Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

06‏/03‏/2011

العراق/ عسل مغشوش ينشر الأمراض بين الناس


بغداد – إبتهال بليبل
حيلة جديدة لجأ إليها العاملون في تجارة العسل المغشوش الذين نقلوا نشاطهم من محافظات البلاد إلى العاصمة بغداد اذ عمدوا على تحويل الفنادق التي يستأجرون غرفها كزبائن لورش ومعامل صغيرة بداخلها وعلى سطوحها، لضمان عدم القاء القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية من جهة، وبين مطالبة الجهات الرقابية بالإجراءات القانونية والصحية إذا ما قاموا باستئجار محل تجاري أو ورشة من جهة أخرى.
الحيلة التي تفتق عنها ذهن هؤلاء لم تنكشف حتى الآن، نظراً لمساندة أصحاب بعض الفنادق لهم والتعتيم عن تلك الظاهرة، وساكنو هذه الفنادق والذين يمتهنون هذه المهنة هم في الغالب من المحافظات الشمالية الذين تخيروا بعض الفنادق الواقعة في منطقة السعدون والبتاويين في بغداد موقعاً لهم، وحفظوا معداتهم والمواد الداخلة في صناعة العسل المغشوش في سطوح تلك الفنادق. “الصباح “ رصدت تلك الفنادق التي تحتضن الورش الخارجة عن القانون.
رواج بيع العسل
حكاية العسل المغشوش كما يرويها الحاج أبو علاء صاحب محال عطارية، ليست بالجديدة، ففي السابق كان يحضر إلى بغداد من شمال البلاد رجال كنا نطلق عليهم تسمية “ القرج “ يحملون حقائب وأكياساً شبيهة بأكياس الرز، يتجولون في الأحياء السكنية وأزقتها لبيع العسل، يحلفون بأغلظ الإيمان بأنه عسل حقيقي، إلا انه في حقيقة الأمر هو عسل مغشوش، لافتاً الى ان اغلب الأسر البغدادية على دراية بأنه عسل مغشوش، إلا أن هناك الكثير منهم خدعوا بشرائهم لبضاعتهم.
ويرى أبو علاء على الرغم من قلة عددهم في بغداد وعدم استطاعتهم التجوال بحرية في احيائها ، إلا أن هناك من لحق بهم في غضون العامين السابقين، ومن بعد تكاثرت الأعداد بفعل رواج بيع العسل وإقبال الناس على الطب الشعبي خاصة مرضى السكري والمصابين بالسمنة.
فنادق وورش
من جانبه أكد أبو محمد ويعمل بالقرب من احد هذه الفنادق بالقول: تفتق ذهن هؤلاء على الإقامة في بعض الفنادق وتحويلها مرتعاً لسلعهم المغشوشة لخداع الجهات المعنية وإيهامهم بأنها فنادق حقيقية، بينما هي فنادق تقام بداخلها ورش للصناعات الغذائية المغشوشة، الأمر الذي يحول بينها وبين الجهات الرقابية والأمنية من إزالتها أو ألقاء القبض على الضالعين فيها.
ويرى أبو محمد أن الغش في صناعة المواد الغذائية لم يتحدد في العسل فقط بل زاده إلى تغيير علامات تجارية لبعض السلع الغذائية التالفة أو غير الصالحة للاستهلاك.
في السياق ذاته، أكد ( ل.م ) عامل خدمة في فندق، بأن هذه الحيل لجأ إليها الذين يصنعون ويتاجرون في السلع المغشوشة في محاولة منهم لاستغلال واقع البلاد وما يمر فيه من صراعات أمنية متقدة والضرب على وتر انشغال جميع الجهات المعنية بهذا الجانب.
الغريب أن حيلة استغلال الفنادق كورش للصناعات الغذائية المغشوشة لم تقف عند فندق واحد فقط، بل انتشرت في غيرها بعدما أثبتت نجاحها عملياً، وحتى لا نبالغ إذا قلنا أن هناك فنادق عديدة تفتح أبوابها للزبائن ولكنك لا تجد فيها غير الزبائن ذاتها.
عسل مغشوش
المواطن عمر علي اوضح أنه عمد إلى شراء خلية نحل صغيرة ووضعها في حديقة منزله، لأنه عجز عن إيجاد عسل طبيعي غير مغشوش.
ويعتقد عمر أن طلبه للعسل الطبيعي تتمحور لحاجة والدته اليه بعد ان نصحه الاطباء بضرورة تناولها العسل الطبيعي مع الحبة السوداء لتتحسن حالتها الصحية ً.
من جهتها أكدت هناء النداوي وهي سيدة طاعنة في السن بأنه قد تم الاحتيال عليها لشراء عسل طبيعي، فتقول: قام البائع بفتح علبة العسل لي لتذوقها حالفاً لي بأغلظ الإيمان بأنه طبيعي واصلي، وبالفعل قمت بتذوقه واتضح لي انه طبيعي، ولكن بعد أيام من استخدامه بدأ طعم العسل يتغير، واكتشفت أن الطبقة العليا من علبة العسل كانت تحتوي على عسل طبيعي بينما وضع تحتها العسل المغشوش.
الإصابة بأمراض الدم
من جانبه بين الدكتور بشار يوسف – اختصاص باطنية –”أن هناك حقيقة مثيرة للاهتمام وقد حان الوقت لتسليط الجهات المعنية الأضواء على منتج العسل المستورد والمحلي، اذ أن أغلب المستورد هو عسل صناعي ويحتوي على نسب عالية من السكر وان المادة خلطت بنكهة العسل ، وبالتالي فهو يضر بصحة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة”، مشيراً إلى أن خبراء عالميين في الرقابة الصحية يؤكدون ضرورة النظر وفحص محتويات العسل المعروض .
واكد ان عملية غش العسل تتم على نطاق واسع من قبل العديد من شركات تصنيع العسل المحلية والاجنبية.
ويلفت الدكتور يوسف على أن هناك بحوثاً أجراها مركز العلوم البيئية العالمية صدم الكثير من الناس عندما وجدوا مضادات حيوية في العسل المصنع، اذ تبين انه بعد فترة من تناوله يؤدي إلى الإصابة بأمراض الدم، والكبد والكلى والعظام والأسنان وعلاوة على ذلك يخلق مقاومة للجسم من المضادات الحيوية المقررة.
الفحص والرقابة الصحية
وفي مناخ مشابه، أكدت الدكتورة حوراء عبد الله النقشبندي- القسم الإعلامي في وزارة الصحة: أن الوزارة قامت بإتلاف الكثير من السلع الغذائية المغشوشة في جميع المحافظات،لافته إلى أنه حتى الآن لم تجر تحليلات واضحة مبدئياً على مادة العسل المغشوش في أسواقنا المحلية.
في المقابل أكد الدكتور حسين البير مدير الرقابة الصحية والغذائية “أن العسل كأي مادة غذائية في حالة وجود غش تطبق عليه إجراءات الرقابة الصحية حسب قانون الصحة العامة 89 لسنة 1981 ونظام الأغذية المعتمد وتتخذ الإجراءات والأمور الخاصة بالغش الغذائي ويعتبر العسل مغشوشاً في حالة عدم وجود علامة عليه (رقعة) علامة دالة عن تاريخ إنتاجه وصلاحية استخدامه ومكنونات المادة” ،مشيرا الى أن المادة المغشوشة تخضع للفحص ويطبق عليها نظام الأغذية 29 لسنة 1982 بالاعتماد على نوع العسل والمواد المضافة إليه التي قد تؤثر في صحة من يتناولها.
http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=3551




ليست هناك تعليقات: