Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

17‏/03‏/2010

النحل حشرة اجتماعية


يعتبر النحل من الحشرات الاجتماعية التي تتقاسم فيما بينها الوظائف والاعمال وفق نظام واضح صارم ومحدد. ويعيش النحل البري على الاشجار وبين الصخور في الجبال، أما «المناحل» التي يربّى فيها فهي صناديق خاصة توضع في الهواء الطلق في السهول والبساتين والغابات وتكون تحت رعاية ومراقبة «النحالين». وتضم «مستوطنة النحل»: الذكور وآلاف النحلات العاملات (الشغّالات) وملكة واحدة فقط.
الملكة: هي الانثى الوحيدة المتطورة والبالغة، وهي أكبر حجماً من النحلات العاملات، وينحصر دورها في التزاوج ووضع البيوض وذلك لضمان استمرار الحياة في الخلية خلال حياتها البالغة ما بين عامين وخمسة. ويتم اختيار الملكة من بين النحلات العاملات عندما تكون مجرّد «يرقة» لم تستكمل تكوينها بعد، وذلك في اليوم الثاني من عمرها، حيث تبدأ العاملات بتربيتها ورعايتها كملكة. وبعد مرور احد عشر يوماً يتم نقل اليرقة المختارة من خليتها في حفل مخصص للتزاوج مع ثمانية عشر (18) ذكراً من ذكور النحل. وبعد عشرة أيام من التزاوج تبدأ الملكة بالاباضة بمعدل ثلاثة آلاف بيضة في اليوم الواحد.
ذكور النحل: تكون ذكور النحل ممتلئة الجسم وغير مزوّدة بإبر اللسع التي تمتلكها النحلات العاملات. ولا تقوم الذكور بجمع الطعام أو الرحيق من الازهار، فمهمتها الوحيدة تنحصر بعملية التزاوج مع الملكة ليس إلا... وعندما تمرّ مستوطنة النحل بظروف صعبة، حيث يقل الغذاء فإن ذكور النحل تصبح بحكم المطرودة من المستوطنة.
النحلات العاملات (الشغّالات): تتميز هذه النحلات بحجمها الصغير، فالنحلة العاملة هي أنثى غير ناضجة وغير مؤهلة للتزاوج مدى الحياة. ويوجد في مملكة النحل ما بين خمسين الى ستين الف نحلة عاملة، ويتراوح معدل فترة عمر النحلة العاملة ما بين 28 الى 35 يوماً، إلا أن النحلة التي تنمو في شهري سبتمبر واكتوبر فإنها تتمكن من الحياة مدة اطول وتستمر حيّة طوال فصل الشتاء.
وتقوم النحلات العاملات بأعمال عدة، وذلك بالاضافة الى جمع الرحيق من الازهار وانتاج العسل، فهي تزوّد الملكة واليرقات بالغذاء، وتقوم بحراسة مدخل المستوطنة وتحافظ على تبريد الجوّ داخلها عن طريق تحريك أجنحتها.
وتطير النحلة العاملة في يوم واحد ما يقارب عشرين كيلومتراً...!! وتلقح حوالي العشرة آلاف زهرة!! ولإنتاج كيلوغرام واحد من العسل يتعيّن على النحلات العاملات التزوّد من رحيق ما يزيد على أربعة ملايين زهرة...!!
إن اكثر البلدان انتاجاً للعسل اليوم هي: تشيلي واستراليا وجزر الهند الغربية وبعض الاقطار الاوروبية والافريقية، وبعض الاقطار العربية كاليمن ليس ككمية انتاج وإنما كجودة فقط.
وللعسل اسماء كثيرة منها «الشهد» ويعني العسل قبل عصره أي المختلط بشمعه. و«الضرب» وهو العسل الابيض السميك الجامد و«الذوب» ويطلق على العسل الصافي الخالي من أي شائبة، و«رحيق النحل» اي الصافي والخالص من منتوج العسل.
ولقد تبين من بعض السجلات الاحصائية أن أكثر المعمّرين هم ممن يمارسون تربية النحل ويأكلون العسل.
وذكرت جميع كتب الطب القديمة فوائد العسل بصفته علاجاً للعديد من الامراض والجروح.
القبس

ليست هناك تعليقات: