Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

11‏/01‏/2011

سلطنة عمان/ المرأة الريفية تسجل نجاحا في مشاريع إكثار وإنتاج عسل النحل


أجرى الحوار: رابعة بنت سليمان الهدابية
يعد مشروع تربية وإنتاج نحل العسل خير مثال على نجاح المشاريع الصغيرة التي تم إدماج المرأة الريفية فيها في القطاع الزراعي الريفي، حيث أظهرت نتائج العديد من تقارير متابعة وتقييم سير تنفيذ مشاريع تربية وإكثار نحل العسل السابقة والتي نفذتها وزارة الزراعة والمنظمة الأفريقية الآسيوية للتنمية الريفية لدى الأسر الريفية في السلطنة بأن الإدارة الفنية السليمة التي اتسمت بها المستفيدات من المشاريع وكذا سهولة صرف وبيع منتجات نحل العسل في الأسواق المحلية كان لها دور كبير في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي لدى العديد من المستفيدات وفي توثيق أواصر التعاون بينهم من خلال العمل والإرشاد الجماعي ما أدى إلى إيجاد منافسة قوية لدى المستفيدات في زيادة الانتاجية والاستفادة من مخرجات المشاريع وتزايدت طلبات الاستفادة من هذا المشروع.
ولنقف أكثر على أهداف المشروع وآلية تنفيذه والنجاح الذي حققه لدى المرأة الريفية في مناطق السلطنة المختلفة وبعض الصعوبات التي تواجه المرأة الريفية وتحد من مشاركتها في التنمية وعن التطلعات المستقبلية لتطوير مشاريع المرأة الريفية كان لنا هذا اللقاء مع أخصائي إرشاد زراعي أول بدائرة المرأة الريفية المهندسة رحمة بنت حمود بن سعيد الحارثية. بداية تقول المهندسة رحمة: إن فكرة المشروع ليست جديدة، فقد تم تنفيذ هذا المشروع وغيره من المشاريع منذ إنشاء قسم المرأة الريفية بوزارة الزراعة والذي تطور فيما بعد إلى دائرة مع إنشاء الأقسام الفنية للتنمية الريفية التابعة لها في المحافظات والمناطق الزراعية على مستوى السلطنة وذلك للنهوض بالمرأة الريفية بخاصة وبالأسرة الريفية عامة، وتقوم الدائرة بدعم هذا المشروع وتنفيذه بإيجابية أكبر لدى عدد أكبر من الأسر الريفية وفقا للاعتبارات السابقة من الجهات التمويلية المختلفة وقد حظي مشروع تربية نحل العسل لدى المرأة الريفية بتمويل من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
أهداف المشروع 
أضافت المهندسة رحمة: يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الدخل الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المحلي والقومي من خلال تعزيز وتمكين ورفع قدرات المرأة الريفية الفنية والإدارية في مجال تربية وإنتاج نحل العسل والمحافظة على البيئة المحلية، كما يهدف المشروع إلى تنويع مصادر الدخل وتحسين الوضع الغذائي للأسر الريفية وإلى إيجاد كوادر قيادية نسائية على مستوى القرى يمكن الاستعانة بها في العمليات الإرشادية والاستشارية الخاصة بالمشروع ورفع كفاءة إدارة وإنتاج المشروع من خلال تدريب المربيات على طرق الحديثة في تربية وإنتاج نحل العسل.
آلية تنفيذ المشروع
وعن الآلية التي تم بها تنفيذ المشروع قالت: بداية تم اختيار المستفيدات من الأسر الريفية من مناطق السلطنة المختلفة وفقا لمعايير الاختيار المحددة بدائرة المرأة الريفية. وذلك بالتنسيق مع مهندسات ومشرفات ومرشدات شؤون المرأة الريفية بالمناطق والمحافظات الزراعية وجمعيات المرأة العمانية، ثم تم وضع خطة زمنية لتنفيذ ومتابعة وتقييم المشروع بعدها تم تدريب المهندسات والمشرفات ومرشدات شؤون المرأة الريفية على التربية الصحيحة والحديثة والإدارة الصحيحة لمشاريع نحل العسل.
كما أنه يتم تقديم الاستشارات الفنية عن طريق الزيارات الميدانية للمتابعة الدورية بين كل من المهندسات بالدائرة ومهندسات ومشرفات ومرشدات تنمية المرأة الريفية وعن طريق الهاتف والزيارات المكتبية. وأخيرا يتم رفع تقارير الأداء شهريا وسنويا لدى دائرة المرأة الريفية لمتابعة وتقييم المشروع.
مشروع ناجح للمرأة الريفية
في سؤال عن إمكانية نجاح هذا المشروع ومدى ملاءمته لطبيعة المرأة الريفية أجابت: يعد هذا المشروع مثالا ناجحا للمشاريع الصغيرة للمرأة الريفية، كونه يعد من بين المشروعات التي تستهدف زيادة درجة مشاركة المرأة الريفية في الجهود التنموية والاقتصادية، كما أنه يحقق تحسناً كبيراً في مستويات الدخل للأسرة الريفية، لأن إدارة المشروع تتناسب مع قدرات المرأة الريفية وأنشطته فهي تعتبر من الأنشطة الزراعية التي لا تلقى أعباء كبيرة على كاهل المرأة فهو يناسب طبيعتها وتستطيع القيام به إلى جانب المهام اليومية المعتادة، هذا بالإضافة إلى أن منتجات المشروع "العسل وخلايا النحل"مطلوبة في الأسواق المحلية ولها أسوق تصريفية واسعة خارج وداخل السلطنة وبأسعار عالية.
وتضيف الحارثية: يتضمن المشروع إعداد فلم إرشادي عن الطرق الصحيحة لتربية نحل العسل والذي سيكون كمعين إرشادي ممتاز لمربيات النحل وأولادهن من حيث تلقي المعلومة والمعرفة بشكل مرئي وسمعي تكون فيه المتابعة مشوقة نوعا ما ومشجعة لكسب المعرفة والخبرات حول الطرق الصحيحة لتربية نحل العسل وسيتضمن الفلم كل متطلبات واحتياجات مربي النحل وقد حرصت في هذا الفلم ان تكون مادته العلمية من المختصين العاملين في مجال تربية النحل (فنيي النحل) وذلك لسهولة نقل خبراتهم إلى المتبنيات لمشاريع تربية النحل.
نتائج تم تحقيقها في المشروع
أما عما تم تحقيقه من نتائج في المشروع أجابتنا المهندسة رحمة: تم نشر التقنيات الحديثة والصحيحة في التربية والفرز عند المستفيدات وتدريبهن التدريب الجيد الأمر الذي أدى إلى زيادة وتعزيز مشاركتهن في المشاريع المنتجة وتنمية مهاراتهن، وهذا مما لاشك فيه سيساهم في تهيئة كوادر فنية محلية نسائية يستطيع الاعتماد عليها مستقبلا ومشاركتها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع وبالمشاريع المستقبلية لتنمية ذاتهم ومجتمعهم المحلي.
كما ساهمت أنشطة المشروع أيضا وبشكل فعال في تحقيق الاكتفاء الذاتي نوعا ما من منتج العسل لدى الأسر المستفيدة وبالإضافة إلى المحافظة على البيئة المحلية من خلال الاستفادة من مواردها والمحافظة من تدهورها، كما أن الزيادة في كمية منتجات العسل على المستوى المحلي فرزت المنافسة واعتدال أسعار المنتج.
ويسعى المشروع أيضا إلى تغيير العلاقات الاجتماعية وتكريس حب العمل من خلال تشجيع العمل والإرشاد الجماعي وتهيئة كوادر محلية فنية يستطاع الاستعانة بها مستقبلا في مجال التدريب وإحداث التغييرات السلوكية الفردية والجماعية من ناحية إكساب المعارف والمهارات الخاصة بمشاريع تربية نحل العسل والتصنيع الغذائي وتنشيط العمل الجماعي المشترك.
الصعوبات التي تواجه المرأة الريفية
تطرقت المهندسة رحمة إلى بعض الصعوبات التي قد تواجه المرأة الريفية بقولها: المرأة الريفية هي إحدى العناصر المهمة في المجتمعات الريفية العُمانية حيث أصبح حضورها متزايداً في مختلف الأنشطة الانتاجية والاقتصادية فهي تقوم بكل العمليات الزراعية وتربي مختلف أنواع الحيوانات وتقوم بعدة صناعات غذائية وتقليدية ما أدى إلى تنامي دورها الاقتصادي. ولعل الافتقار إلى مياه ري المزروعات والجفاف وملوحة التربة هما أبرز الصعوبات التي يواجه المزارعين، وهو عائق يؤثر على المرأة أكثر مما يؤثر على الرجل، كما أنه لا يتوفر في المناطق الريفية الكثير من فرص العمل مقارنة بالمدن بالإضافة إلى أن العمل الموسمي في قطاع الزراعة أصبح في أيدي القوى الوافدة نظرا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي في البلد.
وللأسباب السابقة فقد حرصت وزارة الزراعة في خططها التنموية السنوية إلى تنفيذ مشاريع تولد دخلا للمرأة الريفية ولأسرتها والتي لها صلة مباشرة وغير مباشرة بالزراعة مثل مشروع تربية وإكثار نحل العسل.
تطلعات مستقبلية 
أوضحت رحمة الحارثية في ختام حوارنا معها فقالت: إنها تأمل أن تحذو مشاريع تربية نحل العسل بحذو المشاريع في الدول المتقدمة التي تجعل من كل عمل بسيط مدرا للمال، صناعة بحد ذاته بحيث يتم تطوير مشاريع تربية نحل العسل من جميع النواحي سواء في تربية النحل لإنتاج العسل كمنتج أساسي والمضي إلى صناعة المنتجات الثانوية لمشاريع النحل التي تدخل في صناعة الأدوية ومستلزمات التجميل العلاجية والتجميلية.
وكذالك الاهتمام بإنشاء ورش أو وحدات لصنع وإنتاج كل مستلزمات تربية نحل العسل محليا والحد من استيرادها في المقابل هذا بالطبع سيولد فرص عمل لشريحة كبيرة من الباحثين، وقد تخوض المرأة الريفية المتفانية والمحبة للنحل التجربة بنفسها بعد اكتساب الخبرة الواسعة في مجال إنتاج العسل وطوائف النحل، وهذا سيساهم في تحقيق النتائج المرجوة من تنفيذ المشروع على المدى البعيد.
http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=70233


ليست هناك تعليقات: