Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

08‏/04‏/2010

سوريا/2462 طناً إنتاج العسل المحلي عام 2008 و150 غراماً حصة الفرد منه سنوياً


دمشق-سانا /
تسعى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتأهيل وتحسين سلالات النحل السوري الذي أثبتت التجربة انه من أفضل السلالات المتأقلمة مع البيئة والمناخ في سورية وتشير الأرقام الإحصائية إلى تطور إنتاج العسل المحلي من 2131 طناً عام 2005 إلى 2462 طناً عام 2008 كما ارتفع إنتاج شمع العسل من 76 طناً عام 2005 إلى 111 طناً عام 2008.
وتكمن أهمية تربية النحل أنها إحدى فروع الإنتاج الزراعي وتساهم في إجمالي الدخل القومي بكثير من الدول وتعد إحدى المشاريع الزراعية الهامة فبالإضافة إلى العسل والغذاء الملكي والعكبر والشمع للنحل دور كبير في عملية التلقيح الخلطي للأزهار وبالتالي في زيادة الإنتاج الزراعي كما ونوعا وبنسبة تتراوح بين 20 إلى 50 بالمئة حسب الأنواع النباتية.
وقال المهندس قاسم البوشي رئيس قسم النحل والحرير في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إن قطاع النحل في سورية شهد تطوراً ملحوظاً نتيجة اهتمام الدولة ودعمها للمسألة الزراعية والمبادرات الفردية من الفعاليات الشعبية من مربين وجمعيات متخصصة.
وأضاف البوشي أن عدد خلايا النحل البلدية ارتفع من 110065 خلية عام 2005 إلى 118234 عام 2008 فيما زاد عدد الخلايا الحديثة من 353856 عام 2005 إلى 422793 عام 2008 وأن متوسط إنتاج الخلية الحديثة حوالي 5 كغ سنوياً بينما يبلغ إنتاج الخلية البلدية حوالي 1ر3 كيلو غرامات ومشيراً إلى أن إدلب تحتل المرتبة الأولى في عدد طوائف النحل بـ 90376 طائفة تليها ريف دمشق بـ 88193 طائفة ثم اللاذقية بـ 70955 ثم حماة وحلب وطرطوس وأن عدد النحالين في القطر يصل إلى 19000 نحال.
وحسب البوشي فإن حصة الفرد من العسل المنتج محلياً تبلغ حوالي 150غراماً سنوياً فيما يتم استيراد كميات من العسل العربي في إطار اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى حيث تؤثر كمية الإنتاج والأسعار على الاستهلاك.
وذكر البوشي أن طفيل الفاروا من أهم الأمراض التي تؤثر على النحلة لأنه يهاجمها ويقوم بامتصاص دمائها فيقصر عمرها ويؤدي إلى موت الحضنة في العيون السداسية ثم الدبور الأحمر الذي يعد من أخطر أعداء النحل في فصل الصيف حيث يهاجم الطوائف في المناطق الداخلية وكذلك طائر الورور وفراشة العت التي تهاجم شمع الخلية وتخربه كما يمكن للنحل أن يصاب بالتكلس وهو مرض فطري.
وشرح البوشي جهود وزارة الزراعة في الوقاية من آفة الفاروا حيث تقوم باعتماد مواد طبيعية لمعالجة هذه الافة مثل بذور اليانسون واوراق النعنع البري والنارنج وفصوص الثوم البلدي وزيت اليانسون وأحماض النمل الأوكساليك.
وأضاف البوشي أن أهم الصعوبات التي تواجه تربية النحل تكمن في الظروف المناخية التي سادت المنطقة واستخدام بعض الفلاحين للمبيدات بشكل عشوائي دون أخبار مربي النحل وجهل بعض المزارعين بأهمية النحل في زيادة إنتاجهم الزراعي مع وجود الأغنام في مراعي النحل.
من جهته قال الدكتور عبد الحكيم محمد مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إن سلالة النحل السوري أثبتت من خلال التجربة أنها الأفضل لتأقلمها مع الظروف البيئية والمناخية المختلفة في سورية والدول المجاورة كما أنها اقتصادية في استهلاك العسل في فصل الشتاء وتتأقلم مع ظروف المرعى لأنها لاتنشئ طوائف كبيرة في مراعي شحيحة إضافة إلى مقاومتها لكثير من الأمراض والآفات.
ولفت محمد إلى وجود سلالتين في النحل السوري الأولى هادئه والأخرى شرسة وتتصف كل منها بمواصفات تختلف عن الاخرى ولديها طرق مختلفة في بناء الأقراص حيث تمتاز السلالة الغنامية بأنها تبني الأقراص موازية للمدخل هي متوسطة الحجم ولونها أصفر فاتح هي تجمع العسل بشكل جيد بينما تبني سلالة السيافية الأقراص بشكل عامودي على المدخل وهي صغيرة الحجم ولونها غامق ولا تجمع العسل بشكل جيد مشيراً إلى وجود سلالات أجنبية مثل الكرنيوليو والإيطالي والقوقازي ونحل هجين بين السوري والأجنبي.
وأضاف محمد أن أهم أنواع العسل السوري هي الحمضيات الموجود في المنطقة الساحلية واليانسون في المنطقتين الجنوبية والوسطى وحبة البركة في المنطقة الوسطى ومحافظات إدلب ودرعا إضافة إلى الكينا والقطن وعباد الشمس والاشواك والعسل الجبلي والحلاب.
وعن دور وزارة الزراعة في مساعدة مربي النحل تحدث محمد عن دعم فني من خلال المهندسين في شعب النحل في المحافظات والوحدات الإرشادية الذين يقومون بجولات ميدانية على المربين ويقدمون لهم المعلومات الفنية المباشرة ويجرون دراسات للواقع الصحي للمناحل إضافة إلى وجود مخابر مركزية وفرعية بالمحافظات لتحليل أمراض النحل مجاناً وكذلك مخبر مركزي لتحليل عسل المربين بسعر التكلفة وتأمين الخلايا الخشبية الكاملة وذلك للانتقال من التربية بالخلايا القديمة إلى الخلايا الحديثة إضافة إلى إقامة دورات تدريبية وتأهيلية للفنيين والمربين وإقامة الندوات الإرشادية في مناطق المربين.
وذكر محمد أن وزارة الزراعة تسعى إلى تأهيل وتحسين سلالة النحل عبر إحداث بنوك وراثية للنحل السوري تحتوي طوائف صافية وراثياً ثم إدخال النحل في عملية انتخاب وتحسين وتربية ملكات من هذه الطوائف ونشرها في بعض مراكز تربية النحل بالوزارة ثم اختيار افضل الطوائف بالنسبة لصفات إنتاجية العسل ومقاومة الأمراض والهدوء والثبات على الأقراص والسلوك الصحي.
يذكر أن قيام وزارة الزراعة بتنظيم تربية النحل وتدريب العاملين فيها وتقديم التسهيلات لهم أسهم في دخول مربين جدد إلى هذه المهنة ما أدى إلى زيادة إنتاج سورية من العسل إلا أن قلة الخبرة والتجربة لدى البعض منهم يزيد من أهمية تنظيم هذه المهنة بما يحقق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

ليست هناك تعليقات: