سوريا / الجمارك تلاحق العســـل «المغشــوش»

حتى العسل وغذاء الملكات وكل ما يتصل بهذا النوع من الغذاء والمقويات بات عرضة للغش وعلى أعلى المستويات من الحرفية والتدليس، حيث قامت مفرزة الحجز والتحري الأولى في المكتب السري بتحري أحد المحال الموجودة في منطقة داريا وهو عبارة عن محل صغير لا تتجاوز أبعاده مترين بثلاثة يبيع العسل بمختلف أنواعه وغذاء الملكات وشمع العسل والمقويات إلى آخر هذه الأنواع، ونتيجة التحري تبين بأن حائط المحل عبارة عن واجهة يقع خلفها مجموعة من المستودعات والسراديب التي رصفت فيها على الأرض وعلى الرفوف براميل وعلب ومستوعبات العسل والشمع وغذاء الملكات بشكل سائل وبودرة بعشرات الأطنان إضافة إلى كميات أخرى من الأدوية الزراعية التي تخص النحل ومقويات جنسية مختلفة الأنواع وكلها أنواع صينية المنشأ تغلف وتباع في سورية على أنها سورية المنشأ وبأسعار خيالية، وقد ضبطت المفرزة وأحضرت إلى المركز أقراص الشمع وإبر المقويات وعبواتها، وبعد أن أرسلت إلى التحليل تبين بأن محتويات الامبولات عبارة عن مادة غير ضارة وغير ذات فائدة تباع على أنها مقويات جنسية وتكلف الامبولة الواحدة 10 ليرات سورية في حين أنها تباع بسعر 500 ليرة سورية للغرام الواحد وأن الغرام الواحد من العسل الملكي يباع بسعر 100 ليرة سورية إضافة إلى كبسولات ملبسة من مادة العكبر والمستخدم كمقو جنسي تباع العبوة الواحدة منه بسعة 5 حبات بسعر 150 ليرة سورية.
التحليل بين أن امبولات المقويات الجنسية مجرد مادة حلوة ليست مؤثرة في أي من وظائف الجسم أما العسل الملكي أو غذاء الملكات فهو اسم فارغ إذ إنه عبارة عن يرقات نحل عصرت وطحنت بقاياها ومن ثم دمجت المادتان وغلفتا وقدمتا على أنهما عسل ملكات أو غذاء الملكات.
المسألة ليست حقا مسألة مقو جنسي أو عبوة عسل بل هي مسألة الغش والتزوير الذي وصل حتى إلى المواد التي توصف بأنها فاخرة ولم تسلم من التزوير والتقليد وبحسبة بسيطة يمكن لنا أن نقدر بأن الربح في هذه المواد يتجاوز نسبة 5000%.
الوطن