروار، ولا يرجع النحل إلى خلاياه.
ويضيف الشمري أن النحل يظل في الحقول طوال النهار، ليعود بعد الغروب عادة حتى يتفادى قنص الوروار؛ بسبب قلة الضوء، وبسبب عودة النحل دفعة واحدة فيقل العدد المصيد. وإذا استمر سرب الوروار رابضا حول المنحل فإن النحل يطور استراتيجية أخرى تنم عن الذكاء أيضا؛ إذ يخرج نحل مختلف الطوائف في أسراب تطارد الوروار لتلسعه فيفر منها الطائر خوفا على عينيه؛ كونها الجزء الوحيد الممكن لسعه، وعندما يصل النحل إلى هذه المرحلة تؤثر الطيور السلامة، وترحل عن المنحل.
ويضيف الشمري أن النحل يعتبر الغذاء المفضل لطائر الوروار، الذي يهاجر من مناطق بعيدة من العالم، وتعيش جنوب أوروبا وفي أفريقيا وآسيا وأستراليا. ويتميز طائر الوروار بالألوان الجميلة، فريشه يتكون من عدد من الألوان، هي الأزرق والأخضر والأحمر والأصفر والبني المائل للاحمرار.
ويشير محمد الغامدي، وهو من أصحاب المناحل، إلى أنهم يعانون كثيرا من أسراب طائر الوروار؛ كونه ضيفا مزعجا ويكلف أصحاب المناحل كثيرا. ويتطلب الأمر توفير عمالة عند المناحل تعمل على حمايته من هذا الطائر، كونه يشكل خطرا أيضا على الملكات، إذ ينقض عليها الطائر أثناء فترة التلقيح.
وطائر الوروار يفد إلى الجزيرة العربية كل سنة ويحط رحاله في عدد من المناطق السعودية، وخاصة في الجنوب أثناء هجرته من أوروبا وأفريقيا، ومروره عبر الجزيرة العربية والعودة إلى موطنه الأصلي.
من ناحية أخرى تسعى الجمعية التعاونية للنحالين بالسعودية، التي تتخذ من مدينة الطائف مقرا لها، إلى الحفاظ على العسل من التلاعب والغش، وتطوير ورفع مستوى النحالين في الإنتاج، وتوصيل صوتهم ومتطلباتهم للجهات المختصة لتنفيذها، حيث يبلغ عمر الجمعية منذ تأسيسها 4 سنوات.
ويقول مقبول الطلحي رئيس الجمعية: «إننا نعمل على رفع جودة إنتاج العسل باستبعاد المغشوش منه من خلال تصنيف النحالين، والمطالبة بحقوقهم، حيث إن الجمعية تتعاون مع وزارة الزراعة للرفع من مستوى صناعة النحل والنهوض به، بما يخدم النحالين، ويجعلهم يتخذون القرار بشكل جماعي».
وتبذل الجمعية جهودا في جمع النحالين، حيث تشير إلى وجود 60 نحالا لديها من مختلف مناطق المملكة، وتهدف لتعريف الناس بالنحل وكمياته وأنواعه.
وتتسبب قلة الأمطار وشدة البرد والرياح العاتية بأضرار على النحالين، وتقلل من إنتاجهم، حيث إن تلك العوامل ترفع أسعار النحل ليصل لأسعار عالية، ثم يقل عندما تتزايد الكميات من العسل بالأسواق ويعتدل المناخ وتكثر كميات الأمطار.
يشار إلى أن العسل البري هو أكثر أنواع العسل توافدا على الأسواق ومفضلا، كما يقول النحالون، للمستهلك السعودي بالأخص، والخليجي بشكل عام، بكل أنواعه، من الطلح والسدر والسمر، حيث تصل قيمته بالأسواق السعودية إلى نحو 400 ريال.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=54&article=726469&issueno=12570#.UX7GEaIvnKg

ليست هناك تعليقات: