Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

12‏/12‏/2010

قلق على النحل في سورية.. وحصة المواطن من العسل 130 غراماً فقط



تتعرض تربية النحل في دول العالم إلى ظاهرة تسمى الغياب الغامض لطوائف النحل ccd وحتى الآن لا يملك العلماء فهماً علمياً دقيقاً لهذه الظاهرة أو تحديد أسبابها بشكل دقيق، وسورية بالطبع ليست بمعزل عن هذه الظاهرة العالمية التي أرّقت القائمين على وزارة الزراعة الأمر الذي دفعها إلى أن تنتهج سياسة توعوية وإرشادية للعاملين في قطاع النحل حفاظاً على النحل السوري المنتج لأفضل أنواع العسل في العالم رغم المعوقات التي تواجهها، إضافة إلى سعيها لتأهيل وتحسين سلالة النحل السوري عبر إحداث بنوك وراثية للنحل تحتوي على طوائف صافية وراثياً .
ونقلت صحيفة البعث عن مدير مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة عبد الحكيم محمد أن أول اكتشاف لهذه الظاهرة كان في شمال الولايات المتحدة الأمريكية بنهاية عام 2006 لتعم أوروبا قائلاً: "سورية تأثرت كغيرها من الدول بهذه الظاهرة التي وضع لها العلماء أسباباً افتراضية منها: مناخية كارتفاع درجات الحرارة وزيادة غاز الكربون وقلة الأمطار والجفاف، إضافة إلى تعرض النحل للتسمم نتيجة استخدم المبيدات الحشرية واستخدام المحاصيل المعدلة وراثياً، وأسباباً مرضية: نتيجة سوء التغذية ونقص المناعة الذاتية الأمر الذي أدى إلى انتشار أمراض بكتيرية وفيروسية ، بالإضافة إلى أسباب فنية: كالإدارة السيئة للنحل والإدخال العشوائي لملكات مهربة واستخدام شمع رخيص غير موثوق .
وبيّن محمد أن أعراض فقد النحل تتجلى بغياب النحل البالغ في الطائفة مع عدم وجود نحل ميت أسفل الإطارات أو تحت الخلية وعدم وجود كمية كافية من العاملات للمحافظة على البيضة مع وجود الملكة، إضافة إلى عدم إقبال أفراد طائفة النحل على التغذية المعدة لها كالمحاليل السكرية والبروتينات . وأشار مدير وقاية النبات إلى أنه من خلال الاجتماعات الدورية لجمعيات تربية النحل وبمشاركة فنيين من الوزارة وشعب النحل في المحافظات ولجنة صحة النحل تم توضيح هذه الظاهرة للمربين وقدمت لهم نصائح مبدئية تشمل عدم ضم الطوائف الضعيفة إلى الطوائف القوية وإبعاد الميتة عن المنحلة، واكتساب المهارة والإدارة الجيدة للمناحل وتقديم تغذية سكرية وبروتينية للطوائف في الأوقات المناسبة للمحافظة على سلالات النحل نظراً لقلة الأمطار ونقص كبير بالغطاء النباتي البري، إضافة إلى استخدام مركب "فوميديل" أثناء التغذية الربيعية للطوائف وذلك لتجنب ظهور مرض" النوزي" الذي يعد ناقلاً للأمراض الفيروسية .
ولفت محمد إلى أن النحل السوري يزيد الإنتاج للمحاصيل الزراعية بنسبة 25-35% من خلال مساهمته العظمى بعملية التلقيح الخلطي للأزهار فالنحلة أخت الزهرة والعلاقة بينهما علاقة منفعة متبادلة تزيد الإنتاج وتنتج بذوراً أو ثماراً عالية الجودة وكثيرة الكمية إضافة إلى دور النحلة في تشغيل عدد كبير من اليد العاملة حيث يقدر عدد النحالين بنحو 20 ألف نحال، إضافة إلى وجود 30 ألف أسرة تعيش على المهنة من نحالين منتجين وصناعيين للعدد والأدوات والخلايا الخشبية وصيدليات ومحال لبيع منتجات النحل وأدويته .
وأشار مدير وقاية النبات إلى جملة من الصعوبات تعاني منها تربية النحل، في سورية كالرعي الجائر للماشية للنباتات الزهرية التي يرعى عليها النحل وارتفاع أجور ترحيل النحل والحراسة واستئجار المراعي ومزاحمة العسل المستورد حيث يقبل الناس على العسل المستورد لأنه أرخص سعرياً، إضافة إلى سهولة غش العسل وصعوبة اكتشافه ، والأهم من ذلك كله هو شكوى النحالين المستمرة من صعوبة بيع العسل ووجود آفات مستعصية على العلاج كالفاروا حيث أصبح كوباء مستوطن في جميع دول العالم ولا يوجد دواء معتمد يقضي عليه نهائياً، مشيراً إلى أن لجنة في وزارة الزراعة طلبت إيقاف استيراد السلالات الأجنبية للمحافظة على السلالة المحلية باعتبار أن قيام المربين بشراء ملكات مهربة يؤدي لحدوث خلط وراثي للتراكيب الوراثية الأصلية للنحل السوري وهذا يؤدي إلى انقراضها وإصابتها بالأمراض .
يذكر أن حصة الفرد السوري من العسل المنتج محلياً تبلغ حوالى 130 غ سنوياً وهي كمية ضئيلة جداً مقارنة بكمية 2000 غ يستهلكها الفرد الألماني ، كما يبلغ متوسط إنتاج الخلية الحديثة في سورية حوالي 5 كغ بينما يبلغ متوسط الخلية البلدية حوالي 3,1 كغ .
http://dp-news.com/pages/detail.aspx...rticleId=66203

ليست هناك تعليقات: