Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

18‏/03‏/2011

سوريا/مؤسسة الخزن تزمع استيراد العسل من بلغاريا ومربو النحل يرفضون الفكرة


سيريانديز - هلال لالا
لماذا تتسابق العديد من الجهات وتحت مسمى خدمة المستهلك وتأمين متطلباته تعمد إلى تغيب منتجاتنا المحلية المميزة وإبعادها عن مواطننا واستبدالها بمنتجات مستوردة ،اقل جودة بغض النظر عما إذا كانت مطابقة للمواصفات أم لا واللافت ان مؤسسة الخزن والتسويق هي أكثر تلك الجهات توجها الى ذلك فمرة يتم استيراد لحوم الجاموس المجمدة ومرة اسماك مجمدة ومرة ثالثة لا بل أخر ما حرر هو توجه المؤسسة لا بل عزمها على استيراد العسل الخام من بلغاريا لتقوم هي بتجهيزه وتعبئته وإكسابه صفة المنشأ الوطني وبيعه في السوق المحلية أو تصديره ،وأمام هذه النية لابد من طرح جملة تساؤلات ليس أولها ما المقصود بالعسل الخام، وهل هناك ما يعرف بالعسل الخام؟ ثم تتالى الأسئلة لنقف عند سؤال هام كيف سيتم إكساب هذا المنتج البلغاري صفة المنشأ الوطني؟ هل عبر تعبئته ؟ثم الا يسيء ذلك الى المصداقية والى المنتج الأصلي لدينا ونحن نمتلك عسل مميز والاهم انه لدينا وحسب منتجو النحل فائض الإنتاج فلماذا لم تأخذ المبادرة على عاتقها العمل على إيجاد سوق تصريف للمنتج المحلي بدل ان تضخ المزيد مت العسل في السوق المحلية وبالتالي تساهم في مزيد من الكساد لهذا المنتج الذي تعتاش منه العديد من الأسر السورية، ثم إذا كانت المؤسسة لديها سوق تصريف خارجية عبر الإشارة الى إمكانية إعادة تصدير هذا العسل، وهنا أليس من الأولى التعاون مع المنتجين المحليين وفتح هذه الفرص أمامهم وبهذا يتحقق منفعة مزدوجة .
قبل الاسترسال في الحديث عن هذا التوجه وأثاره المحلية، لابد من التوقف قليلاً مع المعنيين في عملية إنتاج العسل والإطلاع على ردهم او تقييمهم لهذا خطوة وماذا كانت ستنعكس سلباً على على عملهم، والمعروف ان العاملين في القطاع ليسوا فقط مربو النحل وإنما حلقة متكاملة من العاملين فاي منتج له متتمات او بالأحرى مستلزمات إنتاج وخلال استطلاعنا هذا استمزجنا آراء كل من لجنة مربي النحل في غرفة زراعة اللاذقية ،وجمعية النحالين السوريين في نقابة المهندسين الزراعيين والجمعية التخصصية لمربي النحل في اتحاد الفلاحين إضافة الى آراء مجموعة من مربي النحل في المحافظة فقد ذكر كل من الدكتور خليل مكيس والدكتور عبد الله حاطوم أن استيراد النحل من الخارج سيؤدي الى فقدان العديد من مربي النحل فرصة عملهم في هذا المجال ودخلهم وبالتالي سيؤدي ذلك الى زيادة عدد العاطلين عن العمل، وهذا ما يتنافى وسياسة الحكومة التي تسعى الى تأمين فرص عمل جديدة ،يذكر انه يقدر عدد مربي النحل حسب المجموعة الإحصائية الصادرة عن وزارة الزراعة بحوالي عشرين ألف عامل في سورية، من جهة ثانية فإن استيراد العسل من الخارج سيؤدي ليس فقط الى تراجع عدد مربي النحل وإنما إلى تراجع في عدد طوائف النحل ونحل العس تحديدا التي تعتبر مسؤولة وبشكل أساسي عن تلقيح المحاصيل الزراعية خصوصا البرية منها مثل الشمرا واليانسون وحبة البركة وستتأثر هذه المحاصيل كماً ونوعاً، فالمعروف أن النحل يقوم بتلقيح الازهار بنسبة 80%من نسبة الحشرات الملقحة الأخرى في الطبيعة وذلك وفقاً لدراسات علمية مثبتة، هذا الأمر سينعكس حكما على دخل المزارع، ولا تفوتنا الإشارة إلى الدور الذي يقوم به النحل في عملية المحافظة على التنوع الحيوي واثر ذلك على البيئة والحفاظ على أصناف كثيرة من النباتات وبعض الحيوانات التي تتغذى عليها ،من هنا تتضح اهمية تربية النحل كثروة قومية للحفاظ على ترابط سلسلة البيئية السورية وسلامتها ،بعد الحديث عن الآثار السلبية التي ستنجم عن استيراد العسل على مربي النحل وعدد طوائف النحل ،لابد من الحديث عن شريحة أخرى من العاملين الذين ستتأثر أعمالهم سلبا بعملية الاستيراد هذه وهم العاملين على تصنيع مسلتزمات وأدوات هذه المهنة من مصنعي الخلايا الى منتجي الألبسة الخاصة بالمربين الى منتجي ومصنعي او مستوردي العبوات إضافة الى عدد من المحال التجارية التي تعتمد علة تسويق هذه المستلزمات والأدوات التي يحتاجها قطاع تربية النحل في سورية، أما النقطة الأهم التي التقت عندها جميع الآراء فهي الحديث عن العملة الصعبة وأن عملية الاستيراد تعني خسارة للعملة الصعبة في حين عملية الانتاج المحلي وتسويقه محلياً أو خارجياً تعني العكس تؤدي الى زيادة الدخل القومي .
الخلاصة أن جميع العاملين في قطاع تربية النحل أبدوا عدم رضاهم بخصوص فتح باب الاستيراد وابدوا استعدادهم لتأمين مابين 50 إلى 100 طن من العسل سنوياً من إنتاج محافظة اللاذقية وحدها وبنوعية مميزة وضمن عبوات سعة 25 كغ للمؤسسة العامة للخزن والتسويق أنها كانت ترغب بتسويق هذا المنتج وقد عرضوا سعرا تسويقيا مرتبطا بظروف الإنتاج يغطي تكلفة الإنتاج ويحقق هامش ربح مقبول لهم وللمؤسسة التسويقية والأسعار حسب الموسم الحالي على الشكل التالي عسل أزهار حمضيات السعر مابين 325-350 ل س سعر جملة ليصبح مابين ل.س 500 الى 550 بالفرق أما عسل أزهار صيفية متنوعة فسعر الكغ بالجملة 300 -325 ل.س وبالمفرق تصبح 500 ل.س، عسل أزهار اليانسون 350-400 ل س سعر جملة و600 ل س السعر بالمفرق،وأضاف مربو النحل في اللاذقية مؤكدين ان المؤسسة العامة للخزن والتسويق لم تبادر الى الاتصال بالجمعيات واللجان المتخصصة بتربية نحل العسل وانتاج العسل في سورية وحاليا تنوي العمل على استيراد العسل من بلغاريا لتسويق وإكسابه صفة المنتج الوطني السوري وهذا العمل وحسب مربي النحل من شأنه الإساءة الى مصداقية العسل العسل السوري والإساءة إلى منتجي العسل المحلي حيث سيحمل هذا المنتج اسمهم أو سيباع على أنه من إنتاجهم وهذا غير صحيح، ثم أليس من الأفضل ولا يزال الحديث على لسان مربي النحل ومنجي العسل أليس من الأفضل أن تبادر المؤسسة إلى تسويق المنتج المحلي أولاً تنفيذ للتوجه العام إنتاج أو صنع في سورية، كما أنه لا يوجد تعليمات بالسماح لاستيراد مادة العسل إلا من الدول المشاركة بالاتفاقية الجارة العربية البينية وبلغاريا ليست منهم، ويختم مربو النحل حديثهم بالطلب إلى الجهات المعنية ضرورة شملهم بعملية الدعم الذي طال المزارعين وربما عندها ستمكنون من تقديم المنتج بسعر اقل وبشكل يناسب اكبر شريحة من المستهلكين.
http://www.syriandays.com/index.php?...ge=47&id=25328

ليست هناك تعليقات: