Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

26‏/04‏/2013

تحديات وفرص صمود العسل الغزي أمام المستورد


بدأت تربية النحل في قطاع غزة، تستعيد عافيتها خلال السنوات الأخيرة، جراء استقرار الوضع العام، وما نتج عنه من امكانية وضع خلايا النحل في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، فضلا عن إعادة تشجير مساحات واسعة من الأراضي التي جرفها الاحتلال، ما ساهم في انتعاش تربية النحل بصورة كبيرة.
ولا تزال كميات العسل التي تنتج في غزة، دون تغطية احتياجات السوق المحلي، ما يدفع الجهات الحكومية بالسماح بإستيراد كميات من العسل المصري عبر الأنفاق، الأمر الذي يدخل العسل الفلسطيني في منافسة غير متكافئة، لا سيما أن أسعار العسل المستورد عبر الانفاق تنخفض إلى أقل من النصف مقارنة بالعسل المنتج في القطاع.
ويشكو رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل في غزة، عماد غزال، من ضعف الرعاية والدعم الحكومي، مقارنة بقطاعات أخرى كالصيد البحري، ويعتبر المنافسة الكبيرة التي يواجها مربو النحل تتمثل في السماح بإدخال العسل عبر الأنفاق والمعابر، ما يساهم في خفض سعر المنتج المحلي بصورة كبيرة، وبما لا يغطي (في أحيان كثيرة)، تكاليف الإنتاج.
واوضح غزال في حديث لـ القدس دوت كوم، أن سعر العسل المحلي، يبلغ نحو 65 شيكلا للكيلوغرام الواحد، وذلك مقابل حوالي 25 شيكل هو سعر العسل المستورد عبر الانفاق، ما يؤثر على شراء العسل المنتج محلياً، رغم ارتفاع جودته مقارنة بغيره.
وقال انه يتوقع حدوث "كارثة" قد تلحق بمربي النحل في قطاع غزة، إذا ما تصاعدت عمليات إستيراد العسل عبر الأنفاق أو المعابر، خاصة مع غياب الدعم الحقيقي، وارتفاع أسعار العلاجات، مشيرا الى انه "من الأولى بوزارة الزراعة، تشجيع المنتج المحلي ودعمه وتسهيل عملية تطوير قطاع تربية النحل، لتوفير الكميات التي يحتاجها السوق، بما يوفر فرص عمل جديدة، ويضمن توفير منتج ملائم صحياً، ويخضع لعمليات فحص مستمرة للجودة والمكونات، بخلاف الأعسال المهربة" حسب قوله.
انتاج العسل في غزة وتحديات المنافسة
انتاج العسل في غزة وتحديات المنافسة
وكانت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة في غزة، افتتحت بالتعاون مع جمعية مربي النحل، قبل ايام، موسم جني العسل في قطاع غزة، حيث وصف الموسم من قبل الجميع بـ"المبشر"، من حيث كميات الإنتاج والجودة، وإمكانية التوسع وطرح بدائل تطويرية جديدة.
وفي المقابل، يقول زياد حمادة، وكيل وزارة الزراعة المساعد للموارد الطبيعية في غزة، أن "موسم جني العسل يعتبر مناسباً وجيداً هذا العام، ويتوقع إنتاج أكثر من 200 طن من العسل، في القطاع".
واشار حمادة في حديث لـ القدس دوت كوم، إلى أن السماح بإدخال العسل من خارج القطاع، ناتج عن عدم تغطية العسل الغزي لحاجات السوق المتزايدة، وبالتالي لا توجد بدائل أخرى، غير توفير العسل من الخارج، وبأسعار أقل من المنتج الغزي لتتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ويعمل في قطاع غزة نحو 400 من مربي النحل، يمتلكون 20 ألف خلية، يتراوح متوسط إنتاج الواحدة منها 10 كغم، ويزيد إنتاجها عن 200 طن، وهي كمية توفر نصف احتياجات الغزيين من العسل تقريباً، ما يعني أن كمية مماثلة يسمح باستيرادها من الخارج.
واوضح حمادة، أن وزاراته تعمل بشكل جاد على تطوير قطاع تربية النحل وزيادة انتاجيته، عن طريق توفير مصادر غذاء جديدة للنحل، إذ تقوم الوزارة بزراعة أعداد كبيرة من أشجار "الكينيا القزيمة" التي تنتج الأزهار المساعدة في عملية التغذية، مؤكداً أن العمل يسير باتجاه دراسة إمكانية زراعة نباتات أخرى، توفر كميات كبيرة من الزهور التي يتغذى عليها النحل مثل "المورينجة".

ليست هناك تعليقات: