صادف هذا العام، عودة العديد من المعروضات للحياة، ومن بينها مومياوات العصر الفرعوني، التي ستتوسد معرضاً في المتحف البريطاني بلندن الشهر الجاري، لتكشف تكنولوجيا تصوير حديثة ما تحت تلك الأربطة وداخل التوابيت.
ومن ناحية أخرى، متعلقة بموضوع العودة للحياة، حرفياً هذه المرة، تمكن مصور للحياة البرية من التقاط صور حديثة لنوع نحل نادر، كان يعتقد أنه انقرض في بريطانيا منذ عام 1946.
نحلة التعدينففي مقاطعة كِنتْ، بجنوب شرقي بريطانيا تحديداً، رصد روجر تيدمان 66 عاماً، نحلة أنثى من نوع «أندرينا فاغا»، المعروفة بنحلة التعدين، حاملةً حبوب اللقاح التي دفنتها بعد ذلك في التربة. وعلى الرغم من لفت النحلة ذات الشعر الأشيب نظر تيدمان بألوانها الزاهية، إلا أنه لم تكن لديه أدنى فكرة عن هويتها.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن خبير النحل نيك أوينز تعرف على الفور إلى هوية النحلة الحقيقية، التي تمت مشاهدتها آخر مرة قبل 68 عاماً، حتى إن الخبراء اعتبروها «منقرضة».
وذكر المصور أن النحلة طارت على الأرجح على امتداد قناة المانش أو القناة الإنجليزية من فرنسا، وتعد الأخيرة المكان الذي يتم فيه رصد الحشرة بانتظام، وهي بطول سنتيمتر ونصف.
مخلوق مختلفوكما وصفها روجر، تبدو تلك الحشرة كنحلة طنانة صغيرة، إلا أنها بشعر أشيب رمادي. وأي شخص لديه معرفة بالنحل، سيكون قادراً على تأكيد أن تلك الحشرة مخلوق مختلف للغاية، ونادر على نحو لا يصدق.
والمعروف أن النحل يلعب دوراً حاسماً في السلسلة الغذائية، نظراً لاعتماد النباتات المزهرة عليه في عملية التلقيح. وفي هذا الشأن، فإن نحل العسل هو الأكثر فعالية في عملية التلقيح. إذ يلقح نحو 90 محصولاً زراعياً في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك معظم الخضروات والفواكه، والبرسيم المخصص لعلف الماشية، والقطن.
نحل بريطانيا
في بريطانيا، يتم جلب أغلب أنواع النحل التي تطوف البلاد من الخارج، بما فيه نحل العسل الشهير. وهنالك نحو 250 نوعاً من النحل في بريطانيا وحدها، ويشمل ذلك 25 نوعاً من النحل الطنان، ونوعاً واحداً فقط من نحل العسل. وعلى الرغم من أن النحل لا يحظى بالحماية البيئية في بريطانيا، إلا أنه يعتبر من المخلوقات المهمة بشكل كبير.
http://www.albayan.ae/five-senses/mi...5-16-1.2123871
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق