Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

30‏/12‏/2010

عمان/ جهود كبيرة لمركز التنمية الزراعية : تربية نحل العسل ..مهنة تحظى باهتمام كبير في قريات



قريات ـ محمد الدرمكي
تحظى تربية نحل العسل باهتمام كبير من قبل المواطنين في ولاية قريات، كونها من المهن العريقة التي زاولها الآباء والأجداد سابقا ولتنوع تضاريس الولاية وجغرافيتها فهنالك الجبال والسهول والأودية والمزارع وكل ما تحتاجه النحلة لبناء خلاياها.
ويتمسك الكثير من مربي النحل بهذه المهنة التي تنبع من أهمية العسل كغذاء ودواء؛ ولهذه الأسباب حافظت مهنة تربية نحل العسل على مكانتها.
ولمركز التنمية الزراعية بقريات جهود كبيرة قام بها في الاهتمام بتربية نحل العسل وتشجيع المربين على اتباع الوسائل والطرق الحديثة الكفيلة بتطويره.
أكد بذلك مدير مركز التنمية الزراعية بقريات عبدالله بن خليفة بن عبدالله الشماخي وقال: إن وزارة الزراعة تولي تربية نحل العسل أهمية ورعاية كبيرة ما أدى ذلك إلى زيادة الانتاج حيث تم تنفيذ البرامج البحثية والإرشادية وإنشاء الوحدات المتخصصة في تربية نحل العسل، إضافة إلى توفير أوجه الدعم المختلفة لمربي النحل والمهتمين بتربية نحل العسل، وكان من نتيجة ذلك أن تضاعفت أعداد طوائف نحل العسل في السلطنة.
وأضاف: تعتبر تربية نحل العسل من المهن العريقة لأهالي المنطقة زاولها الآباء عن الأجداد بطرق تقليدية حيث يقومون بالبحث عن عشوش النحل في كهوف الجبال وبين أغصان الأشجار ويقومون بنقلها وتسكينها في المناطق القريبة والتي تسهل متابعتها باستمرار.
مناحل إرشادية
وتتويجا لتلك الجهود فقد قامت الوزارة بإنشاء المناحل الإرشادية في المناطق الزراعية التي لا تتوفر بها مناحل لتكون نواة لنشر نحل العسل في المنطقة ولتدريب المزارعين على طرق التربية الحديثة وأهم المعاملات التي على النحال القيام بها.
وأضاف قائلا: لقد حظيت ولاية قريات ومناطق الإشراف بولاية العامرات كباقي المناطق الزراعية بنصيب وافر من خدمات النحل حيث قامت الوزارة بإنشاء منحل إرشادي بمركز التنمية الزراعية بولاية قريات ومن أهداف هذا المنحل هو نواة لنشر تربية نحل العسل بولايتي قريات والعامرات وتعريف المزارعين وتدريبهم على طرق التربية الحديثة وعلى أهم المعاملات الضرورية التي يجب على مربي النحال القيام بها.
مشروع تطوير 
وعن مدى استفادة ولاية قريات ومناطق إشراف المركز من مشروع تطوير النحل يقول مدير المركز: رغم أن هذا المشروع من المشاريع التي استحدثت في السنوات الأخيرة بولاية قريات عن باقي ولايات السلطنة إلا أن أعداد خلايا النحل بدأ يتضاعف؛ ففي البداية قامت الوزارة بتوزيع طرود نحل العسل على المزارعين بالمجان بمعدل خليتين لكل مزارع ونتيجة لتلك الجهود الكبيرة والدعم المقدم من قبل الوزارة والمتابعة الدورية لمربي النحل من قبل الجهاز الفني بالمركز وإعطاء التوصيات اللازمة لهم فقد أصبحت خلايا النحل تتضاعف حيث إن بعض المناحل بالولاية يضرب بها المثل على مستوى المنطقة من حيث المناحل النموذجية وأعداد الخلايا وإنتاجية العسل بها، علاوة على أن المزارعين أصبحوا يدركون مميزات الطرق الحديثة في تربية نحل العسل ومن مميزاتها أنها تمكن مربي النحل في التحكم التام في حياة النحل وفي نشاطه كذلك عند إجراء جميع العمليات النحلية بسهولة والحصول على إنتاج وفير من العسل.
طلبات المزارعين 
وعن الشروط الأساسية للحصول على خلايا نحل العسل ودور المركز في هذا الجانب أجاب مدير المركز: يقوم المركز باستقبال طلبات المزارعين الراغبين في تربية نحل العسل وتسجيلها في السجل الخاص لهذه الطلبات بعدها تتم عملية فرز الطلبات وعملية المعاينات الفنية للمزارع وذلك للتأكد من ملاءمة موقع المزرعة ومدى توافر المحاصيل الرحيقية المتعاقبة الأزهار اللازمة للنحل كأشجار السدر وغيرها، وعندما يتم ترشيح المزارع بحسب أولويات تلك الطلبات نقوم بإرشاده بعمل مظلة للمنحل بحسب الاشتراطات الفنية المعمول بها من قبل الوزارة وتوفير مستلزمات وأدوات النحالة، كما يشترط بأن يقوم مربي النحل باستخراج ترخيص لمنحله سواء المنحل الخاص أو التجاري وذلك بعدما يتم استيفاء الاشتراطات المنصوص بها في لائحة الدعم التنفيذية لنظام الزراعة.
خدمات ودعم 
أما عن الخدمات والدعم الذي تقدمه الوزارة للمزارعين الذين تم اختيارهم لهذا المشروع يقول: يحصل كل مزارع من الذين تم ترشيحهم في القيام بتربية نحل العسل على خليتي نحل عسل نوع محلي ويعامل كبرنامج حقل إرشادي أو 10 خلايا نحل عسل كمنحل استثماري وذلك بنظام الدعم المالي المعمول به حاليا من قبل الوزارة بواقع 70 ريالا لكل خلية نحل ويقوم المركز بعدها بتدريبه على طرق التربية الحديثة لتربية نحل العسل والاستمرار في متابعة هذه الخلايا حتى يتمكن المزارع في الاعتماد على نفسه فنيا لمتابعة تلك الخلايا، كما يقوم المركز بتنظيم لقاءات ودورات تدريبية لمربي النحل وأبنائهم والراغبين في تربية نحل العسل بالطرق الحديثة.
وحول الجهود التي قام بها المركز لمكافحة الدبور الأحمر الذي يهاجم خلايا النحل هذا العام قال مدير المركز: قام المركز وبجهود وتعاون مربي نحل العسل بتعميم المصيدة الحديدية التي حصلنا عليها كنموذج من دائرة وقاية المزروعات بالوزارة على مجموعة كبيرة من مناحل المواطنين حيث تم تصنيع أكثر من 20 مصيدة وقد أشاد معظم مربي النحل بهذا النموذج من المصايد الذي تقضي على أعداد كبيرة من هذه الحشرة وقللت من مهاجمتها على خلايا النحل.
ويناشد مدير المركز قائلا: نتمنى من الأخوة المزارعين مربي النحل في الولاية ومناطق الإشراف التابعة للمركز الاعتناء ورعاية مناحلهم واتباع الإرشادات والتوصيات اللازمة والاستفادة من الزيارات الميدانية التي يقوم بها المركز من قبل الفنيين والمختصين بين الحين والآخر وذلك لزيادة الخبرة والتعرف على الأساليب والطرق الحديثة في تربية نحل العسل بشكل أكبر متمنيا لهم إنتاجا وفيرا في المواسم المقبلة والإكثار من الخلايا المحلية في مناحلهم.
طرق تربية النحل
كما التقينا بفني إرشاد نحل العسل بالمركز طلال بن أحمد بن ناصر المشرفي الذي حدثنا عن طرق تربية نحل العسل فقال: يربى نحل العسل في القديم بطرق قديمة لها كثير من الصعوبات والعيوب في متابعة حالة الخلايا، أما اليوم فقد أدخلت الوزارة الخلايا الحديثة والمعروفة بخلايا لانجستروث وهي خلايا خشبية لها الكثير من المزايا ساهمت في زيادة إنتاج العسل وانتشار التربية لدى الكثير من المواطنين، كما أن الدعم المادي والمعنوي ساهما وبشكل كبير في زيادة كمية المنتج من العسل، وكذلك العديد من مستلزمات تربية نحل العسل كالفرازات والمناضج إضافة إلى الخدمات الإرشادية التي يحتاج إليها المربي طوال فترة الموسم.
دورات تدريبية
ويؤكد طلال المشرفي قائلا: إن من الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها والمتمثل في قسم النحل وهي من الأقسام المهمة بالمركز هو الاهتمام بتدريب الكوادر العمانية الشبابية من أبناء الولاية ومناطق الإشراف بولاية العامرات على تربية نحل العسل بالطرق الحديثة وهذا بحد ذاته يعد مكسبا لهم يعود عليهم بالنفع والفائدة كما يساعد على نشر الوعي على مستوى المزارعين نحو الاهتمام بمناحلهم من حيث الرعاية والخدمة والاطلاع المستمر.
ويضيف قائلا: يتواصل المركز في هذا الجانب مع المزارعين ومربي النحل وذلك من خلال عقد الدورات التدريبية واللقاءات وأيام الحقل التي تعقد بين فترة وأخرى حيث يتم ذلك في اللقاءات المباشرة لدى مربي النحل لتعريفهم بالجوانب والأساليب الحديثة التي تكفل للمزارع ومربي النحل الاعتماد على نفسه لرعاية منحله والعناية بالطوائف والإكثار منها وأن يكون قادرا على التعامل مع النحل عن قرب كما يقوم المركز بتدريب المزارعين وقت موسم الفيض "حصاد العسل" بتدريبهم على عملية فرز العسل وكيفية تصفيته وبالتالي الحصول على عسل صاف خال من الشوائب.
ويعقب قائلا: إن المركز بصدد إقامة دورة تدريبية سيتم تحديدها قريبا ومن المتوقع أن تستقطب أعدادا كبيرة من الجنسين من طلاب المدارس ومربي النحل والراغبين في تربية النحل من الشباب.
واختتم طلال المشرفي قائلا: نتمنى من مربي النحل بالمنطقة أن يستمروا في عطائهم وأن يبذلوا المزيد من المجهودات والاهتمام الأكثر بمناحلهم وضرورة الرجوع إلى مركز التنمية الزراعية للاستفسار عما هو جديد في تربية نحل العسل ومتابعة الخلايا أولا بأول بحسب الارشادات الفنية والمركز لا يألوا جهدا في سبيل الاعتناء بنحل العسل والإكثار من الطوائف والمحافظة عليها من الأمراض الفتاكة.
المرأة الريفية تشارك
أما مرشدة شؤون المرأة الريفية بالمركز كاملة بنت جمعة بن سعيد البلوشية تقول: إن نساء الريف بالمنطقة يشاركن بعناية متميزة في شتى البرامج التي تنفذها وزارة الزراعة لا سيما برنامج تربية نحل العسل عند المرأة الريفية ففي الفترة الأخيرة لوحظ أن المرأة لها دور في هذا المجال لذلك اهتمت الوزارة بتطوير مشروع نحل العسل حيث أدخل هذا المشروع ضمن البرامج التي تنفذها وزارة الزراعة من أجل تنمية المرأة الريفية في شتى مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني، فقامت الوزارة بتوزيع حقول النحل على الريفيات اللاتي يعملن أو الراغبات في هذا المجال ومن ضمن أهداف هذا المشروع هو التوسع في تربية نحل العسل لزيادة دخل الأسرة الريفية، وتوعية المزارعات بمميزات الطريقة الحديثة لتربية نحل العسل، وتعريفهن وتدريبهن على العمليات التي تجري بالمنحل وكيفية فرز العسل وتنظيفه واتباع الطرق السليمة لتخزين وتعبئة العسل.
أما عن الخطوات التنفيذية لاختيار المزارعات في هذا المجال فتقول: يتم اختيار المزارعات اللاتي لديهن الرغبة في تربية نحل العسل وتدريبهن عل الطرق الحديثة لتربية نحل العسل وبعد اختيار المزارعات اللاتي تنطبق عليهن هذه الشروط يقوم المركز بحسب الحصة المقررة في التوزيع بتوزيع 3 طرود نحل العسل مع مستلزمات المنحل مثل الحوامل الحديدية ومداخن والأقنعة والقفازات ومن ثم يقوم المركز بالمتابعة الدورية لهذه الطرود بعد توزيعها ووضع التوصيات الضرورية للمزارعات من خلال هذه المتابعة وحاليا لدينا 4 مزارعات منهن 3 في ولاية قريات وواحدة في وادي الميح بولاية العامرات وقد لاقى هذا المشروع نجاحا منقطع النظير علاوة أن أحد المزارعات قامت بتقسيم وإكثار 12 خلية من 3 خلايا وعمر هذا المشروع لا يتعدى سنتين.
لقاء مع بعض المستفيدات
وتؤكد كاملة البلوشية قائلة: ما لا شك فيه أن هذا المشروع لاقى ترحيبا كبيرا من خلال القائمات عليه ومن خلال الطلبات المستمرة للحصول على خلايا لتربية نحل العسل من قبل المرأة الريفية، الأمر الذي يدل على أن المشروع نجح نجاحا كبيرا، حيث أضاف نشاطا منتجا ساهم في رفع دخل الأسرة، وذلك بالاستفادة من إنتاج الطرود وبالتالي زيادة حجم المنحل أو الاستفادة من بعضها في عمليات البيع بأسعار مجزية، كذلك إنتاج العسل المتميز بجودته وسعره المناسب.
ولإلقاء المزيد من الضوء على هذا المشروع فقد تم إجراء هذه اللقاءات مع بعض المستفيدات من هذا المشروع التقينا بفاطمة بنت سعود المعشرية من قرية وادي الميح التابعة لولاية العامرات التي أشارت قائلة استلمت المشروع منذ بداية العام 2009 بواقع ثلاث خلايا مع كامل مستلزماتها بعد ذلك بدأ تدريبي من قبل المختصين على عمليات النحالة المختلفة ومع مرور الوقت أصبحت لدي خبرة في هذا المجال وجميعها بحالة جيدة والحمد لله، وهذا كله يعود لجهود المختصين الذين لم يألوا جهدا في تزويدنا بالمهارات المختلفة في هذا المجال من خلال المحاضرات والندوات الارشادية وأيام الحقل والحلقات التدريبية والتي كان لها الدور الأكبر في عملية التدريب، ومن وجهة نظري فإن هذا المشروع مشروع اقتصادي ناجح بكل المقاييس وذلك يرجع إلى الإنتاج الجيد من العسل وزيادة عدد الخلايا، كما إن هذا المشروع لا يتطلب مني تفرغا كاملا، وفي نهاية حديثي لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الزراعة لمساعدتها في تنفيذ مثل هذا المشروع والذي يخدم المواطن العماني ويساهم في إيجاد مورد رزق جيد.
وتقول خولة بنت جمعة الحميدية بقرية الوسطى: استلمت المشروع منذ العام 2009 بواقع ثلاث خلايا نحل عسل مع كافة المستلزمات الضرورية لتربية نحل العسل حيث قام المختصون بمركز التنمية الزراعية بولاية قريات بمساعدتي حيث أصبح لدي حاليا 6 خلايا من أصل ثلاث خلايا، كما وصل إنتاج العسل إلى أكثر من 15 كيلو جرام في هذا الموسم، وأقوم باستهلاك جزء منه في البيت حيث وفر علينا شراء العسل، بالإضافة إلى أنني أبيع كمية منه للراغبين في الشراء والأسعار والحمد لله جيدة ومناسبة ونشكر وزارة الزراعة على هذه الخدمة الطيبة التي ساعدتنا كثيرا.
http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=69019


ليست هناك تعليقات: