Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

21‏/04‏/2010

الأردن/ ارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج ابرز مشاكل قطاع تربية النحل



عمان - الدستور -

يعتبر قطاع تربية النحل في الاردن قديم قدم تاريخ المنطقة منذ عشرات الالاف من السنين ، وكانت تربية النحل تتم بطريقة تقليدية في خلايا من الطين بالاضافة الى قيام بعض الاشخاص باستكشاف خلايا النحل التي تعيش بمفردها في البر وقطف العسل منها دون اللجوء الى تربية النحل.
ومع تزايد الطلب على النحل ومنتجاته ومع ظهور الخلايا الحديثة ، تزايدت اعداد مربي النحل واعداد خلايا النحل وبدا ظهور مبدئي لتجارة النحل ومستلزماته وكان دور وزارة الزراعة ثانوي في تطور هذا القطاع ، فمنذ حوالي 10 - 15 سنة بدأ قطاع النحل بالنشاط بشكل اكبر بتزايد النحالين وخلايا النحل ، وبدات وزارة الزراعة بالاهتمام بهذا القطاع من خلال استحداث وحدة مختصة بالنحل في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي في عين الباشا نظرا لاهمية قطاع النحل في الأردن الامر الذي فرض اهتماما لافتا ونشاطا متزايدا لما يشكله من أهمية اقتصادية واستثمارية وغذائية حيث يشكل انتاج النحل المحلي من العسل بحدود 30 %من الاحتياجات السنوية الكلية للمملكة.
عواودة
من جانبه اشار مدير المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي المهندس فيصل عواودة الى ان المركز خطا خطوة كبيرة في تطوير هذا القطاع من خلال انجازات متعددة منها افتتاح احدث مختبر متخصص في أبحاث النحل في الشرق الأوسط والوطن العربي والبدء بمشروع انتخاب سلالات جديدة من النحل ستساهم في توفير ملكات محسنة محلية بدلا من الاعتماد على الاستيراد حيث يدفع الاقتصاد المحلي مبالغ سنوية تصل إلى مئة ألف دينار سنويا وفي كثير من الأحيان تكون ملكات النحل في مستوى متدني نسبيا ، بالاضافة الى تسجيل المركز مؤخرا كمصدر وحيد في العالم لنحل العسل البلدي الموثق "مورفومتيرا وجينيا" عن طريق الحمض النووي ، الأمر الذي سيفتح المجال للمركز الوطني ليكون المركز المرجعي لبيع النحل البلدي لإجراء الأبحاث عليه.
واكد العواودة على ان هذا القطاع يعاني من مشاكل عدة منها ارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج (الرسوم الجمركية مثلاً على ملابس النحالة ) والظروف المناخية وقلة المراعي في مناطق الأغوار والشفا ، والامراض وضعف تنظيم النحالين الامر الذي جعلهم يشكلون اتحادا نوعيا ، مبينا ان المركز الوطني سيوفر لهذا الاتحاد مكتبا في المركز من اجل تسهيل مهمته لحين ان يتمكن من إيجاد مقر دائم له وتقديم الدعم الفني والارشادي لهم.
حداد
فيما قال د. نزار حداد مدير رئيس وحدة النحل في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي ان المركز يعمل على تاهيل وتدريب مختلف الكوادر الفنية والعلمية في مختلف القطاعات الزراعية مشيرا الى ان المركز اصبح بمثابة مرجعية بحثية وعلمية معتمدة على المستوى الدولي ، مبينا ان المركز يقدم الاستشارات المجانية للنحالين والمزارعين بشكل عام من خلال الكتب والأفلام والبرامج الإذاعية والنشرات والمحاضرات والأقراص المدمجة لزيادة الوعي لديهم بطرق مكافحة الإمراض والآفات وطرق إنتاج الملكات وغيرها من التقنيات الهامة بما يؤدي لزيادة دخل النحالين.
واوضح ان تربية النحل تشكل رافداً هاما من روافد الدخل لمربي النحل وخاصة ذوي الدخل المحدود ، وقد تم تأسيس وحدة أبحاث النحل في المركز وهي الأولى من نوعها في الأردن تلبية للطلب المتزايد من قبل النحالين والمزارعين والعاملين في مجال تربية النحل على امتداد مناطق المملكة.
وبين ان الدور الأساسي لوحدة أبحاث النحل المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي هو إجراء الأبحاث العلمية والتطبيقية للنهوض بهذا القطاع وتأخذ الوحدة على عاتقها مسؤولية تزويد النحالين والمزارعين بكل ما هو جديد في عالم النحل.
الربابعة
الا ان هذا القطاع لايزال يواجه تحديات ومصاعب متعددة حيث قال د. محمد الفقير الربابعة احد المختصين بتربية النحل انه ونظرا لغياب استراتيجية واضحة لقطاع تربية النحل في الاردن كانت هناك الكثير من الامور العشوائية التي بدأت تنعكس سلبا على قطاع تربية النحل ولم يكن لوزارة الزراعة دور واضح في رسم سياسة واضحة لقطاع النحل.
واشار الربابعة الى ان هناك حاجة ملحة لقيام وزارة الزراعة الاردنية بخطوات واضحة لاعادة هذا القطاع الى الطريق الصحيح بما فيه مصلحة الوطن والمواطن والنحال والاقتصاد الوطني.
ولفت الربابعة الى اهم المصاعب التي يعاني منها هذا القطاع والمتمثلة بضرورة وضع حد لتدهور الوضع الاقتصادي لصغار النحالين الذين يعانون من ارتفاع اسعار متطلبات تربية النحل وضعف التسويق في ظل غياب المنافسة غير الشريفة للعسل المغذى بالمحلول السكري اوالعسل المستورد والذي يباع على انه عسل بلدي طبيعي 100%.
واضاف ان ارتفاع اسعار متطلبات تربية النحل تتلخص في استمرار الحكومة باستيفاء رسوم ضريبية على مستلزمات النحل ، بالاضافة الى وضع حد لتدهور مراعي النحل من خلال الزحف العمراني والتنظيمي على المناطق الزراعية. وحسب القانون فان تربية النحل داخل المناطق البلدية المنظمة ممنوع مما يقلل من المساحة المتاحة لتربية النحل ومكافحة استخدام المبيدات الزراعية التي تفتك باعداد كبيرة من خلايا النحل في مناطق الاغوار نتيجة عدم التنسيق في هذا الخصوص والتركيز على استغلال الاراضي الحرجية لتربية النحل وفتح المجال امام النحالين لاستخدام هذه الاراضي لغايات تربية النحل التي لا تعتبر ضارة بالغابات بل وهي مفيدة جدا للحفاظ على التنوع الحيوي.
وطالب الربابعة مديرية الحراج ومديرية المراعي تبني سياسة واضحة وطموحة في مشاريع اعادة التحريج والتاهيل للمراعي من خلال زراعة اصناف نباتية مفيدة لتربية النحل ، وضع حد للفوضى في استيراد النحل وملكات النحل من مناطق ودول عديدة تشكل خطورة كبيرة لانتقال امراض جديدة للنحل ، مؤكدا على اهمية تبني الوزارة سلالة النحل المحلية المقاومة للظروف المناخية المحلية.

ليست هناك تعليقات: