Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

02‏/01‏/2011

الأمارات/ إيمان أحمد تنافس الرجال في سوق العسل


 


هوايتها المفضلة الإبحار في عالم اختارته لنفسها، درست في كلية الشريعة والقانون، في الوقت الذي كانت تحلم بأن تكون دبلوماسية، تختار لحديثها مفردات غريبة لكنها جميلة، تترك الأحلام والمواهب بلا تردد للحظة واحدة، في أن تكون بائعة عسل. تنافس الرجال في ذلك، وتبيع العسل بشتى أنواعه. إيمان احمد أو كما تحب نداءها (عسولة): تسرد حكاية يوم في حياتها.
منافسة الرجال
لا يصدق كثيرون أن هذه الشابة المتعلمة، تقف خلف (المرطبان) وهي تقول:
حياتي مجموعة من التجارب، امتزج فيها العناء بالسعادة والتعاسة بالابتسامة، درست وتعلمت في كلية الحقوق والشريعة، ثم كبر طموحي وأرتفع سقف أحلامي، أردت أن أكون نفسي من البداية، وفي الوقت نفسه أغرس الفرحة بين أفراد أسرتي الفقيرة، لذلك قررت أن أعمل، وعملت في مجالات عدة، لكن اليوم أنا بائعة عسل. ولدي محل شراكة لبيع العبايات والشيل، يبدأ يومي متأخرا قليلا، حيث أصحو الساعة الحادية عشرة صباحا، وبعد الإفطار أخصص جزءا من وقتي للاطلاع على الانترنت والبحث في بعض المواقع، وأكثر ما أحب البحث عنه هو العلوم الغريبة، طبعا قد يستغرب البعض من هذا المصلح، ولكن العلوم الغريبة هي علاج الطب البديل، والتفريق بين عالم السحرة والدجالين، والسفر في عالم الانترنت، تقريبا يأخذ مني ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبعد ذلك أحاول قضاء بعض الوقت أمام التلفزيون لمشاهدة الأفلام العربية القديمة، والتي تشعرني بتلقائية الممثلين القدامى أيام زمان. ثم أتحضر استعدادا للذهاب إلى مكان العمل في القرية العالمية، حيث يقع محلي في الجناح اليمني، أشهر جناح لمعروضات العسل والتوابل والأحجار الكريمة والقلائد والأساور الفضية. أصل مكان عملي حوالي الساعة الخامسة عصرا، وأبدأ مباشرة في ترتيب المحل واستقبال زبائني من مختلف الجنسيات، طبعا البعض من الجمهور يستغرب وجودي والبعض الآخر يعتقد إنني زبونة في المحل، لا أحد يصدق إنني بائعة العسل، هم يرون ذلك غريبا وأنا أراه عكس ذلك، أنا المرأة الوحيدة التي دخلت هذا المجال بالرغم من تعرضي للمضايقات، إلا إنني لا أنهزم وقادرة على صدها مهما كان نوع هذه المضايقات، فالحياة علمتني الكثير من التجارب، وأن لا أستسلم لأي أمر طارئ. يستمر عملي حتى الواحدة صباحا، تواجهني الكثير من المواقف، فهناك من يرى في وقوفي لبيع العسل أمرا غير مألوف، وفي نظر بعض الرجال غير مرغوب تماما، وبعضهم أراد من صاحب العمل طردي ومنعي من العمل، لكنه لم يأبه لهم، وهناك من الجمهور من يأتي ليرى ويتأكد أن فتاة تبيع العسل، وان هناك من ينافس الرجال في المجال.
مثل هذه المواقف أتعامل معها بشكل طبيعي وبأسلوب مهذب، فالبائع عليه أن يجذب المشتري، والمعاملة الجدية هي التي أكسبتني احترام الآخرين.
استرجاع الأحداث
خلال هذه الساعات أكون قد أنهيت عملي، وبدأت في ترتيب المكان استعداد للمغادرة، وبعد ذلك أعود إلى بيتي، حيث أسترجع كل المواقف والمشاهد التي مررت بها، وهي مشاهد أحيانا تجعلني أقف أمامها وأتأملها بصدق، مثل مشهد الرجال الذي يفضلون أن يكون بائع العسل رجلا وليس امرأة، والذين يعتقدون إنني أقف لجلب الزبائن، ومشهد من يعتقد أن الأمية هي التي دفعتني لهذا العمل، وغيرها من المشاهد التي تظل تدور في الذهن، لكن سرعان ما أعود إلى ذاتي، وأتذكر إنني امرأة تعرضت للكثير من المواقف كان النجاح حليفها، وان على المرأة ألا تخجل من العمل الذي تقوم به طالما انه مصدر عيشها.
هكذا يمر يومي من الصباح حتى المساء، بين العمل والبحث في مواقع الانترنت، وفي صد بعض المضايقات، وفي اللحظات الأخيرة من يومي، أبدأ التفكير في عملي الآخر ، الذي تساعدني فيه شقيقاتي، وتفكيري دائما ينصب حول كيفية تطوير هذا المجال، لأنه مصدر دخلي الحقيقي.
http://www.albayan.ae/across-the-uae...01-01-1.458633


ليست هناك تعليقات: