Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

01‏/12‏/2010

الاسلام سبق الطب الحديث في اكتشاف تأثير البيئة علي الصحة


محيط – علي عليوة
اوضح الخبير البيئي مجدي الشرقاوي رئيس جمعية البيئة العربية ان الاسلام سبق احدث ما توصل إليه علم الطب المدمج الحديث في الاهتمام بالبيئة والجوانب الروحية لدورهما في صحة الانسان .
جاء ذلك في كلمته امام الندوة التي نظمتها جمعية البيئة العربية برئاسة الخبير البيئي مجدي الشرقاوي .
وبالاشتراك مع جمعية مسجد رشدي الخيرية برئاسة اللواء الدكتور أحمد عيد واللواء كريم المدير التنفيذي للجمعية تحت عنوان " آية الإعجاز العلمي فى النحل " بمقر مسجد رشدى بالاسكندرية .
واضاف الشرقاوي بأن الطب المدمج هو أحدث ما توصل إليه العلم فى العصر الحديث مشيرا إلي انه فرع من الطب يدرس العلاقة بين البيئة وصحة الإنسان.
ولفت إن هذا الفرع من الطب يؤكد علي أن صحة الإنسان هى التى تعكس أمان النظام البيئي ونظراً لأن التلوث أصاب الماء والهواء والأرض .
حيث ظهرت العديد من الأمراض نتيجة آثار الملوثات العديدة على صحة الإنسان وكل الكائنات مما يهددها بالفناء والزوال .
وقد ازداد الاهتمام العالمي بالحفاظ على البيئة والعودة إلى كل ما هو طبيعي من مأكل ومشرب وملبس وسلوكيات ايجابية تتمشى مع الفطرة السليمة ،وأهمية خلق بيئة صحية لا تنفذ إليها الأمراض بفضل النظافة .
وأوضح أن الركائز الأساسية للطب البيئي في الإسلام تتبين من عدة حقائق منها أن الإسلام طريقة متكاملة في الحياة فالإنسان هو رمز ومفتاح فهم الوجود والكون كله وهو صورة مصغرة للكون الواسع الكبير.
ولفت إلي أن العلماء ادركو حديثا أهمية تجميع المعلومات التحليلية لتتطابق مع النظرية الشمولية للطب في الإسلام وأصبح هناك ما يسمي بالطب المدمج أو الشمولي البيئي.
وضرورة التمسك بالمبادئ الأساسية للطب في الإسلام مع الاستفادة بمزايا الطب الحديث .انطلاقا من الحقيقة التي اكد عليها الاسلام.
وهي أن الجسد والروح متصلان بين عوامل الكون المختلفة في تفاهم وانسجام المحبين مع أعضاء وأجهزة جسم الإنسان
كما تتناغم الضروريات الست الخارجية المرتبطة بصحة الإنسان الهواء والطعام كماً ونوعاً والراحة واللياقة والتمارين الرياضية والنوم الراحة والنفسية
مضيفا بأن الجسم يتمتع بالقدرة الداخلية علي الشفاء من خلال جهاز المناعة فالصحة هي الوضع الطبيعي للجسم وما استعمال الدواء إلا كعامل مساعد للحصول علي القوة الطبيعية .
وشدد علي اهمية الطب الوقائي والصحة العامة فالنظافة العامة والشخصية يؤكد عليهما القرآن الكريم والسنة المطهرة
لافتا إلي أن عدم التوازن بين الكائنات والبيئة الناتج عن تلوث الماء والهواء والتربة أدي إلي نتائج خطيرة علي الصحة البدنية والنفسية للإنسان وظهور أمراض العصر الجديدة مثل أمراض الحساسية .
واوضح أهمية الوقوف علي أسباب المرض فما زال الجهل به يفوق المعرفة مما يؤدي إلي الكثير من الأخطاء في التشخيص والعلاج وخاصة في الأمراض المزمنة والمستعصية .
واستشهد بما قاله العالم دوبوس " إن فهم المرض والتحكم فيه يحتاجان إلي دراسة العقل والجسم معا وعلاقتهما بالبيئة الخارجية".
كما استشهد بقول العلم "بون" "بأن فن المداواة والشفاء هو الوظيفة الحقيقية لمهنة الطب وما العلم إلا أداة من أدواته المختلفة ."
فعلي طالب الطب في دراسة علم الطب ألا ينسي أن المريض جزء لا يتجزأ له ماضي وحاضر ومستقبل وليس كبد مريض فقط ورئة ضعيفة انطلاقا من أهم قاعدة في التراث الطبي الإسلامي هو التوازن بين الروح والمادة.

وشدد علي أن الطب الإسلامي يتوافق تماما مع الطب الحديث وانه اتفق مع ما يقوله أبي الطب اليوناني "ابقراط " أن علي الطبيب أن يجهد نفسه في مداواة المرضي وحسن إمدادهم بالأغذية والأدوية .
النحل شفاء للناس
وألا يكون غرضه في مداواتهم طلب المال ولكن طلب الأجر والثواب ولا يعطي أحدا دواء قاتلا ولا يصفه له ولا يدله عليه ولا ينطق به ولا يدفع إلي النساء دواء يسقط الأجنة ولا يذكره لأحد .
فالطب الغربي تعمل به أغلب دول العالم ويتم صرف الأموال الطائلة عليه من أجهزة متطورة وأدوية كيميائية وعقاقير جلبت الويلات وقتلت مئات الآلاف بل دفعهم الجشع إلي اختراع الفيروسات للترويج لأدويتهم ومصانعهم .
وطالب مجتمع الأطباء البحث في خفايا وأسرار الطب النبوي وما جاء به علماء المسلمين مثل ( ابن سينا - ابن النفيس - ابن البيطار ) وليبحثوا عن أضرار العقاقير الغربية وآثارها الجانبية الخطيرة والتي تتناولها مؤتمراتهم الطبية .
وقال : "لننظر مثلا لأبحاث الأستاذ الدكتور ( بيتر هولان ) الذي قضي 20 عاما من عمره في البحث العلمي ليثبت فوائد العسل في علاج الجروح وأمراض المعدة والربو وإنشاء مراكز متخصصة ويحاضر في أمريكا وأوربا عن العلاج بالعسل .
وهذا يؤكد اعجاز القرآن الذي اشار لفائدة منتجات النحل وليس العسل فقط بل ما يخرج من بطونها . ( عسل – غذاء ملكات – شمع – سم نحل ).
ويتبين ذلك في قوله تعالي " فيه شفاء للناس " ترك الأمر مطلقا لبحث وإبداع العلماء للوقوف عن ماهية الأمراض التي تشفي بمنتجات العسل " إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون "
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد حجازي أستاذ المناعة بالمركز القومي للبحوث في محاضرته حول " آية الإعجاز العلمي فى النحل " إلي أن الإعجاز يقدم جانبا هاما للمستفيدين من منتجات النحل فى المجال الطبى.
عند المقارنة العلمية بين فاعلية منتجات النحل .والإعجاز يتناول أهم المشكلات الصحية فى حياة الافراد والتى لها الأثر البعيد على الحالة الصحية والمناعية.
واستشهد بقوله تعالي :
" وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُون (68 (ثمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)" { النحل}
واشار إلي أن هذه الآيات المعجزة جاءت لتكشف عن 8 أوجه الإعجاز العلمي في الآية المذكورة تناولت الموضوعات الآتية:
- الوحى. - لفظ النحل. - كيفية بناء بيت النحل .
- كيفية أكل النحل. - سلوك النحل. - إنتاج منتجات النحل .
- أدوات الشفء - تدبر أهل العلم والتفكير .
واوضح أن وجه الإعجاز في تلك الايات يتمثل في أن الأسرار العلمية والحقائق التي كشفها لنا العلم الحديث عن العسل ومنتجات النحل وأهميتها الغذائية والعلاجية سبق إليها القرآن الكريم قبل اكتشافها بأكثر من أربعة عشر قرنا .
ولفت إلي ان السنة النبوية المطهرة عن الأحاديث الصحيحة عن الرسول صلي الله عليه وسلم اشارت لاهمية العلاج بالعسل وأهمية شراب العسل الذي كان يتناوله الرسول عليه الصلاة و السلام صباحاً وفوائده الصحية والإعجاز العلمي فيه.


ليست هناك تعليقات: