أعلن البيت الأبيض مبادرة جديدة للحفاظ على النحل ومقاومة تقلص أعدادهم في الولايات المتحدة، وتضمنت تلك المبادرة إنشاء «قوة خاصة» لدراسة أسباب تراجع أعداد النحل والقيام «بما هو ضروري» لزيادتها مجددا.
وقالت مجلة «تايم» الأمريكية أن المبادرة أتت بعد أن تلقى البيت الأبيض تبرعات من العديد من رجال الأعمال الأمريكيين للقيام بتلك الدراسات لعلمهم بأهمية النحل في الحفاظ على التوازن البيئي.
وكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مذكرة حكومية أنشأ بمقتضاها تلك القوة «يجب القيام بحملة توعية عامة للتبصير بخطورة فقدان النحل ونظامهم البيئي فضلا عن القيام بشراكة جيدة بين القطاع الخاصة للحفاظ على أعداد النحل في مستويات صحية بالنسبة للبيئة».
وتأتي خطوة البيت الأبيض استجابة لمشكلة اقتصادية وليست بيئية فحسب، حيث أن 90 محصولا زراعيا ينمو في الولايات المتحدة يعتمد على النحل الذي ينقل حبوب اللقاح لتكاثر تلم المحاصيل، وتشمل تلك الزراعات الفواكه والخضروات والمكسرات، حتى أن النحل يسهم في توليد ما يقرب من 24 مليار دولار للناتج القومي الإجمالي الأمريكي.
وتم إقرار 50 مليون دولار في ميزانية عام 2015 الأمريكية بهدف الحفاظ على النحل ومنع تراجع أعداده.
يشار إلى أن النحل هام للغاية لدوره في الحفاظ على استمرار النباتات وتكاثرها لدوره في حمل حبوب اللقاح المسئولة عن توالد الكثير من أنواع النباتات، وأن أعداد النحل تتراجع بسبب التلوث وانتشار الموجات اللاسلكية وموجات أبراج الهاتف المحمول التي تؤثر على تواصل النحل وتمنع بعضه من تحديد اتجاهاته والعودة لخليته مما يجعل مصيره النفوق.
http://www.almasryalyoum.com/news/details/468769
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق