Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

15‏/08‏/2010

الوروار يعود إلى سماء سورية


 


يخصص الباحث إياد السليم حديثه اليوم عن طائر الوروار ويصفه بالرائع الجمال بألوانه الزاهية, وجسده وذيله الأزرق الفيروزي وعنقه الأصفر وظهره البني,.
وعينيه الحمراوين الناصعة. إذ يلفت انتباهك هذه الأيام صوته الجميل الذي يأتيك من السماء فترى رفوفه تطوف كموجة يلتقطون الحشرات الطائرة. واسم الورور العالمي هو (BEE EATER) أي (آكل النحل) وفي الحقيقة نسبة النحل في طعامه قليلة. ‏
وفي سورية يقول السليم لـ (تشرين): نراه مرتين في العام, في الربيع وفي آخر الصيف, فهذا الطائر يمضي عامه في ثلاث مناطق من العالم, ففي فترة الشتاء الباردة يعيش ويقتات في إفريقيا الدافئة. وعند قدوم الربيع وانتشار الحشرات يأتي إلى سورية ليمضي لدينا عدّة أشهر, بعدها تجمع الطيور نفسها وتطير أسراباً لآلاف الكيلو مترات إلى أوروبا فيعششون ويفرّخون هناك, ثم يجمعون أنفسهم وفراخهم ويطيرون عائدين بهم لآلاف الكيلو مترات إلى سورية ليمضوا عدّة أشهر أخرى حتى آخر الصيف, بعدها يكملون طيرانهم لآلاف الكيلو مترات الأخرى إلى إفريقيا فتكتمل الدورة, ويضيف المهندس السليم صورتُ في أوروبا ولعدة سنوات أروع الأفلام عن الورور السوري, فهو يبني أعشاشه كمستعمرة في الانهدامات الترابية (حرف عمودي من التراب أو الرمل) بارتفاع عدّة أمتار وغالباً فوق مجرى مائي لكي لاتستطيع الحيوانات المفترسة الوصول لفراخها.
وتكون أعشاشه على هيئة ثقوب محفورة بشكل نفق أفقي في التراب, بعمق حتى متر ونصف وفي نهايته اتساع حيث يبيض ويربي فراخه في الظلام الدامس. وعاماً بعد عام تعود أزواج الورور نفسها إلى ذات الأوكار لتعشش بها, وقد ترممها أو تحفر أخرى جديدة. والورور يعيش بمجتمعات عائلية منظمة, فقد يتعاونون كجيران بتربية فراخها أو بحفر أوكار لأعشاشها. نحن وضعنا (كاميراتنا داخل أوكارها, واكتشفنا أموراً كثيرة جديدة عنها, فمثلاً كان استراتيجية النحل أمراً مذهلاً والحشرات الطائرة الأخرى, فهي لتنجو من الورور السريع الطيران, فإنها تطير عالياً وسريعاً وخلف ذيل الورور تماماً ومالت معه كيفما مال, فلا يستطيع إمساكها فييئس منها ويمسك بغيرها, ومن أعداء الورور الأفاعي والنموس الصغيرة التي تدخل أوكارها وبالطبع عدّوها الأكبر هو الإنسان .
http://www.tishreen.info/_enter.asp?...01008140124291

ليست هناك تعليقات: