Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

17‏/10‏/2013

نمل العسل مدرسة في مجال مستقبل الأمن الغذائي

يهتم كثير من الباحثين المتخصصين في التغذية والأمن الغذائي والتغيرات المناخية القصوى بدراسة نملة العسل للاستفادة منها في المستقبل في ما يخص كيفية الحصول على الغذاء وحفظه وتوزيعه.
يعيش نمل العسل في جنوب القارة الأمريكية وأستراليا لاسيما في مناطق ذات مناخ جاف أو شبه جاف. ومن خصائص النملات العاملات المنتميات لهذه الفئة من النمل أن لديها القدرة على التغذي على بعض أزهار النباتات القليلة التي توجد في مثل هذه المناطق أو على أوراقها . وفي حال استمرار ظاهرة الجفاف لفترات طويلة، لدى النملات العاملات القدرة عل البحث عن المواد السكرية والعثور عليها بيسر في سوائل بعض الحشرات التي تصطادها أو في بقايا النباتات والحشرات التي تعثر عليها وتحملها معها إلى خلاياها التي تحفرها في أروقة بعيدة عن سطح الأرض حتى تتجنب شر الأعداء وتحافظ على احتياطيها الغذائي.
ومن خاصيات نمل العسل أيضا أن فيه نملات يضطلعن بدور كبير لخزن هذا الاحتياطي والحيلولة دونه ودون الضياع ولتوزيعه بشكل عادل بين أفراد الخلية. وليست للعسل الذي تنتجه هذه الفئة من النمل كل خاصيات العسل الذي ينتجه النحل. ويسمى هذا المنتج " المغثر" أو " المغثور". ومن هنا جاءت تسمية النمل الذي يتولى إعداده ب" النمل المغثار". فالمغثر إذن تجمعه النملات العاملات وتحمله معها إلى خلايا النمل تحت الأرض وتنقله إلى نملات أصغر منها حجما ولكن لديها بطون عملاقة تتجاوز حجمها الطبيعي مرارا عديدة عندما تملأ بالعسل. بل إن هذه البطون يبلغ حجمها أحيانا حجم حبة العنب.
ولئن كانت النملات التي تعنى بحفظ الغذاء الاستراتيجي وتوزيعه داخل الخلايا مضطرة إلى إطعام ملكاتها ، فإن النمل الآخر مضطر إلى طلب الغذاء منها عند الحاجة. ويتم ذلك حسب ترتيب منظم ومحكم أيما إحكام. ولا تغادر النملات التي تحافظ على الاحتياطي الاستراتيجي السكري داخل أروقة نمل العسل أماكنها بسبب حمولتها الثقيلة ولأسباب عديدة أخرى يسعى الباحثون المتخصصون في علوم المناخ والتغذية وخزن المنتجات الغذائية إلى دراستها بشكل مستفيض ومعمق حتى يستخلصوا منها دروسا وعبرا يمكن الرجوع إليها للتكيف بشكل أفضل مع الظواهر المناخية القصوى ومنها الجفاف. 

http://www.france24.com/ar/20121102-...82%D8%A8%D9%84

ليست هناك تعليقات: