Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

17‏/09‏/2010

الأمارات / مناحل الجبال عسل مصفّى من الطبيعة


تشتهر المناطق الجبلية في الدولة لاسيما المناطق الشرقية منها بانتاج أجود أنواع العسل الجبلي الطبيعي، كما يمتاز بالأفضلية عن كثير من الأنواع الأخرى، ويرجع السبب إلى النحل المحلي الذي يتغذى على النباتات البرية وأشجار السمر والسدر بعيداً عن تلوث المدينة من دخان ومواد عضوية أخرى. «الحواس الخمس» جال بين جبال رأس الخيمة وتعرف على أنواع مختلفة من العسل الطبيعي وتيقن بالفعل من مدى نقاء عسل الجبل فكان له التالي.
تشتهر قبيلة الحبوس في إمارة رأس الخيمة منذ القدم بأن معظم أفرادها يجيدون فن التعامل مع النحل والمناحل، حيث إنهم ماهرون جداً في التنقل بين الجبال الوعرة، ليحصلوا على أجود أنواع العسل من الجبال. وقال مكتوم أحمد الحبسي - موظف: يجيد معظم أبناء القبيلة استقطاع المناحل الطبيعية بين الأشجار وأعالي الجبال. وأضاف: إن الكثير من الأسر في القبيلة تملك مناحل طبيعية في الجبال تكون هي الوحيدة التي تعلم بمخبئها، حيث تأخذ كفايتها من العسل منها في المواسم وتحافظ عليها وترعاها، علماً بأن هناك عرفاً بين جامعي العسل وهو احترام العلامة الموضوعة على (العسلة) بحيث لا يقربها أحد، وبذلك تحفظ ملكيتها لصاحبها الذي يرعاها، موضحاً أنه تعلم قطف العسل من جده رحمه الله ووالده منذ كان عمره 31 عاماً، وأول (عسلة) طبيعية قطفها بمفرده وكانت من السدر، متابعاً: قد أهديت عسلها لجدي وكنت سعيد جداً لما فعلت.
عسل السمر(البرم)
الحبسي استرسل في الحديث عن أنواع العسل وأماكن تكونها مبتدئاً بعسل السمر أو كما هو معروف بـ(البرم)، قائلاً: يعتبر عسل السمر أو ما يسمى محلياً (البرم) من أغلى أنواع العسل في الوقت الحالي وهو مستخلص من براعم شجر السمر ويكون موسم هذا العسل من بداية فصل الصيف إلى وقت دخول الربيع، ويتميز هذا النوع من العسل باحمرار لونه والمائل إلى السواد وذو رائحة قويه، ويوصي به الأطباء للعلاج ويستخدم للصغار في أغلب الأوقات لقوة المناعة فيه، كما انه من الأنواع التي يمكن تخزينها لفترات طويلة وكلما زادت مدة التخزين كلما كانت الرائحة قوية والطعم أقوى ولكن اللون يتغير إلى السواد وهذا النوع من العسل يمكن تخزينه لفترة ثلاث سنوات في مكان نظيف وجاف ولا تترك الزجاجة التي فيها العسل مفتوحة أو معرضة للهواء الطلق لأن ذلك ربما يسبب تعفن العسل.
وأضاف الحبسي: يوجد هذا العسل في الموسم على شكل عسل صاف ويوجد على شكل شمع ممتلئ بالعسل في طاسه وهو عبارة عن وعاء يمكن استخدام الكمية المطلوبة منه بأخذها من الطاسه ووضعها في صحن الأكل بملعقة وليس باستخدام اليد مباشرة لأن ذلك ربما يسبب تعفناً للعسل في وقت لاحق، كما يمكن بلع العسل بشمعه ومضغة فهوا ذو فائدة قوية، وأغلب الأطفال يحبونه بالشمع لأن الشكل بالنسبة لهم غير مألوف كونهم متعودين على العسل الصافي.
عسل السدر (اليبياب)
الحبسي تحدث عن نوع آخر من أنواع العسل وهو عسل السدر قائلاً: من أحلى أنواع العسل تذوقاً وهو ذو حلاوة قوية ومركزة ويستخلص هذا العسل من زهور شجرة السدر قبل ظهور (النبق) في أشجار السدر ومن العمليات التي يقوم بها النحل على هذه الزهور أنه يتم تلقيح السدر لتنتج نبقاً، والنحل يقوم بجمع رحيق هذه الأزهار مكوناً عسل السدر الذي يكون لونه أبيض مائلاً إلى الصفرة ولا يكون شفافاً أبداً ويكون نوعاً ما مائلاً إلى البني الفاتح والتحكم في اللون يكون عن طريق تصفية العسل من الشمع وهنا يدخل عامل الخبرة في الفرز والتصفية وغالباً يكون لون العسل المائل إلى الصفرة أغلى من اللون المائل إلى البني أو بنفس السعر ولكن هذا لا يعني ان العسل غير صالح للأكل أو مغشوشاً وإنما هي الخبرة والمكان الذي تم قطف العسل منهما يلعبان الدور في سعر العسل، ولكن في الآونة الأخيرة لا يقوم العسل بإنتاج كميات كبيرة من هذا النوع لاختلاف الأحوال الجوية عليه والطبيعة البيئية المحيطة بالمنطقة وعوامل التلوث التي تقلل من إنتاج العسل.
وأشار إلى أن هذا النوع من العسل يمكن استخلاصه كعسل صاف في زجاجات أو على شكل شمع في طاسات أو أوعيه مغلقة، وهذا النوع من العسل وبالأخص الشمع لا ينصح بتخزينه لفترات طويلة تتعدى الستة أشهر لأن ذلك ربما يصيبه بتخمر أو تعفن وهذا يكون بسبب اختلاف الجو بين حار وبارد ولكن يمكن تخزينه فقط في الثلاجة، أما بالنسبة للعسل الصافي يمكن تخزينه إلى فترات تفوق السنتين تقريباً، وهذا العسل يستخدم في الأكل أكثر من استخدامه في العلاج وهذا هو ما يميزه عن عسل السمر بأنه أكثر حلاوة ولا يسبب حرقه بعد الأكل في البلعوم.
عسل العشب
وتطرق الحبسي إلى النوع الثالث من أنواع العسل، قائلاً: «آآه عسل العشب وما أدراك ما عسل العشب»، فهو يعتبر من العسل النادر في المنطقة والقليل فهو يكون في موسم الشتاء، حيث لا يقوم في البرودة القاسية والأمطار النحل بجمع كميات كبيرة منه وإن جمع كميات يقوم بأكلها في حالة حدوث أمطار أو عند كثافة الغيوم في المنطقة.
لذا فهو يكون قليل الموسم ونادراً وأغلب الناس لا تقوم ببيع هذا النوع من العسل لعدة أسباب منها: ندرة الحصول عليه وليس له لون معين، واختلاف لونه وطعمه حسب الأعشاب النباتية في المنطقة، وسعره لا يكون باهظ الثمن، كما هو في السدر والسمر. وأيضاً لا توجد رغبة لدى أصحاب العسل في البيع كونهم يقومون بأكله وتوزيعه كهدايا لأقربائهم. واختتم حديثه قائلاً: ألون هذا العسل تختلف حسب الغذاء وغالباً ما يكون أصفر مائلاً إلى البياض وأغلب الأحيان يكون أصفر مائلاً إلى البني ولكن الطعم يكون حلو المذاق ولا يعمل حرقة في البلعوم ويكون رفيع اللزوجة.
رأس الخيمة- مريم إسحاق
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1277244892186&pagename=Albayan/Article/FullDetail


ليست هناك تعليقات: