ثمة موارد هائلة ومتاحة حولنا ولكنها تتعرض للهدر والنسيان والتدمير بسبب أسلوب الحياة الجديد الذي وإن كان ضروريا فإنه لا يجوز أن يكون على حساب الموارد التي يدفع أثمان مضاعفة لبدائلها، وليس المطلوب بالطبع هو التخلي عن أسلوب الحياة الحديث، ولكن الفكرة هي إدارة حياتنا على النحو الذي يحافظ على الموارد التقليدية وينميها، وبخاصة أننا ندفع ثمنا مضاعفا للحصول على الموارد نفسها بطرق أخرى.
الماء بالطبع هو أهم الموارد على الإطلاق، وهو الذي تقوم حوله التشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويسقط من السماء كل عام كميات كبيرة من الأمطار حتى في سنوات الجفاف، ولكن معظم هذه المياه يذهب هدرا، بل يتحول إلى عبء كبير، وفي الوقت نفسه فإننا ندفع تكاليف هائلة لأجل الحصول على الماء!!
ومن الغريب لدينا في الأردن أن عيون المياه تتعرض للتدمير المتعمد في عمليات البناء وشق الطرق، وعندما يكون العام ماطرا أكثر كما حدث هذا العام تعود عيون الماء للتفجر من جديد من تحت الطرق والعمائر، ويبدأ الماء بالمسيل في وسط الطرق أياما وأسابيع عدة، حتى ينعم الله علينا (بالجفاف) وإنه لأسلوب في التنظيم والحياة بالغ الغرابة، ففي الوقت الذي نعاني فيه من شح المياه، بل من شح مرعب، نتعامل مع مصادر المياه باحتقار وتجاهل، وكأنها عبء على الطرق والعمران والحياة، ويمكن الاستنتاج بسهولة أن كثيرا من أسباب الفقر المائي هي غياب الإدارة الحريصة على مصادر المياه، فتجاهل عيون الماء والأحواض المائية والسيول والأودية في شق الطرق وبناء البيوت والعمائر لا بد أن يدمر كثيرا من مصادر المياه والتي نحن في أمس الحاجة إليها.
يحدث هذا في المدن والقرى على السواء، وذلك يزيد القلق! ففي القرى التي كانت تزود نفسها بالماء من دون شبكات، وذلك عبر شبكة أخرى من الآبار والبرك، دمرت هذه المرافق أو حولت إلى مكبات نفايات!! وبالإضافة إلى أهميتها القصوى والملحة للشرب والري فهي مرافق تاريخية تعود إلى مئات وآلاف السنين، وكانت موثقة بالتفصيل في سجلات الدولة العثمانية في القرن السادس عشر، وليس مفهوما لماذا تدمر هذه المرافق والتي تعد بالآلاف برغم أهميتها التاريخية والحاجة المائية إليها.
وفي المدن تتحول مياه الأمطار إلى عبء برغم الحاجة الماسة إليها، ولا يعرف أحد لماذا لا يكون ثمة شبكة من السيول والبرك والآبار التي تجمع كل قطرة ماء تسقط في المدن ومحيطها، فينتفع بها في الشرب والري وتغذية أحواض المياه، وتقلل من العجز المائي الهائل المدقع.
ويجري شق الطرق وبناء البيوت دون اعتبار لعيون الماء ومسيلها، ويتجاهل ما أجمع الناس على اعتباره "حرم الوادي" وكأننا بحاجة إلى الأرض من غير ماء، برغم سعة الأرض وامتدادها وشح الماء وندرته، وما حدث مؤخرا في مدينة جدة السعودية يدعو إلى التوقف الطويل، ففي عمليات البناء في الأودية ومسيلات المياه دون اعتبار للمطر والأودية جرت كوارث هائلة ذهبت بحياة الناس وممتلكاتهم..
أعتقد أنه يمكن رغم أننا بذلك سندفع التكلفة مضاعفة، ثمن التدمير، وثمن إصلاح التدمير أن نعيد النظر في تصميم البيوت والطرق والواجهات والسطوح والساحات والتشريعات المنظمة للعمران على النحو الذي يحافظ على الماء ويمنحنا رصيدا نحن في أمس الحاجة إليه، وربما يكون من المناسب أن يناط بالبلديات إدارة مصادر المياه وتنميتها والمحافظة عليها وتدبير الاحتياجات المائية.
وفي الغابات والبوادي يمكن ملاحظة منظومة واسعة من الموارد المتاحة والممكنة والتي تذهب هدرا، فالغابات ليست فقط مصدرا للأخشاب، وليست مجرد شيء جميل نسعى لحمايته من الانقراض!! هذه الفلسفة في التعامل مع الغابات والبيئة بعامة تسيء إليها وتساهم في تدميرها أكثر مما تحميها، فأهمية الغابات أساسا فيما يمكن أن تضيفه إلى الموارد والاقتصاد.
يمكن أن تساهم الغابات بعامة في خصوبة التربة وحمايتها من الانجراف والتعرية، والحماية من التصحر والرمال المتحركة، وتحسين الطقس وزيادة الأمطار وتحسين حياة التجمعات السكانية والترفيه، ولكنها يمكن أن تكون مصدرا مباشرا لأعمال اقتصادية وإنتاجية واسعة، مثل عسل النحل، والدواء، والغذاء، والأعلاف، والسياحة، والتحف والأعمال الفنية، وفي السودان يعتبر الصمغ العربي الذي يجمع من أشجار الأكاسيا أهم منتج غير خشبي للغابات، وتبلغ قيمة الصادرات السودانية منه سنويا حوالي 100 مليون دولار.
وتعتبر الغابات أفضل بيئة لإنتاج عسل النحل، وتنتج مجانا كميات كبيرة من المنتجات الغذائية التي تستهلك في الأسواق مثل الخروب والسماق، والبطم، ومن المعلوم أن الكيوي الفاكهة الأكثر انتشارا في العالم اليوم كانت قبل فترة وجيزة من الزمان ثمارا برية.
ويمكن أن تكون المنتجات والزراعات في الغابات مصدرا لمنتجات طبية، ويمكن أيضا أن تكون مصدرا للرعي (المنظم وغير الجائر) والأعلاف.
الماء بالطبع هو أهم الموارد على الإطلاق، وهو الذي تقوم حوله التشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويسقط من السماء كل عام كميات كبيرة من الأمطار حتى في سنوات الجفاف، ولكن معظم هذه المياه يذهب هدرا، بل يتحول إلى عبء كبير، وفي الوقت نفسه فإننا ندفع تكاليف هائلة لأجل الحصول على الماء!!
ومن الغريب لدينا في الأردن أن عيون المياه تتعرض للتدمير المتعمد في عمليات البناء وشق الطرق، وعندما يكون العام ماطرا أكثر كما حدث هذا العام تعود عيون الماء للتفجر من جديد من تحت الطرق والعمائر، ويبدأ الماء بالمسيل في وسط الطرق أياما وأسابيع عدة، حتى ينعم الله علينا (بالجفاف) وإنه لأسلوب في التنظيم والحياة بالغ الغرابة، ففي الوقت الذي نعاني فيه من شح المياه، بل من شح مرعب، نتعامل مع مصادر المياه باحتقار وتجاهل، وكأنها عبء على الطرق والعمران والحياة، ويمكن الاستنتاج بسهولة أن كثيرا من أسباب الفقر المائي هي غياب الإدارة الحريصة على مصادر المياه، فتجاهل عيون الماء والأحواض المائية والسيول والأودية في شق الطرق وبناء البيوت والعمائر لا بد أن يدمر كثيرا من مصادر المياه والتي نحن في أمس الحاجة إليها.
يحدث هذا في المدن والقرى على السواء، وذلك يزيد القلق! ففي القرى التي كانت تزود نفسها بالماء من دون شبكات، وذلك عبر شبكة أخرى من الآبار والبرك، دمرت هذه المرافق أو حولت إلى مكبات نفايات!! وبالإضافة إلى أهميتها القصوى والملحة للشرب والري فهي مرافق تاريخية تعود إلى مئات وآلاف السنين، وكانت موثقة بالتفصيل في سجلات الدولة العثمانية في القرن السادس عشر، وليس مفهوما لماذا تدمر هذه المرافق والتي تعد بالآلاف برغم أهميتها التاريخية والحاجة المائية إليها.
وفي المدن تتحول مياه الأمطار إلى عبء برغم الحاجة الماسة إليها، ولا يعرف أحد لماذا لا يكون ثمة شبكة من السيول والبرك والآبار التي تجمع كل قطرة ماء تسقط في المدن ومحيطها، فينتفع بها في الشرب والري وتغذية أحواض المياه، وتقلل من العجز المائي الهائل المدقع.
ويجري شق الطرق وبناء البيوت دون اعتبار لعيون الماء ومسيلها، ويتجاهل ما أجمع الناس على اعتباره "حرم الوادي" وكأننا بحاجة إلى الأرض من غير ماء، برغم سعة الأرض وامتدادها وشح الماء وندرته، وما حدث مؤخرا في مدينة جدة السعودية يدعو إلى التوقف الطويل، ففي عمليات البناء في الأودية ومسيلات المياه دون اعتبار للمطر والأودية جرت كوارث هائلة ذهبت بحياة الناس وممتلكاتهم..
أعتقد أنه يمكن رغم أننا بذلك سندفع التكلفة مضاعفة، ثمن التدمير، وثمن إصلاح التدمير أن نعيد النظر في تصميم البيوت والطرق والواجهات والسطوح والساحات والتشريعات المنظمة للعمران على النحو الذي يحافظ على الماء ويمنحنا رصيدا نحن في أمس الحاجة إليه، وربما يكون من المناسب أن يناط بالبلديات إدارة مصادر المياه وتنميتها والمحافظة عليها وتدبير الاحتياجات المائية.
وفي الغابات والبوادي يمكن ملاحظة منظومة واسعة من الموارد المتاحة والممكنة والتي تذهب هدرا، فالغابات ليست فقط مصدرا للأخشاب، وليست مجرد شيء جميل نسعى لحمايته من الانقراض!! هذه الفلسفة في التعامل مع الغابات والبيئة بعامة تسيء إليها وتساهم في تدميرها أكثر مما تحميها، فأهمية الغابات أساسا فيما يمكن أن تضيفه إلى الموارد والاقتصاد.
يمكن أن تساهم الغابات بعامة في خصوبة التربة وحمايتها من الانجراف والتعرية، والحماية من التصحر والرمال المتحركة، وتحسين الطقس وزيادة الأمطار وتحسين حياة التجمعات السكانية والترفيه، ولكنها يمكن أن تكون مصدرا مباشرا لأعمال اقتصادية وإنتاجية واسعة، مثل عسل النحل، والدواء، والغذاء، والأعلاف، والسياحة، والتحف والأعمال الفنية، وفي السودان يعتبر الصمغ العربي الذي يجمع من أشجار الأكاسيا أهم منتج غير خشبي للغابات، وتبلغ قيمة الصادرات السودانية منه سنويا حوالي 100 مليون دولار.
وتعتبر الغابات أفضل بيئة لإنتاج عسل النحل، وتنتج مجانا كميات كبيرة من المنتجات الغذائية التي تستهلك في الأسواق مثل الخروب والسماق، والبطم، ومن المعلوم أن الكيوي الفاكهة الأكثر انتشارا في العالم اليوم كانت قبل فترة وجيزة من الزمان ثمارا برية.
ويمكن أن تكون المنتجات والزراعات في الغابات مصدرا لمنتجات طبية، ويمكن أيضا أن تكون مصدرا للرعي (المنظم وغير الجائر) والأعلاف.
ترجمة من العربية إلى الإنجليزية
There is immense resources available to us but is subject to waste and oblivion and destruction because of the lifestyle of the new, which, though necessary, it may not be at the expense of the resources that pay the price of a doubling of the alternatives, and not required, of course, is to abandon the way of life to talk, but the idea is to manage our lives as a resource-conserving traditional Inmiha, particularly since we are paying double price for the same resources in other ways. Water, of course, is the most important resource of all, the around which the formation of economic, social and cultural rights, and falling from the sky every year large quantities of rain, even in drought years, but most of this water go in vain, but become a great burden, while we pay the costs enormous in order to obtain water!! Oddly enough, we in Jordan that the springs are being deliberately destroyed in the construction, roads, and when the year would be rainy more, as this year's event return springs for a new round of under roads and buildings, and the waters begin Balmcil in the middle of the roads for days and several weeks, so enjoy God us (drought) It is a way to organize life and very strange, at a time when we are experiencing water scarcity, but scarcity of scary, dealing with sources of water with contempt and disregard, as if the burden on roads and construction, life, and it can be concluded easily that many of the causes of poverty, water is the absence of careful management of water sources, ignore the eyes water and water basins, streams, valleys in building roads and houses and buildings do not have to destroy a lot of water sources and that we desperately need. This occurs in cities and villages alike, and this increases the concern! In villages that used to provide the same water without networks, through another network of wells and ponds, these facilities were destroyed or converted into sanitary landfills!! In addition to the utmost importance and urgency for drinking and irrigation are facilities history dating back hundreds and thousands of years, and was thoroughly documented in the records of the Ottoman Empire in the sixteenth century, and not understanding why destroy these facilities, which are in the thousands, despite their historical importance and the need for water to it. In the cities turn rain water into a burden, despite the urgent need for it, and no one knows why is not there a network of flood and ponds and wells which brings every drop of water falling into the city and its surroundings, clearly benefits in drinking, irrigation and feed tubs, and reduce the water shortage in the huge extreme. Being of building roads and homes without regard to the water, and Mcilha, and ignoring the whole people considered "forbidden valley" as if we need to land other than water, despite the capacity of the land and expand water scarcity and rarity, and most recently in the Saudi city of Jeddah to discontinue long-term, in construction in the valleys and the EU-water without regard to the rain and the valleys have been tremendous disasters went to people's lives and property .. I think it can, although we do so we will pay the cost double, for the destruction, and the price reform of destruction to rethink the design of homes, roads and facades and roofs, squares and legislation governing Imran as maintain the water and gives us the balance we so desperately need it, and it may be appropriate be delegated to municipalities water resources management and development, conservation and management of water requirements. In the forests and countryside can be seen a wide array of resources available, feasible and being wasted, forests are not only a source of wood, and not just a beautiful thing we seek to protect it from extinction!! This philosophy in dealing with forests and the environment in general harm and contribute to the destruction of more than protect, The importance of forests mainly in can add to the resources and the economy. Can contribute to forestry in general in soil fertility and protection from erosion and erosion, and protection from desertification and sand, and improve weather and increased rainfall and improve the lives of communities and entertainment, but it could be a direct source of the economic, productive and wide, like honey bees, medicine, food, feed, and tourism, antiques and works of art, and in Sudan is gum arabic, which combines the acacia trees the most important producer of non-wood forest, and the value of Sudanese exports annually, about 100 million dollars. Forests are the best environment for the production of honey, and produce large amounts of free food products consumed in markets such as carob and sumac, and al, it is known that the most common kiwi fruit in the world today was before a brief period of time, wild fruits. They can be products and crops in the forest a source of medical products, and can also be a source of grazing (formal and informal unjust) and feed.
صحيفة العرب القطريه
صحيفة العرب القطريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق