Powered By Blogger
أهلاً وسهلاً بكم في مدونة منحل الديوانيه ......... يسرنا مشاركتك فيها
Welcome to Diwaniyah Apiary Blog... We are pleased to hear from you

07‏/04‏/2010

لسعات النحل .. طريقة جديدة للعلاج من الأمراض


تاريخ النشر: السبت3/2/2007, تمام الساعة 02:13 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة






  • الراية الأسبوعية زارت العيادة الأولي من نوعها






    عيادة متخصصة في غزة يرتادها المرضي للعلاج ب اللسعات الذي أثبت نجاحه



    لسعات النحل تعالج الشلل الدماغي وآلام الظهر والروماتيزم والالتهابات والصم وحتي الصلع
    أول برتوكول طبي للعلاج باللسع وضع عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية
    سمور:90% من المراجعين الذين حضروا هنا شعروا بتحسن كبير بفضل الله
    مريضة بالصمم بدأت تأخذ جرعات من لسعات النحل.. وبعد شهر من العلاج شفيت تماماً
غزة - حازم بعلوشة:تعود المرء علي سماع توجه مريض إلي مستشفي أو عيادة طبيب خاص،
 لعلاج من مرض ما، وفي بعض الأحيان، لطبيب متخصص للعلاج بالأعشاب، وأحيانا بالقرآن،
 او الشعوذات، ولكن لم يسمع قط، عن العلاج ب لسعات النحل .
قد يقول القارئ أن هذا الكلام، هو من نسج الخيال، ويخرج عن إطار المنطق،
 و أنه مجرد محاولات تحايل ونصب من قبل أشخاص محتالين علي مرضي تقطعت بهم السبل.
لكن هذا الأمر بات معروفاً في مدينة غزة، وأصبحت هناك عيادة متخصصة يرتادها المرضي من
شتي أنحاء قطاع غزة، للعلاج الذي أثبت نجاعته في كثير من الحالات.
كثير من المواطنين الفلسطينيين أصبحوا يرتادون عيادة خاصة للعلاج من الأمراض من خلال
 التعرض للسعات النحل في أماكن محددة من الجسد، كل حسب المرض الذي يعاني منه،
 بل إنهم ينتظرون موعد الجرعة العلاجية اللسعة بفارغ الصبر.
زحمة المرضي

صاحب الفكرة وإن شئت الاختراع ، لعلاج أمراض كثيرة، بواسطة لسعات النحل،
 لفلسطيني راتب سمور، التي أثبتت التجربة نجاعتها مع الكثيرين، الذين تعافوا من أمراضهم،
التي فشل معها الطب الحديث، ومن مريض إلي آخر ذاع صيت الرجل، الذي يرفض أن يناديه المرضى يالدكتور
 ، ويفضل مناداته باسمه الذي يحب أبو إبراهيم .






وفي منزل أبو إبراهيم (40 عاماً)، في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، الذي حوله إلي عيادة طبية
 يستقبل فيها المرضي والمراجعين، يرتادها يومياً العشرات من الرجال والنساء، خصص لهم مكانين
 منعزلين في داخل المنزل المتواضع، لينتظروا دورهم للعلاج.
هناك، وبينما كان المرضي في انتظار المعالج ، جاء أبو إبراهيم، وهو يرتدي ملابس متواضعة،
 دونما أدوات أو عقاقير طبية، ولم يكن مرتدياً زياً أبيض، أو سماعة تتدلي علي صدره، كما
 ارتسمت صورة الأطباء والمعالجين الاعتيادية في أذهان الحاضرين.. . فقط كل ما كان يحمله في
 يده ملقطاً صغيراً، وفي اليد الأخري علبة كبيرة مليئة بالنحل، الذي يصدر طنيناً متواصلاً، جعلني
 والحضور، ممن كانت تلك هي زيارتهم الأولي إلي عيادة العلاج بالنحل ، كما يحلو لبعض
 الفلسطينيين تسميتها، ننظر حولنا، خوفاً من لسعة نحلة قاسية، تترك آثاراً عميقة علي البشرة أو الوجه.
لحظات والهدوء يخيم علي أرجاء المكان، ليأتي صوت المعالج أبو إبراهيم، مستفسراً عن صاحب
 الرقم واحد علي لائحة المنتظرين في الصالة المخصصة للرجال، فخرج شاب في الثلاثينيات من
 عمره، ليجتاز صفوف المراجعين، ليسأله أبو إبراهيم قبل أن يصله، أين أخذت اللسعة في المرة
 الماضية؟ فيجيب الشاب وهو يشير بيده إلي حيث كانت، في الرقبة.. نعم ويهز أبو إبراهيم رأسه،
 وكأنه تذكر.. ممتاز دعني ألسعك مرة أخري في نفس المكان.. ينحني الشاب بكل هدوء ويضع أبو
 إبراهيم النحلة علي رقبته، وبعدها يضعها في صندوق صغير لتموت بعد لحظات، كما هو حال النحل
 عندما يفقد سلاحه الدفاعي (اللسع)، ليحث الشاب الخطي إلي الخارج، وكلمات الشكر لأبي إبراهيم، تنساب من لسانه.. .
ينتقل سمور إلي مريض آخر.. ويكرر العملية ذاتها (التشخيص والعلاج)، وفقاً للحالة أو المرض
 الذي يعاني منه المريض .. .والجميع يقبلون راضين علي تحمل لسعات النحل علي أمل الشفاء من
 مرض مزمن أو عاهة أصابتهم منذ الصغر.. وقبل أن يغادروا المكان لإفساح المجال أمام أناس
 آخرون تلهج ألسنتهم بالثناء والمديح لأبي إبراهيم الذي يبادلهم الشكر، وهو يواصل عمله متنقلاً
 بين المرضي الآخرين، ليغادر الصالة بعد ذلك، إلي حيث قسم النساء المجاور، ليكرر نفس الطريقة، 
 ولكن بمساعدة زوجته، مع نساء أخريات .. .
ويبدو أن المرض، وطول الانتظار، أثقل علي كاهل إحدي النساء، التي بدا عليها أنها متعلمة ومثقفة،
 لتستقبل أبو إبراهيم بمجرد دخوله الصالة المخصصة للنساء، بالقول مازحةً ليدز فيرست (ladies first)
 يا أبا إبراهيم، أي النساء أولاً، ليبتسم الرجل، قبل أن يقول لها، سوف تنتظرين دورك كذلك، فالأولوية 
 لمن يحضر أولاً.
جلسنا هناك، حيث عيادة أبو إبراهيم للعلاج بلسعات النحل، ما يقارب الساعة نتأمل وجوه المرضي الذين
 كانت تغص بهم الصالة.. أحياناً كانوا يجلسون صامتين، وأحياناً أخري كانوا يسردون حكاياتهم مع لسعات
 النحل لأولئك الذين يجيئون للمرة الأولي، بعد أن أعياهم كثرة الذهاب إلي عيادات الأطباء الاعتيادية،
 واستخدام الأدوية والعقاقير، دون تحسن علي صحتهم، فكان هذا دافعهم، يقول مريض مجرب لآخر جديد
 يجلس بجواره علي سبيل الحث والتشجيع إذا ما نفعك ما بيضرك ..


الصداع وآلام الظهر وحتي الصلع

وبجوارنا جلس الشاب محمود نصار (34 عاماً) من مخيم الشاطئ في مدينة غزة.. سألناه عن قصته
 مع لسعات النحل، فقال لالراية، بعد أن سألنا عن سبب السؤال: سمعت عن عيادة أبو إبراهيم منذ
 تسعة شهور، وحضرت إليه لعلاجي من صداع مزمن كنت أشعر به في الرأس وعانيت منه علي مدار
 13 عاماً، ولم أكن مقتنعاً تماماً، رغم حديث الناس والجيران عن نجاحه في علاج عشرات الأمراض، 
 لكن الألم دفعني إلي التجربة..






أخذت عدة جلسات عنده زال علي أثرها ألم الرأس، وبعدها قررت مواصلة العلاج من آلام في الظهر
 والالتهابات، والحمد لله شفيت تماماً.. .وقال وقد ارتسمت علي وجهه ابتسامة عريضة، النجاح دفعني
 إلي البحث عن كل المشكلات التي أعاني منها كي أعالجها بلسعات النحل، وقد بدأت بالفعل أتعرض
 للسعات نحل في الرأس من أجل التغلب علي مشكلة الصلع.. وأشعر أن كثافة شعري بدأت تتحسن.
وبعد أن توقف قليلاً، قال: عندما شفيت تماماً من آلام الصداع، الظهر، والالتهابات، أحضرت أبي
 الذي كان يعاني من جلطة، تركت لديه حساسية شديدة في اليد، والحمد لله بعد عدة جلسات، شفي 
 تماماً، وكذلك أخي شفي من آلام في الظهر..
توقف نصار عن الكلام بعد أن جاء دوره في اللسع، ليفسح المجال أمام الفلسطيني المسن هلال فرحات (62 عاماً)
 من مدينة غزة، الذي تطوع بالحديث لالراية، بعد أن تابع حديث سابقه، سأقول لك الحقيقة لوجه الله ورسوله..
 لقد أحضرت ابنتي (24 عاماً)، إلي المعالج أبو إبراهيم لعلاجها من الصم بعد أن عجز الأطباء من علاجها في
 إحدي الدول العربية المتقدمة، وكذلك في غزة، ونصحوني بأن تستخدم البنت سماعة أذن، كي تتمكن من مواصلة حياتها..
وتابع : عندما حضرت إليه أبو إبراهيم استمع إلي شرح عن حالة ابنتي، وقال: إذا كان عصب الأذن سليماً
 فهناك إمكانية لشفائها، بالفعل بدأت تأخذ جرعات من لسعات النحل.. وبعد شهر من العلاج شفيت تماماً
 واستغنت عن السماعة وبدأت تتحدث علي الهاتف بشكل طبيعي بعد أن حرمت من ذلك سنوات طويلة..
وينوي فرحات اصطحاب ابنته إلي عيادة الصم من أجل فحصها والتأكد من شفائها الكامل.. وقبل أن يختم كلامه،
 قال : بعد شفاء ابنتي واصلت القدوم إلي العيادة من أجل العلاج من آلام في الظهر والحمد لله بدأت أشعر بتحسن
 وقبل أن يغادر الغرفة قال موجهاً كلامه لنا : لا تظنوا أننا جهلة أو غير متعلمين فنحن متعلمون ويأتي إلي
 هذه العيادة مواطنون من شرائح وفئات اجتماعية متعددة.
الشاب صبري ابو عبيد الله (27 عاماً)، بدأ يروي للشخص الذي يجلس بجواره، وهو يحثه علي التفاؤل
 بالشفاء، كيف أنه شعر بتحسن بعد أسبوع من مجيئه إلي عيادة أبو إبراهيم.


تحليل علمي دقيق

وقال: أعاني من آلام في الجيوب الأنفية، وكانت تسبب لي ألاماً شديدة في الرأس والأنف، وبعد أن
 حضرت إلي هنا شعرت بتحسن شديد بعد الجلسة الأولي، وجئت اليوم من أجل أخذ اللسعة الثانية .. .
 وفيما المراجعون يتجاذبون أطراف حديث محوره الوحيد لسعات النحل ، كان أبو إبراهيم يواصل
 التنقل بين المرضي موزعاً لسعات النحل في أماكن مختلفة من أجسادهم.. فانتهزنا فرصة للحديث
 معه سائلين أبو إبراهيم ما هو الأساس العلمي لما تفعله ؟ فتوقف عن العمل قائلاً : الأساس العلمي
في المواد التي تدخل في تركيبة سم النحل والتي لم تكن مكتشفة من قبل حيث جري وضع أول بروتوكول
 للعلاج باللسع عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية..






وتابع: من مكونات سم النحل مادة تسمي ملتين، وهي تعادل مادة الهيدروكورتيزون، التي يطلقون عليها
 في الطب الحديث اسم العلاج السحري .. . وتابع والحماس يأخذه لمواصلة الحديث، في سم النحل يوجد
 كورتيزون طبيعي ليس له آثار جانبية وهناك أيضاً مواد مسكنة للألم ومنشطة للغدد الكظرية التي تنتج الكورتيزون.
فسألناه كيف تتعاملون مع المرضي؟ فقال: في البداية نعتمد علي التشخيص الطبي الذي يحضره المريض
 معه من أجل معرفة المرض الذي يعاني منه، وبعدها يتم تحديد مكان اللسع في جسده، حيث لكل مرض
 أو علة مواقع معينة للسع وهو ما نقول عنه خريطة الجسم..
وزاد: هناك مواضع علاجية لكل مرض في الجسم وليس من الضرورة أن يكون مكان الألم هو مكان العلاج..
 ومع إلحاح المرضي له باستئناف العمل، امتثل أبو إبراهيم لهم ولنا، وزاوج ما بين الحديث والعلاج،
 وواصل حديثه قائلاً، وهو يتنقل بين مرضاه لمداواتهم: قبل أن نبدأ في لسع أي مريض نستفسر منه عن
وضع القلب وضغط الدم حتي نجري له اختباراً لمعرفة حساسيته للسع النحل، وهذا لا يعني أن من يعاني
من ضغط الدم المرتفع لا نعالجه؛ بل إننا لا نعالج أصحاب الدم المنخفض؛ خوفاً من إصابتهم بمضاعفات 
لأن لسع النحل، يؤدي إلي خفض ضغط الدم..
وتابع : بعد جلسة الاختبار الأولية، يتم تحديد جلسات العلاج مع المريض، حيث نبدأ باللسع ليبدأ مفعول
 سم النحل في السريان في الدم مباشرة، ويحسن من مناعة الجسم ويشعر المريض بعد عدة جلسات بالتحسن والشفاء.


شلل دماغي ممكن؟!

الحمد لله 90% من المراجعين، الذين حضروا هنا شعروا بتحسن كبير، وتعافوا من المرض الذين يعانون منه،
 خذ مثالاً: قال أبو إبراهيم، وهو يشير إلي طفل صغير في الرابعة من عمره، كان يجلس علي أحد الأرائك، جاء
 هذا الطفل برفقة عائلته وهو لا يقوي علي السير لإصابته بشلل دماغي منذ ولادته، وبعد عدة جلسات أصبح
 الآن يمشي ويتحرك وما زال يداوم علي العلاج ..







ولتأكيد كلامه، قال أبو إبراهيم مخاطباً الطفل، هيا يا إسماعيل قم وامش في الغرفة.. نظر الطفل إسماعيل
أبو عميرة، من مخيم الشاطئ، في وجوه الحاضرين وهو يشعر بالخجل.. وبدأ يتحرك في الغرفة ماشياً علي
 قدميه بدون مساعدة أحد ..
وقال أبو إبراهيم بفخر: معظم الأمراض يتم علاجها بهذه الطريقة، وهناك أبحاث ودراسات تجري من أجل 
اكتشاف طرق لمعالجة مرضي الايدز والسرطان.
وعن بداية عمله في هذا المجال، يقول : بدأت أعالج باللسع منذ عشرين عاماً، واقتصر عملي في البداية
 لي مرضي الروماتيزم، ومنذ خمس سنوات بدأت في معالجة مرضي الروماتويد، وهو الاسم العملي لمرض
الروماتيزم المزمن، الذي ليس له علاج في الطب الحديث، وتطور الأمر لأبدأ في معالجة معظم الأمراض ..
وقال أبو إبراهيم الذي يرأس جمعية النحالين في مدينة غزة، إن علاقته بالنحل بدأت منذ عام 1979،
 ندما أنهي دراسته الجامعية، متخصصاً بوقاية النبات والحشرات، وتابع : بعد عام من تخرجي وجدت أبي
 عاني من مرض في ظهره يقعده عن العمل لأيام طويلة.. فقلت في نفسي لقد تعلمنا في الجامعة عن فوائد
 لنحل والسم الذي يحمله فعرضت علي أبي أن أجرب ذلك معه فوافق أبي وبعد عدة لسعات تعافي من
 المرض، وباشر عمله من جديد، لأبدأ بعدها في معالجة زملائي وأقاربي ومعارفي من آلام الروماتيزم ثم
 الروماتويد.. وبعدها كما ترون جميع الأمراض.. .
وعما إذا كان يستخدم في علاجه منتجات النحل الأخري، قال أبو إبراهيم: أن النحل ينتج ستة منتجات،
 وهي: العسل وغذاء الملكات وحبوب اللقاح وشمع النحل وصمغ النحل وسم النحل وكلها يتم استخدامها
 في علاج المرضي، تبعاً للحالة والمرض ..
وظل أبو إبراهيم يعالج متطوعاً، ويرفض تقاضي أية مبالغ مالية من المرضي الذين يعالجهم.. . إلا أنه
 بعد إلحاح المرضي وازدياد المراجعين لعيادته، اضطر إلي أخذ مبلغ رمزي لا يتجاوز عشرة شواقل
 2.5 دولار) من كل مريض، كل شهر، لتغطية نفقات إحضار النحل المستخدم في العلاج، فيما لا يتمكن
 عشرات المرضي من دفع المبلغ علي بساطته، لصعوبة وضعهم المادي..
ويساعد أبو إبراهيم في عمله ابنه البكر الذي يقوم بتسجيل المرضي علي جهاز الحاسوب لتنظيم عملية
 أخذ اللسعات في الأماكن والتواريخ المحددة، حيث يحتفظ لكل مريض بملف خاص بوصفه الصحي ..
وفيما كنا نهم بمغادرة عيادة النحل ، لاحقتنا صيحات المراجعين، وكلهم يطالبون أن لا نذكر أبو إبراهيم
 إلا بخير، فتركناهم مع أمنيات كبيرة بالشفاء لأولئك الذين يعانون من أمراض مختلفة ويسلكون كل الطرق
 من أجل التخلص من آلامهم ومعاناتهم.. .

ليست هناك تعليقات: