محمد قنبس
أدى الجفاف الذي تعرضت له محافظة درعا خلال السنوات السبع الماضية إلى تدهور الغطاء النباتي وانخفاض عدد أنواع الأعشاب الطبيعية عن الشكل المعتاد التي لم يبق من أنواعها حسب العشابين في المحافظة سوى 75 نوعاً، إضافة إلى الأشجار الحراجية الطبيعية والصناعية، الأمر الذي أدى إلى ضعف طوائف النحل وسيطرة الأمراض مثل نقص الحضنة الذي يؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا وتطفل دودة الفاروا (قراد النحل) على نحل العسل كما أن قلة الأمطار تؤدي إلى انخفاض الإنتاج ويصل عدد خلايا النحل في المحافظة إلى 45500 خلية تنتج سنوياً 151 طناً من العسل. ويصل عدد المربين في المحافظة إلى ألف مرب.
انخفاض إنتاج العسل
قال المربيان يوسف السبسبي وعبد الناصر الغزي: إن سبب تدني الإنتاج من العسل ناتج عن الظروف الجوية ورش المبيدات الحشرية من دون أي وازع يبعد خطر هذه المبيدات عن ثروة النحل وتجود في المحافظة تربية النحل السوري والإيطالي والكرانيولي، ويعتمد النحل على نوعين من التغذية الأول طبيعية، حيث يتغذى من أزهار الأشجار الحراجية مثل الكينا والشوكيات بأنواعها مثل المرار والقرصعنة والحلاب والخرفيش. والنوع الثاني من التغذية الصناعية يعتمد على زراعة اليانسون وحبة البركة.. والنحل بذلك يلعب دوراً كبيراً كملقح طبيعي وضروري لأزهار النباتات كلها، وتواجه تربية النحل في المحافظة صعوبات عديدة نذكر منها إضافة إلى الجفاف وقلة الأمطار خلال المواسم السابقة صعوبة وجود المراعي الدائمة ما يضطر المربين إلى ترحيل خلايا النحل إلى أماكن أخرى بعيدة خارج المحافظة في أغلب الأحيان، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الناتج عن عدم استقرار النحل.
صعوبة اكتشاف العسل المغشوش
قال المهندس عبد الفتاح الرحال رئيس دائرة الوقاية والمشرف على شعبة النحل في مديرية زراعة درعا: انه من الصعب جداً اكتشاف نوعية العسل المغشوش بأحدث المخابر إلا عن طريق التذوق، وهذه الحالة لا يصل إليها إلا قلة من الناس الذين يتذوقون العسل كل يوم.
ويتركب العسل أساساً من سكرين أساسيين هما الغلوكوز بنسبة 38% والفروكتوز بنسبة 12% وتعود الحلاوة الشديدة في العسل لسكر الفروكتوز الذي يحتوي على سكر السكروز بنسبة تصل إلى 2% وهي نسبة طبيعية والنسب الأعلى لهذا السكر تدخل في الغش للعسل ورداءة النوعية. ويحتوي العسل على نسبة تصل إلى 20% من الماء والحد الأدنى من هذه النسبة دليل على جودة أفضل. كما يحتوي العسل على نسبة 1% من المعادن و1% من الفيتامينات والأنزيمات وطلائع البروتين وتصل نسبة الرماد في العسل بعد حرقه إلى 1,5% وتعتمد التغذية الصناعية للنحل على السكر المحلول بالماء. حيث يزداد تركيز السكر في الأيام الباردة وقد تستعمل عجينة السكر مع المواد البروتينية (غبار الطلع- مسحوق فول الصويا- حليب وبودرة) في الأيام شديدة البرودة وهذه التغذية تستعمل في الفترات التي يندر فيها الرحيق. وأضاف الرحال انه لا يوجد عند المربين أي صعوبة تذكر في تأمين مستلزمات تربية النحل، نظراً لتوفر الخلايا الخشبية بالأسعار المناسبة والمستلزمات الأخرى وان أجود أنواع العسل هو الذي تنتجه الأبكار من فراخ النحل والخريفي والربيعي والمائل إلى الحمرة ويختلف لون العسل وطعمه حسب اختلاف النحل والمرعى وألطف ما في النحل أنه يجتمع فيه السم والعسل ومن عاداته أنه إذا رأى عيباً في ملكه إما أن يعزله أو أن يقتله خارج الخلية. والنحل لا يأكل إلا طيباً ولا يطرح إلا طيباً وهو يأكل الحلال حتى صار لعابه شفاء من أمراض عديدة.
http://www.tishreen.info/_tahkekat.a...01102270432533
أدى الجفاف الذي تعرضت له محافظة درعا خلال السنوات السبع الماضية إلى تدهور الغطاء النباتي وانخفاض عدد أنواع الأعشاب الطبيعية عن الشكل المعتاد التي لم يبق من أنواعها حسب العشابين في المحافظة سوى 75 نوعاً، إضافة إلى الأشجار الحراجية الطبيعية والصناعية، الأمر الذي أدى إلى ضعف طوائف النحل وسيطرة الأمراض مثل نقص الحضنة الذي يؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا وتطفل دودة الفاروا (قراد النحل) على نحل العسل كما أن قلة الأمطار تؤدي إلى انخفاض الإنتاج ويصل عدد خلايا النحل في المحافظة إلى 45500 خلية تنتج سنوياً 151 طناً من العسل. ويصل عدد المربين في المحافظة إلى ألف مرب.
انخفاض إنتاج العسل
قال المربيان يوسف السبسبي وعبد الناصر الغزي: إن سبب تدني الإنتاج من العسل ناتج عن الظروف الجوية ورش المبيدات الحشرية من دون أي وازع يبعد خطر هذه المبيدات عن ثروة النحل وتجود في المحافظة تربية النحل السوري والإيطالي والكرانيولي، ويعتمد النحل على نوعين من التغذية الأول طبيعية، حيث يتغذى من أزهار الأشجار الحراجية مثل الكينا والشوكيات بأنواعها مثل المرار والقرصعنة والحلاب والخرفيش. والنوع الثاني من التغذية الصناعية يعتمد على زراعة اليانسون وحبة البركة.. والنحل بذلك يلعب دوراً كبيراً كملقح طبيعي وضروري لأزهار النباتات كلها، وتواجه تربية النحل في المحافظة صعوبات عديدة نذكر منها إضافة إلى الجفاف وقلة الأمطار خلال المواسم السابقة صعوبة وجود المراعي الدائمة ما يضطر المربين إلى ترحيل خلايا النحل إلى أماكن أخرى بعيدة خارج المحافظة في أغلب الأحيان، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الناتج عن عدم استقرار النحل.
صعوبة اكتشاف العسل المغشوش
قال المهندس عبد الفتاح الرحال رئيس دائرة الوقاية والمشرف على شعبة النحل في مديرية زراعة درعا: انه من الصعب جداً اكتشاف نوعية العسل المغشوش بأحدث المخابر إلا عن طريق التذوق، وهذه الحالة لا يصل إليها إلا قلة من الناس الذين يتذوقون العسل كل يوم.
ويتركب العسل أساساً من سكرين أساسيين هما الغلوكوز بنسبة 38% والفروكتوز بنسبة 12% وتعود الحلاوة الشديدة في العسل لسكر الفروكتوز الذي يحتوي على سكر السكروز بنسبة تصل إلى 2% وهي نسبة طبيعية والنسب الأعلى لهذا السكر تدخل في الغش للعسل ورداءة النوعية. ويحتوي العسل على نسبة تصل إلى 20% من الماء والحد الأدنى من هذه النسبة دليل على جودة أفضل. كما يحتوي العسل على نسبة 1% من المعادن و1% من الفيتامينات والأنزيمات وطلائع البروتين وتصل نسبة الرماد في العسل بعد حرقه إلى 1,5% وتعتمد التغذية الصناعية للنحل على السكر المحلول بالماء. حيث يزداد تركيز السكر في الأيام الباردة وقد تستعمل عجينة السكر مع المواد البروتينية (غبار الطلع- مسحوق فول الصويا- حليب وبودرة) في الأيام شديدة البرودة وهذه التغذية تستعمل في الفترات التي يندر فيها الرحيق. وأضاف الرحال انه لا يوجد عند المربين أي صعوبة تذكر في تأمين مستلزمات تربية النحل، نظراً لتوفر الخلايا الخشبية بالأسعار المناسبة والمستلزمات الأخرى وان أجود أنواع العسل هو الذي تنتجه الأبكار من فراخ النحل والخريفي والربيعي والمائل إلى الحمرة ويختلف لون العسل وطعمه حسب اختلاف النحل والمرعى وألطف ما في النحل أنه يجتمع فيه السم والعسل ومن عاداته أنه إذا رأى عيباً في ملكه إما أن يعزله أو أن يقتله خارج الخلية. والنحل لا يأكل إلا طيباً ولا يطرح إلا طيباً وهو يأكل الحلال حتى صار لعابه شفاء من أمراض عديدة.
http://www.tishreen.info/_tahkekat.a...01102270432533
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق