Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

06‏/11‏/2011

قصة مربي نحل من جبال كردستان تركيا إلى الالب السويسرية


بسار فائق من أربيل: المخرج الكردي السوري مانو خليل مشغول حاليأ بتصوير فيلمه الجديد "طعم العسل" في جبال الالب السويسرية، وهو قصة مؤثرة ومأساوية لمربي نحل، وفي نفس الوقت الفيلم مليئ بحب الإنسان للحياة وبإرتباطه الوثيق مع الطبيعة بشكل شاعري، بحسب المخرج.
يعود المخرج مانو خليل والذي يعيش منذ أكثر من 25 سنة في المهجر مرة أخرى بهذا الفيلم الجديد، بعد أفلامه "هناك حيث ينام الله" والذي صور قبل أكثر من 18 عام عن أكراد سوريا، وفيلميه الوثائقيين "الأنفال, بسم الله والبعث وصدام" و"زنزانتي بيتي" اللذان يتحدثان عن أكراد كردستان العراق وفيلمه "دافيد تولهيلدان" الذي يتحدث عن مواضيع يتعلق بكردستان تركيا, وفيلمه "جنان عدن" الذي شارك به في مهرجان برلينالي 2011 الحاصل على جائزة لؤلؤة السينما السويسرية، يعمل مرة أخرى لمعالجة الموضوع الكردي من خلال فيلم سينمائي جديد سيعرض في دور السينما السويسرية من قبل شركة توزيع الأفلام فرنتيك فيلم السويسرية في العام القادم.
وقال مانو خليل لإيلاف أن فيلم طعم العسل "مع أنه يعالج مأساة إنسان كردي بالدرجة الأولى ولكنه مرآة تعكس مأساة الإنسان أياً كان وأينما كان عندما يصبح هذا الإنسان ضحية الحروب ويفقد كل ما يملك من أهل وأصحاب ووطن ويصبح مطاردا في الدنيا ولكنه وبالرغم من فقدانه لكل شيء, فأنة لا يفقد إنسانيته وحبه للحياة".
وأضاف أن قصة الفيلم "قصة إنسانية مليئة بمحطات درامية في حياة مربي نحل من كردستان تركيا, فمنذ منتصف التسعينات كان أحد أكبر منتجي العسل في العالم, حيث كان ينتج بين 20 و30 طن من العسل سنويا ويصدرها إلى كل بقاع الدنيا"، منوها إنه "كان ينقل النحلة من مكان إلى أخر حيث توجد الازهار والورود وكانت جبال كردستان أفضل مكان لتربية النحل وجني العسل, ولكن مع للأسف، لم يجني العم النحال حينها سوى المرارة والظلم, فقد قضي على مملكة النحل وأصبح مطاردا ليخسر ليس فقط لأملاكه وأرضه وبيته وبعض أبنائه وزوجته أيضا, فمن لم يقتل منهم أصبح مهاجرا في الدنيا".
وقال أيضا عن الفيلم "بعد سنوات من رحلته الاوديسية الحزينة, كتبت الاقدار لمربي النحل، أن يبقى حيا ليحط به قطار الحياة في محطة سويسرية حيث يعيش البعض ممن تبقى من أبناءه الذين تبعثروا في إصقاع المعمورة, ليستمر في العيش بعد أن كان ذو مال وجاه وعز وأهل وأصدقاء يحترمونه في وطنه الأم, في المغترب وحيدا في غرفة صغيرة لا أحد يعرفه أو يأبه به".
وذكر "برغم من كل المأسي التي أصابت العم النحال فأنه لم يخسر إنسانيته وحبه للحياة وايمانه المطلق بالخير والتفاؤل, فبدل أن يبقى في غرفته الحزينة كئيبأ يبكي الماضي ويتأسف على أيام زمان, فأنه لم يدع لليأس فرصة الدخول إلى روحه, بل وقف مرة أخرى على قدمة وهنا في سويسرا وقبل 8 سنوات وبرغم كبره في السن، بدأ بتربية النحل من جديد وأصبح اليوم من أكبر مربي النحل ومنتجي العسل في سويسرا، حيث أصبحت جبال الالب السويسرية تعويضا عن جبال كردستان التي تتطاير في وديانها وسهولها ملايين النحل التي يأتي بها العم النحال ربيعأ وصيفا ويعيدها في الشتاء الى المدينة مرة اخرى".
وأفاد أن الفيلم "قصة إنسان بالرغم من مرارة حياته, فأنة ينتج عسلا حلوا، يتحدث عن الأمل والإنتصار على المستحيل وعن إرتباط الإنسان بالطبيعة والطبيعة بالإنسان"، منوها أنه "مليء بالتفاؤل وبعيد عن السوداوية ومحاولة لإثبات أن الخير والعدل مهما طال الزمن، ففي النهاية ينتصران على السوء والظلم".
العنوان الأصلي للفيلم Der Imker، العنوان العربي "طعم العسل"، تاريخ البدأ بعمليات التصوير خريف 2011،
تاريخ الانتهاء صيف 2012، يشارك في الانتاج: التلفزيون السويسري بقنواته الالمانية, الفرنسية والايطالية, وتلفزيون ارتي الفرنسي الالماني ومؤسسة السينما السويسرية، مدة اليفلم 90 دقيقة، شركة التوزيع السينمائي Frenetic Films، تاريخ العرض السينمائي شتاء 2012، إنتاج وإخراج مانو خليل، مصور بطريقة HD
ويعرض على 35مم وسينما الديجيتال.

http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/10/692068.html


ليست هناك تعليقات: