Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

21‏/09‏/2010

قطن (إسرائيل) كمينٌ لـ "نحل" غزة!


المتتبع لتاريخ الإنسان القديم يكتشف دوراً مهماً أدّاه النحل قبل 700 عام، حيث لم يكن في ذلك الوقت قصب السكر موجوداً بعد في أفريقيا وأوروبا (والذي نقل من جنوب الباسفيك عبر الصين إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط)، وبذلك كان الاعتماد الأساسي للحصول على سكر الطعام هو على عسل النحل بالإضافة إلى بعض ثمار الفاكهة. 
وذكر القرآن وغيره من كتب السماء في آياتٍ عديدة "العسل"، كما استخدم في الطب الشعبي ودهان الجروح، وكان شمعه قديماً أساساً من أساسات صنع القماش غير المنفذ للماء، كما استخدم لحماية الحديد من الصدأ، وكثيرٍ من الأغراض الأخرى... 
أما "البروبوليس" الذي يجمعه النحل فاستُخدم كثيراً في دهان الجروح وبعض التركيبات الطبية كونه يحتوي مضاداتٍ حيوية.. وقد حاز نحل العسل قصب السبق ضمن الموارد الاقتصادية المنتجة الأخرى في العديد من الحضارات وحتى الوقت الراهن لنظافته وإنتاجيته... 
تجريف عدد كبير من أشجار قطاع غزة التي تعتبر أزهارها الغذاء الرئيسي للنحل، أدى إلى انخفاض كمية إنتاج العسل، من عشرة كيلوات للخلية الواحدة قبل عام 2000 إلى خمسة كيلوات عسل فقط، بسبب قلة حمولة إنتاج المراعيم.أبو سويرح
وقد لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار تربية النحل في قطاع غزة للسبب ذاته، إذ اكتظت بعض الأراضي الزراعية بخلايا النحل... ولكن للأسف فإن كمية العسل ذا الجودة العالية التي ينتجها نحل القطاع قليلة، وذلك لصعوباتٍ تواجه مربيه.. فعن ظروف تربيته، والصعوبات التي تعترضها، ومحاولات وزارة الزراعة لتذليلها.. تحدث رئيس شعبة النحل بوزارة الزراعة في المنطقة الوسطى م.جمال أبو سويرح لـ "فلسطين".. أما التفاصيل فتتبع.. 
حمولة زائدة 
ويبلغ عدد خلايا النحل في القطاع 20 ألف خلية، بينما طاقة المزارع الموجودة تكفي فقط لما يقارب 7 آلاف خلية فقط، مما يعني وجود زيادة عن الحمولة تقدر بـ13 ألف خلية. 
وعزا م.أبو سويرح سبب ما أسماه "الحمولة الزائدة" إلى قيام قوات الاحتلال بتجريف عدد كبير من أشجار قطاع غزة التي تعتبر أزهارها الغذاء الرئيسي للنحل، مما أدى إلى انخفاض كمية الإنتاج من العسل، شارحاً ذلك بالقول :"كانت الخلية الواحدة تعطينا عام 2000 وما قبل ذلك عشرة كيلو جرام من العسل، أما الآن فتعطينا خمسة كيلوات عسل فقط، بسبب قلة حمولة "إنتاج المراعي". 
وكشف عن أن وزارة الزراعة بصدد زراعة "مليون شجرة كينيا" في كامل قطاع غزة على مدار السنوات الخمس المقبلة "بدعم من مربي النحل الغزيين، لتوفر كمية أكبر من الزهر للنحل كي يتغذى عليها"، مؤكداً أنه في حال إتمام إنجاز المشروع فإن إنتاج العسل سيرتفع بشكل كبير جداً في المنطقة. 
نواجه صعوبات 
وقال أبو سويرح :"شيءٌ واحد حتى الآن لم نستطع في الوزارة السيطرة عليه، هو حشرة "الدبور المنتشرة في المناطق الشرقية من القطاع "شرق شارع صلاح الدين"، مضيفاً :"وجود أعشاش الدبابير بالقرب من المناطق الحدودية يصعّب من إمكانية قضائنا عليها، فالدبور خطير جدا وهو يلتقط النحلة أثناء طيرانها في الجو ويلتهمها، وبسبب زراعة (الإسرائيليين) أشجار القطن بالقرب من المناطق الحدودية، فإن النحل يتجه إلى ذلك المكان للحصول على الرحيق فيتعرض للهجوم من قبل الدبابير المنتشرة في تلك المنطقة". 
ولفت إلى أن عدم وجود تنسيق بين الوزارة و"الإسرائيليين" يؤدي إلى ضعف النحل في شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر بسبب انتشار "الدبور"، وقلة حبوب اللقاح، والأدهى من ذلك قتل الإسرائيليين للنحل الفلسطيني أثناء رشهم لمحصول القطن بالمبيدات، لافتاً إلى أنه في السابق كان الإسرائيليون يبلغون الفلسطينيين بموعد رش المبيدات كي يتخذوا الإجراءات اللازمة للحفاظ على نحلهم وخلاياه. 
الإيطالي ..الأفضل 
ونوه أبو سويرح إلى وجود عدة سلالات من النحل هي : سلالة النحل الإيطالي، والنحل البلدي، وسلالة كرنيولي، والنحل القوقازي، مبينا أن ظروف قطاع غزة تجعل من سلالة النحل الايطالي هي الأكثر مناسبة للتربية فيه، حيث تنشط ملكة هذه السلالة في الأول من كانون الأول/ ديسمبر، ثم تضع بيضا يفقس بعد 21 يوماً . 
يوجود عدة سلالات من النحل منها، النحل الإيطالي، والبلدي، وسلالة كرنيولي، والنحل القوقازي، غير أن ظروف قطاع غزة تجعل من سلالة النحل الايطالي هي الأكثر مناسبة للتربية، إذ تنشط ملكة هذه السلالة في الأول من كانون الأول/ ديسمبر، ويفقس بيضها بعد 21 يوماًم.أبو سويرح
وأشار إلى أن النحلة المولودة داخل الخلية لمدة 21 يوما أخرى على صنع الغذاء الملكي، وبناء الشمع، والتنظيف، كما يمكن للخلية متوسطة القدرة منها أن تنتج حوالي 25 ألف نحلة في نهاية شهر آذار/مارس، مما يعني أنها يمكن أن تعطي كمية إنتاج كبيرة لو توفر لها غذاء بكمية مناسبة . 
وانتقد غياب السياسة الجيدة لدى مربي النحل في القطاع ، الذين يضعون أغلب الخلايا في منطقة معينة ، مما يؤدي إلى ضعف الإنتاج بسبب قلة الغذاء الذي يتزاحم عليه النحل ، مبينا أنه من المفروض أن يكون بين كل خلية والأخرى مسافة كيلو متر، موضحاً أن بعض مناطق القطاع التي لا تزرع فيها حمضيات، ويتغذى فيها النحل على بعض الأعشاب فيكون الإنتاج فيها كبيرا بسبب عدم وجود عدد كبير من النحل فيها . 
وبين أن سلالة النحل البلدي لا يعطي كمية كبيرة من العسل، إلى جانب كونه شرسا ، بينما نحل السلالة الإيطالية يمكن لمربيه أن يدخل إلى خليته ما بين شهري أكتوبر إلى فبراير دون أن يرتدي ملابس واقية.
وقال:"نحل السلالة الايطالية هادئ ، وكمية إنتاجه كبيرة ، وحجمه كبير ، كما أنه يعطي عسلا يبلغ وزنه ضعفي وزن النحلة، بينما النحل من سلالتيْ "القوقازي "و " كرنيولي " فيمتد موسمه بعض شهري ابريل ومايو ، الأمر الذي لا يتناسب مع بيئة قطاع غزة ، فلا تنجح تربيته رغم أن إنتاجه جيد . 
تعطي عسلاً مرتين .. 
واستطرد م.أبو سويرح في الحديث عن دورة حياة النحل المتمثلة في تلقيح الملكة مرة واحدة من قبل أكثر من ذكر، لتضع بيضا بعد أسبوع ، حيث تضع بيضا ملقحا وغير ملقح ، وتفقس البيضة خلال ثلاثة أيام، لينتج البيض بعد ذلك عاملات، بينما ينتج البيض غير الملقح ذكوراً . 
وتابع قائلا :"العاملات تبقى في طور اليرقة لمدة تسعة أيام، بعدها تتحول إلى طور السكون "العذراء" ، ثم تصبح حشرة كاملة بعد 21 يوماً، أما الملكة فتفقس، ومن اليوم الرابع حتى التاسع تتغذى على الغذاء الملكي وحبوب اللقاح ، وفي اليوم السادس عشر تصبح ملكة ، أما الذكور فتبقى من اليوم الرابع وحتى التاسع في طور العذراء ، ومن اليوم التاسع حتى اليوم السادس والعشرين تتطور إلى ذكر ". 
دورة حياة النحل تتمثل في تلقيح الملكة مرة واحدة من قبل أكثر من ذكر، لتضع بيضا بعد أسبوع وينقسم البيض إلى ملقح وغير ملقح، وتفقس البيضة خلال ثلاثة أيام، لينتج البيض الملقح عاملات في طور اليرقة ثم تتحول إلى حشرة بعد 21 يوماً، بينما ينتج البيض غير الملقح ذكوراً، أما الملكة فتفقس في اليوم 16
وأوضح أنه في حال أردنا أن نربي "ملكات" ، فإننا نضع قفصا مفتوحا من جهة ومقفلا من الأخرى ، داخل البيت الملكي ، حيث يمكننا اختيار الملكات ذات الإنتاج العالي من العسل ، ونضعها في خلايا أخرى ، لنحافظ على السلالة الجيدة ، ونصنع منها الملكات . 
وزاد قائلا :" نحن نأخذ العسل مرتين في السنة، مرة في الربيع منتصف أبريل بعد انتهاء أزهار الحمضيات ، والثانية بعد منتصف شهر سبتمبر " . 
الغش يبدأ من هنا 
وبين أبو سويرح أنه تتم تغذية النحل من شهر سبتمبر حتى شهر أبريل على محلول سكري حتى لا يموت ، قائلا :"عندما تبدأ الحمضيات في التزهير ، نتوقف عن إعطاء النحل المحلول السكري ، لكن إذا كان المربي منعدم الضمير فإنه يستمر في إعطاء النحل المحلول السكري حتى خلال موسم الحمضيات، فيكون العسل الناتج مغشوشا ". 
وشرح شروط اختيار موقع الخلية بالقول :"يجب أن تكون فتحة الخلية ضد اتجاه الريح، وأن يكون في منطقة مشمسة "يفضل أن تكون تحت أشجار متساقطة الأوراق"، وتتعرض للشمس طوال اليوم، وبعيدة عن المواصلات والطرق العامة، وعن مزارع المواشي، والمجاري والروائح الكريهة، كما يمكن وضعها فوق سطح المنزل، بمعدل خمس خلايا نحل "يفضل أن تكون من النوع الإيطالي". 
وأكد أنه يمكن لأي شخص يرغب في تربية النحل ولا يمتلك الخبرة الكافية أن يلتحق بإحدى الدورات التي تنظمها وزارة الزراعة ، ثم تتم متابعته لمدة سنة كاملة، ثم يتابع بشكل دوري لاحقا . 
وشدد على ضرورة أن يتصل أي شخص يود تربية النحل بالمهندسين والمرشدين الزراعيين التابعين لوزارة الزراعة ويستفيد من خبراتهم، ويستشيرهم حتى في عملية شراء النحل، ناصحا إياه بأن يبدأ بعدد لا يزيد عن خمس خلايا، على أن يكون المكان الموضوعة فيه الخلايا معرضاً للشمس خاصة في فصل الشتاء ، وأن تكون كل خلية مرتفعة عن سطح الأرض مسافة نصف متر . 
أمراض ..وأعداء 
والنحل-وفقا لأبو سويرح - يصاب بعدد من الأمراض منها : مرض الفاروا ، والنوزيما "إسهال النحل "،والحضنة الأمريكي والأوربي ، وشلل النحل ، مشيرا إلى أن مرض الفاروا من الأمراض الخطيرة جدا لذلك يتم تقديم العلاج المضاد له في شهري شباط/فبراير ، وتموز/ يوليو كوقاية . 
أما مرض النوزيما-وفقا لأبو سويرح – فتتم معالجته ب"فيموديل "B في شهر ديسمبر ، أما مرض الحضنة فيعالج بخليط من التراماسين وسلفا ، أما مرض شلل النحل فليس له علاج حتى الآن ويتم للقضاء عليه قتل الملكات . 
ونوه إلى أنه بجانب الأمراض هناك أعداء للنحل ، كـ"الدبور " الذي يتم القضاء عليه ، بوضع لحمة مفرومة مضافا إليها مبيد " ليميت " أو بالقضاء على العش ، مضيفا :" من أعداء النحل أيضا النمل ، والحردون ، وطائر الوروار "الشرقرق " الذي يلتهم في بداية شهر أكتوبر عددا كبيرا من النحل ".
المصدر

ليست هناك تعليقات: