Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

01‏/03‏/2010

تربية النحل.... مهنة لا تحتاج رأس مال



 أحمد إسماعيل العاصي

يعتبر النحل من أهم الثروات الحيوانية التي تنتشر في سورية، حيث يعتبر العسل الذي ينتجه مصدر دخل العديد من الأسر الريفية كما يعتبر من الوجبات الغذائية التي يتناولها سكان الريف إضافة إلى فوائده الطبية والعلاجية التي اكتشفها العلم الحديث وذكرت في "القرآن الكريم" وتحتاج تربية النحل إلى مناطق خاصة تتناسب مع طبيعة هذه المخلوقات العجيبة، وتعتبر منطقة "أريحا" من المراعي الهامة للنحل في سورية، فيبدأ تفتح الأزهار فيها في بداية الربيع ويبقى حتى بداية الشتاء، الأمر الذي جعل كثيراً من أهل المنطقة يتطلعوا لتربية النحل.

وعن أهمية النحل في حياة المواطن الريفي حدثنا المهندس الزراعي "محمد الحسين" في دائرة زراعة "أريحا" عندما التقاه موقع eIdleb فقال: «أن يصبح أي إنسان نحال أمر في غاية البساطة، فعملية تربية النحل لا تحتاج سوى مبلغ بسيط من المال، وإلى اهتمام بسيط من قبل المزارع، ليتعلم المبادئ الأساسية في هذه العملية، فتربية النحل لا تحتاج لأرض ولا أن يتفرغ المرء لها بشكل كامل، فهي لا تُشّغل الإنسان عن أي عمل آخر يريد القيام به، وتعتبر عمل إضافي وأنا أنصح جميع الناس في الريف بالعمل بهذه المصلحة فهي ذات مردود مادي لا بأس به، وعملية تربية النحل بهذا الوقت أصبحت عملية متطورة جداً، بسبب تطور العلم وتوفر المواد الأولية والأدوية وكل ما تحتاج هذه العملية وبسعر مناسب».

كما التقينا الحاج "محمد خطاب" أحد مربي النحل ليحدثنا عن "تربية النحل" والذي يقول: «خطرت في بالي فكرة تربية النحل عندما تقدمت بي السن ولم أعد قادراً على العمل، فتربية النحل لا تحتاج إلى أي جهد إضافة إلى أنها لا تحتاج إلى رأس مال، وهي بالنسبةِ لي هواية مفضلة كما كان لدي فكرة عنها من أقارب لي يعملون بهذه المصلحة،
 
المهندس الزراعي محمد الحسين 
فكنت قد تعلمت منهم الكثير من الأمور سواءً من تفقد الخلايا وقطف العسل وإلى ما هنالك من أمور أولية.
وتربية النحل كانت عبارة عن طريقة بدائية جداً فعمتي كانت تربي النحل بجرار فخارية في الفترات السابقة، وبعد أن تطورت هذه العملية وأصبح النحل علم قائم بحد ذاته تغير الوضع كثيراً، فانتقل النحل من المساكن البدائية إلى مساكن حديثة تسمى خلايا "الزمر" وهي عبارة عن خلية بدائية بعض الشيء، ومن ثم عرفنا مؤخراً الخلية الحديثة التي تساعد المربي كثيراً سواءً من خلال قطف العسل أو تعبئة "الشلوح" و"الشلح" مجموعة من النحل تخرج من الخلية الأم في فصل الربيع ويصبح خلية جديدة كما تسهل الخلايا الحديثة على المربي مكافحة الأمراض التي تصيب النحل».
ويتابع القول: «التعامل مع النحل أمر سهل جداً فعندما يقوم النحل بـ"الشّلح" نقوم بتجهيز خلية فارغة حيث يتم تعريضها للهب النار من الداخل وذلك لنضمن خلوها من الأمراض والتعفن والرطوبة، ثم نحضر أقراص من الشمع الصناعي المتوفر في الصيدليات الزراعية والمخصص لهذه العملية والذي يساعد النحل في العمل، فالنحلة تبدأ بصناعة العسل مباشرةً، ونقوم بتركيب هذه الأقراص على إطارات خشبية ونضعها في الخلية ونقوم بتنزيل "الشلح" الجديد 
السيد محمد خطاب 
فيها وعندما يزيد عدد النحل في الخلية الواحدة نقوم بنزع عدد من الإطارات وتركيبها بخلية أخرى ونقوم بإحضار ملكة فنحصل بذلك على خلية جديدة، و"شَلّح" النحل يبدأ من أول آذار حتى أول كانون ويتوقف ذلك على قوة الخلية وعلى وجود الزهر الكافي والطعام المغذي للخلية».
وعن الأمراض التي تصيب النحل يقول المهندس الزراعي "محمد الحسين": «أمراض النحل كثيرة ومن أهمها الأمراض الفيروسية، ومنها تكَيَّس "الحضنة" وهو مرض من السهل تشخيصه والتعرف عليه، ونظراً لأنه لا يوجد له علاج فهناك بعض الخطوات التي يتبعها النحال للسيطرة على المرض والحد من خطورته، "الشلل" وهو مرض بسيط يظهر بسرعة ويختفي بسرعة، والأمراض "البكتيرية" وهي من أخطر الأمراض، وأهمها تعفن "الحضنة الأمريكي" وهو عبارة عن بكترية خطيرة تبقى حية لأكثر من خمسين سنة، حيث تنمو الجراثيم عندما تتهيأ لها الظروف البيئية المناسبة، وينتقل المرض من خلية لأخرى بعدة طرق، وأفضل طرق لعلاج هذا المرض هو حرق الخلية بكل أفرادها وكل ما فيها، وتعفن "الحضنة الأوربي" وهو أقل خطورة من المرض السابق، كما يوجد بعض الأمراض الفطرية وأمراض الحلم».

وعن تطور هذه المهنة في منطقة "أريحا" يضيف "الحسين": «قمنا بعمليات إحصائية للمناحل 

يقوم باضافة الشلوح الى الخلية
الموجودة في المنطقة فبلغ عددها ( 225 ) منحل وهي المناحل المشهورة والكبيرة العدد في المحافظة ناهيك عن وجود عدد كبير من المناحل المؤلفة من خمس أو ست أو سبع خلايا والتي لم يدخل عددها ضمن الإحصائية، فتربية النحل في المحافظة من الأعمال الزراعية المتطورة بشكل كبير جداً، وأنا أتوقع بعد فترة قصيرة أن لا يبقى مزارع في المنطقة إلا ويوجد في بستانه عدد من خلايا النحل».

أدلب




ليست هناك تعليقات: