Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

16‏/02‏/2010

سوريا/ إقامة محميات بنوك وراثية لتحسين سلالة النحل المحلية

اللاذقية-سانا

يؤمن تنوع البيئة في اللاذقية بين الساحل والجبل مصادر رحيق متنوعة لخلايا النحل وتؤدي إلى إنتاج أنواع عديدة من العسل مثل الزعتر والحمضيات وحبة البركة وكينا وإنتاج مواد أخرى لا تقل أهمية عن العسل هي حبوب الطلع والغذاء الملكي والبروبوليس التي لها فوائد غذائية وطبية كبيرة.
وقال الدكتور عبد الله حاطوم رئيس جمعية النحالين في اللاذقية ورئيس لجنة تأصيل وتحسين النحل السوري المشكلة في وزارة الزراعة إن إنتاج اللاذقية من العسل يقدر ب40 إلى 50 طنا متوقعاً ازدياد إنتاج هذا العام وفقاً لكميات الأمطار الهاطلة وتوفر النباتات الرحيقية والبرية بشكل جيد.
وأشار حاطوم إلى أن مكافحة الفاروا قراد النحل تعد ضرورية وخاصة في هذا الوقت لأن شهر شباط من الأشهر المناسبة جدا لمكافحته ليكون نحل الربيع بحالة صحية جيدة.
وأضاف أن الفاروا طفيل مكتشف منذ 1904 وينتشر في كل دول العالم ويشكل خطرا كبيرا على طوائف النحل لأنه يقوم بامتصاص دم النحل الذكور والشغالات وحتى الملكة في الإصابة الشديدة ما يؤدي الى تدهور الطائفة بسرعة وموتها خلال سنة او سنتين من بدء الإصابة بالفاروا.
وتابع حاطوم أن الدراسات تشير إلى أن قراد النحل يقوم خلال امتصاصة لدم النحل بنقل نحو 16 مرضا فيروسيا بين أفراد الطائفة الواحدة وبين خلايا المنحل الواحد ومناحل المنطقة ومن منطقة لأخرى.
وبين حاطوم إمكانية مكافحة الفاروا بمواد طبيعية كالزعتر والنعنع والكينا أو عبر حوامض النمل أو الأوكزاليك بدلاً من استخدام المواد الكيماوية مثل الأميتراز المافريك إلا في حالات الإصابة الشديدة مؤكدا استخدام المواد الكيماوية في الخريف وبداية الربيع وبطريقة الحرق عبر وضع المادة على وشيعة كهربائية لفعالية هذه الطريقة.
ونوه رئيس الجمعية بدور الجمعية في اللاذقية بمناقشة مشاكل طوائف النحل ومكافحة أمراضه والأعمال الواجب القيام بها بشكل شهري لافتا إلى أن أولوية إدارة المنحل بشكل جيد من قبل المربي عبر التغذية الطبيعية ونقل الطوائف إلى المراعي وتبديل الملكات كل سنة أو سنة ونصف بسبب وجود الأمراض وخاصة وجود الفاروا.
وأوضح أن وزارة الزراعة منعت استيراد ملكات النحل الأجنبية لعدم ملاءمتها للبيئة السورية حيث تحمل العديد من الأمراض كالتكلس وهي غير مقاومة للدبور الأحمر والأصفر إضافة إلى سوء إنتاجها لسلالات هجينة مؤكداً أن النحل السوري وملكة النحل السورية هما الأجود لتكيفهما مع البيئة عبر مئات السنين ولقلة امراضه رغم صفة الشراسة لديه والتي يمكن تحسنها من خلال الانتخاب والتحسين.
وأضاف حاطوم أن لجنة تأصيل وتحسين النحل السوري بدأت بإقامة محميات وبنوك وراثية للنحل السوري كان أولها محمية الرحملية مشقيتا للحفاظ على النحل السوري من التدهور وخاصة من الخلط مع السلالات الأجنبية وتحسين السلالة السورية للوصول الى سلالة جيدة في الإنتاج مقاومة للأمراض وهادئة الطباع حيث سيتم توزيع الملكات التي يتم اختبارها حاليا في المحمية على مراكز مديرية الزراعة في اللاذقية وادي قنديل والقرداحة ودبا و أيضا في مديرية زراعة طرطوس مركز عمريت ومركز كفرفو لاختبار هذه الملكات ميدانيا كما سيتم بيع قسم منها للنحالين كمرحلة أولى من تأصيل النحل السوري.
وأشار إلى أن معظم الإنتاج من العسل يباع محلياً ويتم تصديره بكميات قليلة رغم عدم وجود معوقات للتصدير بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج المحلي قياسا بالدول الأخرى لارتفاع أسعار الخلايا وأجور العمال والنقل وقلة المراعي في أشهر الصيف مبيناً أهمية الكشف السريع على طوائف النحل خوفا من موتها جوعا وتقديم المساعدة اللازمة لها.

ليست هناك تعليقات: