Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

30‏/04‏/2013

مربو النحل في اليونان سلموا من الأزمة

يتوافر العسل بكثرة في اليونان التي لا تسمح بزراعة المواد المعدلة جينياً ويتمتع بمساحات برية شاسعة سلمت من شر الزراعة الصناعية.
وتضرب اليونان أزمات متعددة، لكن البلاد لا تواجه مشكلة التراجع المخيف في أعداد النحل كما هي الحال في غالبية البلدان المتقدمة، والفضل هو لمربيي النحل الذين نجحوا في الاستغناء عن الزراعات الصناعية والمبيدات التي تؤدي إلى اندثار النحل، فثلاثون في المئة من الأراضي مخصصة للزراعة، في حين أن النسبة المتبقية مؤلفة من الأراضي البرية. كما أن ثمانين في المئة من العسل اليوناني الصنع ينتج من طلع المناطق الحرجية والنبات البري، بحسب جمعية مربيي النحل في اليونان «أو أم أس أي».
وشرح باسخاليس هاريزانس مدير قسم تربية النحل في جامعة أثينا للعلوم الزراعية أن اندثار «جماعات النحل يشكل مشكلة في الولايات المتحدة وبلدان أوروبية كثيرة مثل ألمانيا وإسبانيا، ونحن لا نواجه هذه المشكلة بعد في اليونان».
نيكوس ريباس مربي نحل في السادسة والأربعين من العمر سلم من شر هذه الظاهرة الغريبة التي يعانيها نظراؤه الأوروبيون والتي تثير مخاوف شديدة في أوساط علماء العالم أجمع. فالنحل يضطلع بدور رئيسي في التلقيح، ومن شأن اندثاره أن يهدد مستقبل الزراعة والتوازن البيئي برمته.
وعلى سبيل المقارنة، كان موسم العام 2012 «كارثيا» في فرنسا بنظر الاتحاد الوطني الفرنسي لتربية النحل الذي ندد بمعدل نفوق النحل الذي بلغ اليوم %30، في مقابل %5 في التسعينيات.
أما مربو النحل في اليونان فهم أفضل حالا بكثير من زملائهم في فرنسا.
وقال نيكوس الذي تربي عائلته النحل منذ قرنين «أهوى تربية النحل، ولا مجال لممارسة هذه المهنة إذا كنتم لا تحبونها. ووالدي الذي ناهز الثامنة والسبعين من العمر لا يزال نشطاً في هذا المجال، فالشغف بهذه المهنة يدوم مدى الحياة».
لكن هل تدرك فعلا اليونان المخاطر المحدقة بمستقبل التلقيح في حال واصل نفوق النحل وتيرته الشديدة؟
فقد عارضت السلطات اليونانية الحظر الذي كانت المفوضية الأوروبية ترغب في فرضه لمدة سنتين على المبيدات الضارة بالنحل.
ولم تنجح المفوضية في منع استخدام هذه المواد الكيميائية، بعدما صوت 13 عضواً ضد المشروع، مقابل 9 أعضاء صوتوا لصالحه.
وقالت إلينا دانالي من منظمة «جرينبيس» البيئية إن «ذلك المشروع لم يكن يخدم مصالح اليونان.. فالبلاد هي من كبار منتجي العسل، وكان ينبغي عليها أن تصوت لصالح الحظر».
وقد خيبت سلطات البلاد آمال الاتحاد اليوناني لتربية النحل. ولا توفر الحكومة مناسبة لتشيد بالمنتجات الزراعية المحلية الصنع، بما فيها العسل. وأكد الاتحاد أنه «كثف جهوده، في مسعى إلى تغيير موقف الحكومة» قبل عملية تصويت جديدة قد تنظم في الصيف.
ومن مصلحة اليونان الدفاع عن تربية النحل، فهذا البلد الذي يضم 10 ملايين نسمة و20 ألف مربي نحل يتمتع بأكبر نسبة من قفران النحل في الكيلومتر المربع الواحد، على حد قول باسخاليس هاريزانس.
وينتج البلد ما بين 12 و17 ألف طن من العسل في السنة الواحدة، وهو في المرتبة الثانية أوروبيا بعد إسبانيا التي هي أكبر منه بكثير، من حيث المساحة.
أما على الصعيد التجاري، فيعتبر العسل من الصادرات الرئيسية في البلاد، علماً بأن اليونان هي بأشد الحاجة إلى تصدير منتجاتها لتخرج من عنق الزجاجة.
ورغم نسبة الإنتاجية المرتفعة استوردت اليونان العام الماضي العسل أكثر مما صدرته.
والسبب بكل بساطة هو أن اليونانيين هم أكبر مستهلكي عسل في العالم أجمع، مع استهلاك يبلغ 1.7 كيلوجرام في السنة الواحدة للشخص الواحد، مقابل 0.4 كيلوجرام في الولايات المتحدة.

http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1963&artid=240495

ليست هناك تعليقات: