Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

19‏/10‏/2010

فلسطين/ جديد في غزة: اللسع بالنحل يفيد في علاج مرض التوحد




غزة - دنيا الوطن
صرخ أحمد صرخة مدوية و هو يحاول الإفلات من المهندس الزراعي راتب سمور المعالج بلسع النحل في غزة بعد أن قام سمور بوضع إحدى النحلات المخدرة أسفل رأس احمد الذي يعاني من مرض التوحد.
يصطحب أبو أحمد ابنه البكر أحمد عبد الله 7 سنوات من معسكر جباليا المصاب بمرض التوحد "ضمور في وظيفة المخ" ثلاث مرات اسبوعيا الى مركز العلاج بلسع النحل في مدينة غزة فيقوم سمور بوضع 5 نحلات مخدرة على 5 مناطق معينة (أسفل الرأس-أعلى الرقبة-أسفل الظهر-منتصف الرأس من الخلف و اليدين) و التي تقوم بدورها بلسع أحمد أي إدخال زبانة السم في المنطقة التي توضع عليها.
تلك هي رحلة علاج أحمد من مرض التوحد و التي تعد سبقا طبيا و علاجيا ليس فقط في الشرق الاوسط بل على مستوى العالم بأسره فمرض التوحد أو ما يسمى "التخلف العقلي" لا دواء له حتى الان و هنا تكمن المفاجأه. ليس جديدا أن ينجح لسع النحل في علاج أمراض مزمنة مثل الربو و الروماتيزم و الصداع النصفي بل الجديد أن ينجح في علاج التوحد.
يتحدث أبو أحمد عن حالة ابنه فيقول " بعد عامين من ولادة أحمد بدأت ألاحظ أن ابني ليس طبيعيا فهو لا يتواصل مع المحيطين به و لا يفهم ماذا يريدون منه بل أيضا لا يستطيع التعبير عن ذاته, بالاضافة الى أنه كثير الصراخ و كثير الحركة و دائما مشتت الانتباه. في البداية اعتقدت ان لديه علة عضوية و حين ذهبت الى طبيب الأطفال أكد لي أن أحمد سليم عضويا و لا يشكو من أي خلل".
و يضيف "نصحني أحد الأطباء أن أتوجه بأحمد الى مؤسسة "أطفالنا للصم" في مدينة غزة و هناك أخضعوا أحمد لما يسمى "تقييم الذات" و هنا كانت الصدمة حين أخبروني أن أحمد مصاب بمرض التوحد. لدى المؤسسة برنامج سلوكي لمعالجة الاطفال المصابين بمرض التوحد وهكذا قيل لي ان حالة أحمد لا علاج لها الا سلوكيا و التغيير يكون بشكل بطىء و على المدى البعيد".
و حول الوسيلة التي عن طريقها اهتدى الى العلاج بالنحل يقول أبو أحمد "وضعي النفسي ازداد سوءا بعد أن علمت ان ابني لا علاج له حتى و لو في الخارج. في يوم من الأيام أخبرني صديق مقرب لي أن هناك مركز في مدينة غزة يعالج أمراضا بلسع النحل, في البدايه رفضت الفكرة مطلقا و قلت "أيمكن للنحل أن يعالج التوحد؟ ثم و تحت اصرار صديقي توجهت الى المركز منذ 4 أشهر تقريبا.
"اليوم و بعد أربعة أشهر من العلاج بوخز النحل بواقع 3 مرات اسبوعيا جميع الأعراض السابقة من صراخ و حركة زائدتين اختفت تماما بالاضافة الى ان أحمد بدأ يتواصل مع من حوله و يميز كل شخص على حدة. أصبح أكثر تركيزا و أقل تشتتا و أصبح يتواصل باللعب و يستوعب ما يقال له, كما ان النطق تحسن بدرجة كبيره" على حد قول أبو احمد.
تقييما لحالة احمد يقول الدكتور راتب سمور المشرف على علاج أحمد بلسع النحل "أحمد هو الحالة الأولى التي أعالجها بلسع النحل. في البداية كنت مترددا لأن التوحد لا علاج له طبيا حول العالم و لكن أحمد بث فيي روح المغامرة فبدأت لسعه بنحلة واحدة و الان وصل الى 5 نحلات و أنا بصراحة فرح لأن هناك نتيجة و هي أن أحمد بحمد الله بدأ يتغير نحو الأفضل أي بدأ يندمج في المجتمع المحيط به سواء في البيت أو الشارع".
و يضيف بابتسامة عريضة يرقص فيها التفاؤل "يحتاج أحمد سنة على الأقل كي يصبح فردا طبيعيا فنسبة التغيير حاليا تصل الى 30% و نأمل أن يستمر التغيير نحو الأفضل",
و يضيف "هذه نقلة نوعيه بالنسبة للعلاج بلسع النحل على مستوى العالم ففي غضون 3 أشهر استطاع لسع النحل إحداث تغيير في سلوك مرضى التوحد".
يذكر أن راتب سمور (52عاماً) افتتح عيادة للعلاج بالنحل أو بالأحرى بلسعة النحل في حي النصر بمدينة غزة منذ ما يزيد عن 25 عاماً، وذاع صيته خلال سنوات الحصار الأخيرة بعدما عجز كثير من الفلسطينيين في الخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج سواء في إسرائيل أو الدول المحيطة.
وقد حقق العلاج بلسع النحل نجاحا في علاج عدد كبير من الأمراض التي عجز الطب عن علاجها أو أنه كان يجزم بعدم شفائها، خصوصاً الأمراض المزمنة.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...18/155450.html




ليست هناك تعليقات: