Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

25‏/02‏/2011

فلسطين/ نساء غزة يقبلن على العلاج بالطب البديل بسبب الحصار


غزة – شيماء يوسف
تشهد عيادة المهندس الزراعي راتب سمور إقبالا شديدا من المرضى الغزيين، الذين يرتادون عيادته في بيته الكائن في مدينة غزة، وذلك على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع ولساعات متأخرة من الليل، فالمهندس راتب سمور عرف منذ سنوات قليلة كمعالج بلسعات النحل للكثير من الأمراض المستعصية كما يقول، ويزداد الإقبال في هذه الأيام خصوصا على عيادته بعد أن اشتد الحصار على غزة ومنعت إسرائيل المرضى الفلسطينيين من السفر إلى مصر أو دخول إسرائيل للعلاج في مستشفياتها والمجهزة بأحدث الوسائل العلاجية العملية الحديثة، وشددت من إجراءاتها في هذا الشأن، ويرى المهندس سمور أن هذا المجال من العلاج له مستقبل واعد، حيث يطلق عليه اسم Apitherapy وقد أصبح علاجاً مستقلاً بذاته وهي كلمة تعني استخدام منتجات النحل الستة أو بعضها في علاج المرضى.
ومنتجات النحل الستة هي:
العسل - حبوب اللقاح - الشمع - الغذاء الملكي - البروبوليس - سم النحل. ويؤكد المهندس سمور أن معظم زبائنه من النساء اللواتي يبحثن عن علاج للبشرة أو الشعر أو إنقاص وزنهن، خاصة أن العلاجات الأخرى مكلفة وغير متوفرة في غزة حاليا.
العلاج القرآني
ونجد في غزة تزايد عيادات العلاج بالقرآن الكريم وما يعرف بالعيادات القرآنية، والتي أخذت تزداد بكثرة في ظل الحصار، وقد قالت إحدى النساء عن سبب زيارتها لعيادة أحد المشايخ الذين تخصصوا بالعلاج القرآني "ابنتي تعاني من حالة صرع مستمرة، وقد شخصها الشيخ بأنها حالة من تلبس الجن بالإنس، وتحتاج لجلسات بالقرآن الكريم، وفيما تقدم هذه السيدة للتوجه للعيادة تؤكد أن ذلك قد حدث بعد أن فقدت الأمل في السفر إلى مصر، أو العثور على طبيب ذي كفاءة عالية في غزة يستطيع تشخيص حالة ابنتها، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية هجرة الكفاءات الطبية من غزة إلى الخارج بسبب تردي الوضع الاقتصادي الذي أدى إلى تدهور الوضع الصحي للمستشفيات في غزة وعدم توفر الأدوية المناسبة لعلاج المرضى الذين يتزايد أعدادهم كلما طالت مدة الحصار".
لقطة الخوفة
أما العجوز أم سلمان فهي تجتذب النساء البسيطات بأطفالهن الرضع لعلاجهم من أمراض مستعصية، مثل الثلاسيميا واللوكيميا وغيرها، وتدعي أم سلمان هذه بمقدرتها على علاج أمراض الأطفال بما يعرف الفصدة والكبسة ولقطة الخوفة، وكلها تعتبر طرقا شعبية وبلدية متداولة بين الفقراء والبسطاء في غزة منذ عشرات السنين، والتي لا تسبب شفاء ملحوظا وربما مؤقتا للحالات التي يتم علاجها، وتقول إحدى الأمهات وهي تحمل طفلتها الرضيعة: لا أملك مالا لأذهب برضيعتي إلى طبيب مختص، أحملها إلى هذه العجوز الطيبة، ربما تساعدني على تحديد مرضها فهي ترفض الرضاعة وهزلت كثيرا، والعجوز لا تحصل مني على مال ولكن على هدية رمزية لا تزيد على عشر بيضات.
وتقول العجوز السبعينية أم سلمان: "لقطة الخوفة مارسناها أبا عن جد، وهي تدليك مناطق معينة من الجسم بزيت الزيتون، فالإنسان عندما يخاف تتصلب "شروش جسمه" حسب قولها وأقوم أنا بتليينها بالتدليك وقراءة القرآن عليها"، أما الفصدة فهي علاج عدم رضاعة الطفل عن طريق استخدام إصبعي لرفع منطقة الحلق في فم الرضيع والتي تمنعه من الرضاعة والكبسة هي غسل الطفل في ماء وضع به بعض قطع الذهب وخرزات ملونة تحضر خصيصا ونتوارثها ولا نعرضها للشمس إطلاقا حتى لا يفسد مفعولها، وتعمل الكبسة على زيادة وزن الوليد وحمايته من الحسد.
وفيما تلجأ الغزيات لعلاج أطفالهن بالطرق السابقة وهي طرق بلدية رخيصة، يؤكد الدكتور حسن زهري إخصائي طب الأطفال على وجود حالات اختناق ووفاة لكثير من الأطفال تم رصدها بسبب هذه الممارسات الخاطئة بحقهم، ولم يتم التحقيق الجنائي فيها، فهناك الكثير من الأمراض التي تعزى لأسباب ومعتقدات خاطئة لها أسبابها الطبية، مثل عامل ريساس والبله المغولي، ومرض الثلاسيميا والذي يحتاج الطفل فيه لنقل الدم على فترات معينة. وتؤكد الإحصاءات الرسمية في مستشفيات غزة وصول الكثير من حالات الوفاة لمواطنين توفوا لأسباب مجهولة، ومنها حالة فتاة توفيت نتيجة لتعرضها للضرب المبرح على يد أحد المشايخ بدعوى علاجها بالقرآن لإصابتها بحالة من المس الشيطاني، ويؤكد على هذا الصعيد الشيخ إحسان عاشور أن تلبس الجن بالإنس وارد في القرآن والسنة ولكن للأسف قلة من يستطيع التعامل مع هذه الحالات واكتشافها، ويتم غالبا تعريض حياة المصاب للخطر إن لم يتم التعامل مع هذه الحالات بحرص وحذر.
وأخيرا فقد أشارت آخر الإحصاءات الصادرة عن الدوائر الصحية إلى أن %33 من الأمهات و%62 من الأطفال الرضع بغزة مصابون بفقر الدم نتيجة ارتفاع معدلات الفقر بسبب حصار قطاع غزة، فيما يعاني %9 من السكان بالسكري. وأن 42 مواطناً من بين 100.000مواطن مصابون بالسرطان، فيما وصلت الوفيات بسبب أمراض القلب إلى %18. و%13 بسبب الجلطات الدماغية، و%17 وفيات بسبب حوادث مختلفة من بينها ما يمكن تسجيله تحت بند الأسباب المجهولة.
http://www.alarab.com.qa/details.*******.=1166&secId=31


ليست هناك تعليقات: