المغرب/انطلاق الدورة السابعة لمهرجان العسل بإيموزار إداوتنان

انطلقت اليوم الخميس فعاليات النسخة السابعة لمهرجان العسل الذي تحتضنه الجماعة القروية إيموزار إدوتنان (شمال أكادير)، يومي 28 و29 غشت الجاري، ضمن برنامج غني ومتنوع من الأنشطة تزاوج ما بين الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والفني. وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، الذي جرى على الخصوص بحضور والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إدا وتنان والكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس البلدي لأكادير وعدد من الشخصيات، بعروض فنية ولوحات فولكلورية متنوعة أدتها عدد من الفعاليات المحلية. وبعد زيارة مختلف أروقة معرض للمنتجات المحلية (عسل و أركان ومستخلصات الزيوت والنباتات العطرية)، قام والي الجهة وعدد من أعضاء الوفد المرافق له بالتبرع بالدم في وحدة متنقلة أعدت لهذا الغرض بعين المكان. كما تابع الوفد الرسمي حفلا تكريميا على شرف عدد من الفعاليات الفنية والثقافية المنحدرة من المنطقة، مثل محمد الحنفي (كاتب كلمات وشاعر باللغة الأمازيغية) و خديجة أمزيان (ممثلة) و عبد اللطيف عاطف (ممثل) و عبد الله أنانيش (زجال)، فضلا عن تكريم تلميذين من المنطقة نظير ما أحرزا عليه من نتائج مشرفة خلال مسارهما الدراسي. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تنظمها فيدرالية العهد الجديد لتنمية إيموزار إدا وتنان و مجلس عمالة أكادير إداوتنان بتعاون مع عدد من الشركاء، معرضا لمنتوجات العسل ومشتقاته حيث سيتم احداث فضاءات وأروقة مجهزة رهن إشارة المنتجين لعرض منتجاتهم، بالإضافة إلى زيارات بيداغوجية لمناحل زجاجية وورشات لاستخراج العسل. كما تتضمن هذه التظاهرة تنظيم ندوات تتمحور حول مسلكية تربية النحل ومميزاتها من الناحية العلمية والتقنية والاقتصادية، بالإضافة إلى إشراف طباخ محترف ذي صيت عالمي على التعريف بالعديد من الوصفات المحلية والدولية التي يدخل في إعدادها منتوج العسل وتذوقها في عين المكان. وتشهد هذه الدورة تنظيم ورشات موضوعاتية وعلمية وتقنية يسهر على تأطيرها ثلة من المتدخلين والمهنيين تهم بالأساس الاستغلال العقلاني لنبتة الزعتر والأمراض التي تهدد جباح النحل وأهمية تكتل منتجي العسل ضمن النسيج التعاوني. وسيكون لزوار المهرجان مواعيد مع سهرات فنية ينشطها ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية، فضلا عن أنشطة تربوية وترفيهية للأطفال و أنشطة رياضية وفنية واستعراضية تشرف عليها جمعيات محلية. وتفيد معطيات للمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة بأن الإنتاج السنوي للعسل يصل على مستوى الجهة إلى 925 ألف كلغ (22 في المائة من الإنتاج الوطني) بمعدل 5 كلغ للجبح التقليدي و 14 كلغ للجبح العصري، علما بأن إنتاج العسل، الذي تفرزه أساسا النحلة السوداء والنحلة الصحراوية (فصيلتان معروفتان بمقاومتهما للأمراض وبإنتاجيتهما المرتفعة) يمثل ما قيمته 159 مليون درهم.
http://www.menara.ma/ar/2014/08/28/1...%A7%D9%86.html